صور| استمرار احتفالات عيد “حالة الحديد” بدير الجنادلة في الغنايم

تصوير: أحمد دريم 

يواصل دير العذراء بقرية دير الجنادلة التابعة لمركز الغنايم في أسيوط، احتفالاته بعيد “حالة الحديد”، والتي تستمر خلال الفترة من 13 وحتى 28 من شهر يونيو الجاري، وذلك بمناسبة ذكرى تكريس أول كنيسة على اسم السيدة العذراء مريم في مدينة فيلبى، وذكرى تخليص متياس الرسول من السجن “حالة الحديد”.

وتشمل الاحتفالات إقامة القداس، ورفع البخور، ودورة أيقونة كلية الطهر القديسة مريم العذراء، ويحرص الأقباط على المشاركة فى انطلاق دورة أيقونات العذراء، مساء كل يوم خلال فترة الاحتفالات، ويشارك فيها نيافة الحبر الجليل الأنبا أندراوس مطران أبوتيج وصدفا والغنايم ورئيس الدير.

وتفقد نيافة الحبر الجليل الأنبا أندراوس، مطران أبوتيج وصدفا والغنايم ورئيس الدير، يرافقه القس تادرس الأورشليمى، راعى دير العذراء بدير الجنادلة، الخدمات الأمنية بالدير وتقديم الشكر لرجال الشرطة الذين يبذلون كافة مجهوداتهم في حفظ الأمن واستقرار الأوضاع الأمنية وسيرها على أكمل وجه.

 إقامة القداس ورفع البخور

 تشديدات أمنية

كثفت الأجهزة الأمنية بمحافظة أسيوط، تواجدها الأمني والإجراءات التفتيشية وفرض أكمنة ثابته بمداخل الدير الواقع بالجبل الغربي، وتسيير أكمنة أمنية متحركة علي طريق أسيوط – الغنايم الفرعي ومداخل مدينة الغنايم، وتوفير سيارات إطفاء وإسعاف وبوابات إلكترونية لتأمين الاحتفالات.

 برنامج الاحتفالات

كان نيافة الحبر الجليل الأنبا أندراوس، أسقف الإبراشية ورئيس الدير، قد اعتمد البرنامج اليومى للدير طوال فترة الاحتفال، على أن يبدأ بالقداس الإلهي الساعة السابعة صباحا، يليه درس كتاب فى الحادية عشر صباحا، وفى المساء يبدأ رفع بخور عشية فى الساعة السادسة قبل أن يرأس الأنبا أندراوس دورة أيقونة السيدة العذراء القديسة مريم فى أرجاء الدير، وأخيرًا تبدأ صلاة نصف الليل والتسبحة فى العاشرة مساءًا، ماعدا آخر يوم – يوم العيد – حيث تبدأ التسبحة الساعة الثانية عشر وتنتهى بالقداس الإلهى الساعة الخامسة صباحًا.

دير السيدة العذراء مريم بحضن الجبل الغربي عند قرية ديرالجنادلة
دير السيدة العذراء مريم بحضن الجبل الغربي عند قرية ديرالجنادلة

عيد حالة الحديد

 ذكر كتاب “القديس الأنبا مقروفيوس”، الصادر عن دار يوسف للطباعة، أن من الاحتفالات التي يشهدها دير السيدة العذراء بقرية دير الجنادلة عيد السيدة العذراء “حالة الحديد” وتخليصها لمتياس الرسول من السجن بصلواتها، وأيضًا بناء أول كنيسة على اسمها في مدينة فيلبي ويقع في 21 بؤونة،

فعند تقسيم أماكن الخدمة والكرازة بين الرسل في أنحاء العالم وقعت القرعة علي متياس الرسول للخدمة في آسيا الصغرى “تركيا حاليا”، وأثناء خدمته في مدينة برطس أمسكه ملكها الوثني وحبسه في السجن لكي يمنع بذلك انتشار المسيحية في بلاده.

ولما دعا السيدة العذراء لتصلي من أجله، و استجابت له ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﺗﺼﻠﻰ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺇﻳﻤﺎﻥ ﻟﻜﻰ ﻳﺘﻤﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺬﺍﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺪﻥ ﻭﺻﺎﺭ ﺳﺎﺋﻼ ﻭسال ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﺫﺍﺑﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻣﺘﺎﺭﻳﺴﻪ ﻭﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﻌﺠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﻮﺍ ﻋﻦ ﺳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍلظﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.

ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﻧﺪ ﻭﺃﻃﻠﻖ سراح ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﺣﻴﺚ إﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻬﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﺍﺑﺖ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﺑﻞ ﻓﺮﺣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ، ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺬﻟﻚ ﺁﻣﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻓﺮﺣﻮﺍ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺣﻀﻮﺭ ﺃﻡ ﺍﻟﻨﻮﺭ إلى ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻰ سجلها ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ.

 عن الدير

يقع دير السيدة العذراء مريم بحضن الجبل الغربي عند قرية ديرالجنادلة، ويوجد بالدير بئر أثرية ترجع إلى القرون الأولى للمسيحية وهى على عمق 45 مترا، وسمي الدير باسم دير الجنادلة لما يحيط بالبلدة والدير من صخور وأحجار تشبه الجنادل، ويحتوي الدير علي كنيستين أثريتين هما الكنيسة الأولى كنيسة القديس بطرس وبولس، والكنيسة الأخرى وهى الأساسية بالدير وهي عبارة عن مغارة منحوتة في الجبل يقال إنها من القرن الأول الميلادي ويرجح أنها قد تكون جاءت إليها العائلة المقدسة في زيارتها إلى أرض مصر واستراحت بها.

الهوامش 

  • كتاب القديس الأنبا مقروفيوس “سيرته وديره” الصادر عن دار يوسف للطباعة.
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر