فيديو| حكايات” أنتيكات الفلسطيني” في حي كوم الدكة

في حي كوم الدكة، وسيرا بين أزقته الضيقة التي تحمل تراثا وتاريخا هاما لهذه المدينة العريقة، تشعر كأنك دخلت رواية من روايات الأديب العالمي نجيب محفوظ بتفاصيل الحارة الشعبية، فهنا عاش فنان الشعب سيد درويش.

تلمح عينك بعض المنازل القديمة ومقاهي وحرفيين وأطفال يلهون بين الحارات، وهم مبتسمين منطلقين ركض أو بدراجاتهم في براءة وتلقائية.

وفي أحد حارات حي كوم الدكة يقع دكان أنتيكات يملكه الحاج محمد الفلسطيني، عند دخولك للدكان الفلسطيني تشعر كأنك دخلت بوابة الزمن، شريط سينمائي يمر أمامك يتوقف تارة عند مطلع القرن الماضي، وتارة في منتصفه، وتارة آخرى تتذكر جيل الثمانينات والتسعينات وأكثر ما كنت تجده في المنازل في تلك الأوقات.

وهنا تصبح كل قطعة يمتلكها الفلسطيني لها أصل وحكاية.

وسنتعرف من خلال هذا التقرير المصور على بعض حكايات هذه الأنتيكات في حي كوم الدكة. ولماذا اختار الفلسطيني هذه المهنة؟ وهل سيورثها لأبناءه وأحفاده من بعده؟ ومن هي الشخصيات المشهورة التي زارت دكانه؟ وماهي التحفة التي اشترها من منزل أبناء سيد درويش؟

لماذا يتخلى الناس عن ذكرياتهم وتراثهم لبائعي الأنتيكات؟

وهو ينظر إلى قطع الأنتيكات التي انتقاها بعناية شديدة وكأنه يتحدث إليها. يقول “الحياة بقت سريعة في كله، الجيل الجديد عايز يجيب الحاجات المودرن. عشان كده لما حد بيجي يبيع البيت بتاعة ولا الشقة ولا العفش بتاع أهله. بيقولي شيل لأن الحاجات ديه عشت عليها تلاتين أربعين سنة فمش عايزها تاني. خلاص عايز أجيب حاجة جديدة “.

صور حصل عليها الفلسطيني تاجر الأنتيكات من احد النازل التي اشترى محتوياتها
صور حصل عليها الفلسطيني تاجر الأنتيكات من احد النازل التي اشترى محتوياتها

وتمثل الأنتيكات التي يقتنيها الفلسطيني ويحتفظ بها تراثا وعشقا يقدره منذ الطفولة، والتي يرى أنها لن تعوض.

وعاش الفلسطيني في حي تراثي وعشق اقتناء التراث الذي ورثه لأولاده وسيورثها أولاده لأحفاده من بعده “فالأنتيكات تراث وحكايات”.

 

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر