“صورة المصري في الرواية الكويتية” كتاب جديد لـ”أشرف عبدالكريم”

صدر مؤخرًا كتاب “التمثيل الثقافي في الرواية الكويتية نموذجا”، للكاتب أشرف عبدالكريم، الذي يتناول فيه بالتحليل العناصر السردية المكونة لشخصية المصري في ثلاث عشرة رواية كويتية، والكاتب عضو اتحاد كتاب مصر، وصدر له مجموعتان قصصيتان هما “الشياطين لا تأتي عصرًا”، عن دار صفصافة في عام 2009، و”محاكمة لأشجار البن” عن دار بيت الياسمين في عام 2013.

فصول الكتاب

يبدأ الكتاب بتمهيد يتناول فيه الكاتب الحركة الروائية في دولة الكويت وأبرز كتابها، من أجل تعريف القارئ العربي بها وبالمنجز الروائي الكويتي، ثم يلي هذا التمهيد أربعة فصول عن التشكل اللغوي للشخصيات المصرية وأسمائها واستنطاقها لغويًا في حوارها والسرد عنها، ثم ينتقل الكاتب إلى أنماط الشخصية بين البطولة والأدوار الهامشية ومكانتها الاجتماعية ونوعها.

وفي الفصل الثالث يتناول المكونات السردية وعلاقتها بالشخصية المصرية مركزة على السارد وموقفه من الشخصية ثم المخاطب السردي، أما الفصل الرابع فيتناول التبئير واختتم هذا الفصل بتناول مبحث الفضاء في النصوص المختارة والذي أبرز ارتباط مصر المكان بقيم بعينها عند الروائيين الكويتيين، وفِي الفصل الأخير تناول الكاتب المؤلف الضمني والأنساق الثقافية من حيث تفردها أو تنميطها ومرجعيات هذا التمثيل.

قالوا عن الكاتب والكتاب

يأتي الكتاب في مئتين واثنتين وخمسين صفحةً من القطع المتوسط، وعن الكتاب يقول الدكتور محمود عبدالغفّار، أستاذ الأدب المقارن المساعد بكلية الآداب جامعة القاهرة، إنه لم يكن طرح سؤال الهوية والبحث عن تمثيلات الذات لدى الآخر مصادفة لدى أشرف عبدالكريم، فهذه الدراسة هي خلاصة خبرات اكتسبها بإقامته في الخليج، إلى جانب مخزون من القراءة والكتابة الإبداعية ضفرها باندفاع المبدع وتأني الأكاديمي في دراسة تضعنا في قلب البحث عن تمثيلاتنا عند الآخر وكيف تتشكل وتأثيرها في تشكيل علاقتنا به وعلاقته بنا سواء بسواء.

أما الروائي الكويتي سعود السنعوسي الحائز على جائزة البوكر العربية عن روايته “ساق البامبو” والتي تضمنتها الدراسة فقال عن الكتاب: نحن نعرف ما نكتب، ولكن لا نعرف كيف نُقرأ.

وفي هذه الدراسة الأكاديمية الجديدة في موضوعها فرصةٌ للروائي ليتعرَّف إلى كيفية تلقي الأكاديمي للشخوص الروائية؛ باختلاف أنماط تفكيرها وسلوكها، وذلك بدراسة موقعها في النُّصوص، وتشريحها واستنطاقها بما لم يقله النَّص صراحةً ولأنه كما يقول أمبرتو إيكو: “النَّص أكثر ذكاءً من كاتبه”، جاءت هذه الدراسة.

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر