معلومات لا تعرفها عن صوم العذراء

بدأ آلاف الأقباط في مدن وقرى محافظة قنا، صوم العذراء الذي يسبق الاحتفال بعيدها في الـ22 من أغسطس الجاري، وذلك لمدة 15 يومًا، وفقًا لطقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

صوم العذراء

أوضح فتحي صليب، شيخ البلد بقرية السلامية بنجع حمادي، أن فكرة صوم عيد العذراء هو أحد الأعياد الصغيرة، ويعد من أصوام الدرجة الثانية الكنسية التي يسمح به في تناول السمك.

وذكر صليب أن عدد أيام الصيام 15 يومًا، ثم تأتي الليلة الختامية ليلة 22 أغسطس، لافتًا أنه من أشهر الاحتفالات احتفال قرية السلامية وكنيسة العذراء بالقرية كل عام، واستقبال الزائرين والمحبين من كل محافظات الجمهورية، وسط تجمعات شعبية لا تستطيع التمييز فيها بين مسلم ومسيحي الجميع محب للسيدة العذراء ويعتفل بعيدها.

ولفت شيخ البلد، أنه يبدأ باعة الحلوى وألعاب الأطفال في إقامة سرادقهم بامتداد الطريق المؤدي لكنيسة العذراء بالقرية تدريجيًا من أول يوم حتى الليلة الكبيرة بعد 15 يومًا، فضلا عن إقامة النهضة الروحية أو نهضة العذراء التي تقام في أغلب الكنائس كل ليلة طول أيام الصيام، وهي عبارة عن عظة أو محاضرات.

أسباب الصوم

عن أسباب صيام العذراء، يذكر شيخ البلد أنه يبدأ الصوم تزامنًا مع يوم صعود السيدة العذراء إلى السماء، صامه الرسل حين رجع توما الرسول من التبشير في الهند، وقد سألهم عن السيدة العذراء، فقالوا له إنها قد ماتت، فقال لهم “أريد أن أرى أين دفنتموها!”، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك، فبدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدًا، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.

وبصومه الأقباط طالبين شفاعتها ومعونتها، والبعض يقوم بخبز فطير السيدة العذراء إيفاءً بالنذور، وبعض الآراء تقول إن العذراء نفسها هي التي صامته، وأخذه عنها المسيحيون الأوائل ثم وصل إلينا بالتقليد، وآراء أخرى قيل أنه كان سائدًا قديمًا، فأقره آباء المجمع المسكوني الثالث بالقسطنطينية سنة 381م، وطلبوا من الشعب صومه، و ذكر ابن العسال أنه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات، ثم أصبح صومًا عامًا اعتمدته الكنيسة “المجموع الصفوي – باب 15”.

وأكد صليب مشاركة المسلمين للمسيحيين بالقرية في الاحتفالات والصيام، حتى أنه أغلب نسوة القرى المسنات قديمًا كان يشاركن جاراتهن من القبطيات في الصيام حبًا في السيدة مريم العذراء.

وأوضح أن صوم العذراء – حسب طقس الكنيسة القبطية – هو صوم من الدرجة الثانية، فيه يمتنع الصائمون عن أكل اللحوم ويسمح فيه بأكل السمك كافة أيام الأسبوع تخفيفًا على الناس من طول فترة الصوم، ولكثرة الأصوام في الكنيسة القبطية، حوالي 200 يومًا في السنة، ما عدا الأربعاء والجمعة وفي الصوم الكبير لأنهما صوم من الدرجة الأولى، وينتهي بحلول عيد الميلاد المجيد في السابع من يناير، وفقًا لتقويم الكنائس الشرقية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر