كتاب وراديو و”طبلة”.. ذكريات الصعايدة مع السفر في القطار

يستغرق السفر بالقطار من الصعيد إلى القاهرة ساعات طويلة قد تصيب المسافر بالملل، وفي مثل هذه الحالات اعتاد المسافرون اصطحاب “رفيق السفر” الذي يختلف من شخص لآخر، فربما كان راديو أو صحيفة او كتاب؛ يهون رتابة الجلوس داخل قطار يتحرك على خط ثابت ويتوقف في محطات محددة.. قناوية يحكون ذكرياتهم مع رفيق السفر في التقرير التالي.

الزاد والزواد 
يقول عبد المنعم أبو الحسن، 81 سنة بالمعاش، من عزازية دشنا، إلى أنه في الماضي كانت الرحلة إلى القاهرة تستغرق حوالي 16 ساعة لعدم ازدواجية السكة الحديد واضطرار القطارات للتخزين أحيانا لساعات، لافتا إلى أن رفيق السفر بالنسبة له كان عبارة عن الزاد وهو الطعام البسيط مثل الجبن القريش والخبز البلدي وزجاجة ماء، لافتا إلى أنه كان وما زال يفضل أن يقضي ساعات السفر في التسبيح على مسبحته حتى يغط في النوم.
الراديو

محمد فكري، مدرس 27 سنة، يلفت إلى أن رفيق السفر الأمثل بالنسبة له هو الراديو، الذي كان قديما عبارة عن الراديو الترانزيستور الصغير أما حاليا فهو متاح في الهواتف الذكية، ملمحا إلى أن الاستماع إلى الراديو ببرامجه المتنوعة يجعل ساعات السفر الطويلة متعة بصرية رائعة مكملة لشغف الاستماع للراديو.

كتاب وجورنال
ويلفت حمدي حسين، 47 عاما، شاعر، إلى أن الكتاب هو أفضل رفيق للسفر، وخير جليس ورفيق أثناء ساعات السفر الطويلة، كما يحول السفر إلى شيء مفيد.
ويلمح محمود حمدي، موظف من قنا، إلى أنه يفضل قراءة الصحف أثناء السفر ليمضي الوقت، ولمعرفة أخبار الدنيا من حانب آخر، موضحا أن الجريدة تجمع بين التسلية والاستفادة دون الحاجة إلى قدر كبير من التركيز كما في حالة الكتاب.
الطبلة والحكاوي
علي عبد الله، عامل من قفط، يقول إنه حين يركب القطار المتجه إلى وجه بحري، لا يجد مشكلة في تجاذب أطراف الحديث مع احد الركاب ليصبح هو رفيق السفر ليقضيا سويا الوقت في الحكاوي والأحاديث.

ويلمح هيثم عبد اللطيف، 25 سنة موظف إلى أنه يتذكر في الماضي حين كان يسافر ضمن رحلات قطار الشباب كان رفيق السفر بالنسبة لأغلبية الشباب الطبلة والرق حيث كنا نقضي الوقت في الغناء والمرح.

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر