«محمد عبدالله»: فن الأعمال الديكورية من الأشجار
من الأشجار الكثيفة في إحدى قرى الجيزة، استلهم محمد عبدالله عتريس، أربعيني، موهبته في صناعة الأعمال الديكورية المختلفة، إذ ساعدته والدته كثيرا على تنمية موهبته وتطوريها بعدما شاهدته.
أتقن عبدالله صناعة الإيبوكسي وفن الريزن بعد تخرجه في معهد السياحة والفنادق وعمله في إحدى المطاعم، كما أنه لديه ورشة صغيرة في منزله يصنع فيها الأشياء والمنتجات المختلفة..«باب مصر» يلقى الضوء على موهبته.
حكاية الأشجار
يقول محمد لـ«باب مصر»: كنت أعيش في قرية صغيرة وتستهويني الأشجار بها منذ صغري، طالما كنت أفكر في فائدتها وماذا نفعل بها؟، ومن هنا بدأت في عمل الشمعدان وشماعات الملابس من أعواد وسيقان الأشجار حتى أصبحت هوايتي المفضلة.
ويضيف أنه والدته شجعته كثيرا على تنمية هذه الهواية، فكان يشترى الخامات والأدوات، في حين رفض والده هذا الأمر، فاضطر لإعطاء ما يصنعه من الخشب كهدايا تذكارية لأصدقائه حتى لا يراه والده ويغضب منه ويمنعه من ممارسة هوايته.
وتابع: كنت أهوى الرسم أيضا منذ صغري وهو ما ساعد على تعدد هواياتي، وحينما بلغت سن العشرين عملت في أحد المطاعم لكي أنفق على هواياتي كل ما أكسبه من مال، طورت من مهاراتي في صناعة المنتجات الديكورية، ومنذ فترة بدأت العمل في ورشة صغيرة أبيع فيها المنتجات مثل المناضد الديكورية والأشجار المضيئة وأباجورات وغيرها التي يطلبها الزبائن بأشكال معينة.
ويتذكر محمد في إحدى المرات عرض أعماله على مهندسة ديكور، فأصبحت تشتري منه المنتجات التي يصنعها وتطلب منه منتجات معينة يصنعها لها خصيصا.
صعوبات وعقبات
يحكي عتريس عن العقبات التي واجهته متمثلة في مشكلة التسويق، فكان بمثابة عقبة كبيرة أمامه طوال فترة صناعته للمنتجات، لأنه لم يكن متفرغ طوال اليوم للصناعة بل هي هواية يمارسها في وقت فراغه اليومي فقط.
ويقول: لم أشارك في أي معارض سواء بالقاهرة أو التابعة للهيئة العامة للثقافة، وأحزن كثيرا عندما أرى الأشجار يتم حرقها وإلقاءها دون استغلال، فكنت أسافر الفيوم لأشترى أنواع معينة من الأشجار بالطن مثل أشجار السرسوع والكافور والزيتون والفواكه خاصة المانجو.
صناعة الإيبوكسي
لم يكتف محمد بصناعة المنتجات الديكورية فقط، بل يهوى صناعة الإيبوكسي وهو عبارة عن مواد شفافة تخلط بدرجات معينة ويتم استخدامها في صناعات كثيرة، ولكن أسعارها مرتفعة ما يقلل من استخدامها، فهو يستخدم قوالب معينة لصب الإيبوكسي ويأخذ شكل القالب.
ويقول: تعلمت الإيبوكسي عبر الإنترنت، واستخدمه في صناعة المناضد المنزلية والديكورية أيضا، مشيرا إلى اهتمام وزارة الثقافة مؤخرا بمنتجات الإيبوكسي من خلال تنظيم المعارض، وتوفير منتجاته في بعض قصور الثقافة، كما تعلم فن الريزن وصناعة منتجاته، ولكنه لم يتخذها حرفة يسوق منها منتجاته،
وينوه بانتشار صناعي منتجات الريزن في مصر خلال الآونة الأخيرة، ويقبل عليه الفتيات كثيرا لأنه يدخل في صناعة الإكسسوارات بشكل كبير ويتم صبه في قوالب معينة مرسومة.
أمنية وحلم
يعشق محمد صناعة الديكورات من الأشجار المختلفة، حتى أنه في أي طريق يمر به وفيه أشجار كثيفة يتخيل منتجات يصنعها منها، ويحلم بتأسيس ورشة كبيرة بها معدات وخامات ثقيلة لتصنيع الأعمال الديكورية من الأشجار الضخمة، ويصدر منها للدول المختلفة.
2 تعليقات