"الشاطر حسن وست الحُسن" في سلسلة "دي الحكاية"

“في الغابة الكبيرة كان فيها حيوانات كتيرة، كل يوم واحد بيجمع المحصول وكل الحيوانات تأكل، وجه يوم تعب الحيوان، وقرروا الباقي يساعدوه ويلموا المحصول مكانه، ويروحوا بير زويلا يلعبوا ويأكلوا، وسألوا مين هيشيل المحصول، فالحمار قال أنا، وجه اليوم وراحوا الحيوانات واستنوا الحمار وجه وقالهم إنه نام وصحي متأخر ونسي يجيب المحصول، فقالوا خلاص أحنا هنلعب لعبة الكذب، وهنط ومين هيقع هو كذاب، والحمار وقع وسألوه قالهم أيوة كذبت لأني أكلت المحصول كله”.. بطفولتها البريئة تحكي نورة، 10 أعوام، عن أكتر قصة أثرت بها، من الفنانة سامية جاهين، والتي قامت بجلسة حكي للأطفال عن الحكايات التي كتبتها في سلسلتها الأخيرة، مؤكدة أنها تعلمت عدم الكذب نهائيًا.
وأصدرت الفنانة سامية جاهين، أمس الخمس، أول جزء من مشروع “دي الحكاية”، والمكون من 8 قصص للأطفال تراثية، كست الحسن والشاطر حسن وأمنا الغولة.
قالت والدة الطفلة ليلي، إنها ترحب كثيرة بمثل هذه الوسائل في توصيل المعلومات التراثية للأطفال، خاصة وأن الحكايات تحمل قيم أخلاقية وقواعد الأدب والاحترام  بطريقة جاذبة وظريفة ومستمعة، مطالبة بتفعيل مثل هذه الجلسات دائما للأطفال.
وأوضحت سامية جاهين، أن “دي الحكاية” هو مشروع جمع وتسجيل حواديت بالعامية المصرية، موجودة في الثقافات العربية بصور مختلفة وفي بلاد مختلفة، وقررت أن تقدمها لأطفالنا بطريقة الحكي، وذلك لإرجاع ثقافة السمع والتي بدأنا نفتقده، مشيرة إلى أنها اختارت قصص محببة لها شخصيًا وكانت تسمعها من أجدادها.
أضافت جاهين أن السلسة الأولى تضم 8 حواديت، وهي في طريقها لتجهيز الجزء الثاني من السلسة، والذي ستصدره خلال الـ 4 الأشهر القادمة.

تفاعل الأطفال

وعبرت سامية جاهين عن تفاعل الأطفال معها بالفرحة الشديدة، منوهة أن القصص تناسب الأطفال من سن 5 سنوات، إلا أن حتى الأطفال البالغ أعمارهم 3 سنوات تفاعلوا وتداخلوا في الحديث بالأسئلة، فحتى إن لم يكن لم يفهموا كل المضمون فإنهم استمعوا جيدًا واستوعبوا الرسالة من الحكاية.
ولدت سامية جاهين في أسرة نابضة بالحياة الإبداعية بين جدتها وعماتها، وبالطبع والدها الفنان صلاح جاهين، كانوا جميعا من رواة القصص والموهوبين.
نشأت محاطة بالموسيقى والشعر ورواية القصص، وكانت القصص الشعبية والحكايات جزءا لا يتجزأ من ثقافتها الأسرية ونشأتها.


شغفها بالموسيقى وصوتها التعبيري اللطيف دفعها للانضمام لفرقة إسكندريلا، وقاموا بعمل الكثير من الحفلات داخل مصر وفي العالم العربي، وكانت جزء من مجموعة إلقاء الشعر في فرقة الشارع، وشاركت مع “جمعية الصعيد للتربية والتنمية” في ورشة كانت مع “أطفال كورال جمعية الصعيد للتربية والتنمية” مع مجموعة أطفال من صعيد مصر، وبعد ذلك قامت بتنظيم ورش عمل للمراهقين في مخيم التعبير الرقمي العربي.

دعم الفكرة

ولدت فكرة “دي الحكاية” من جلسات حكي القصص الشعبية والخيالية التي تقوم بها سامية للأطفال، فقررت توثيق القصص ومشاركتها مع عدد أكبر من الأطفال.
وبدعم من معهد الحوار المصري الدنماركي (DEDI) و(سي ميديا ​​برودكشن)، تأتي منصة جديدة لرواية القصص، حيث سيتم جمع هذه القصص في شكل صوتي وجعلها في متناول جمهور أوسع، وبالتالي إحياء فن رواية القصص.

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر