مدير المعهد السويدي: ينبغي على الصحفيين نقل الواقع للجمهور للحفاظ على التراث

قال بيتر ويدرود، مدير المعهد السويدي بالإسكندرية، إن النقاشات التي تضمنتها فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول حول “دور وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث”، كانت مثمرة ومتنوعة.
وتابع مدير المعهد السويدي أنه من المهم حضور الإعلاميين وبعض المهتمين بالحفاظ على الآثار، وهو من الأمور الهامة للحفاظ على التراث، وكيفية دعم الإعلام للتراث.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء اليوم بالمعهد السويدي بالإسكندرية، أن الهدف هو جعل الصحفيين التعرف على كيفية الحفاظ على التراث، ونشر الحقائق ونقل الواقع للجمهور، وذلك الحفاظ التراثي والثقافي ليس منفصل عن تلك الموضوعات الهامة، فعندما تصل تلك الحقيقة للجمهور يتمكن متخذي القرار من الوصول إلى الحقيقة ويكون لدى المواطنين وعي بما يجري.
وأضاف أن المنطقة العربية تعاني من العديد من المشكلات المتعلقة بالتراث، وخاصة الدول التي تعاني من الحروب مثل ليبيا وسوريا، وفي مصر هناك العديد من المشكلات أيضًا ولكنها لا تقارن بما يحدث في تلك التي تعانيها الدول التي تشن فيها الحروب.

وأشار مدير المعهد السويدي بيتر ويدرود أن هناك أمور متعلقة بالدعم المادي، والقوانين الدولية والاتفاقيات لدعم الحفاظ على التراث.
كما شدد على أن أهمية الإعلام في هذه القضية نشر الحقيقة، وهو من الأمور الهامة والضرورية، مشيدًا بما شهدت الحملة من فعاليات.
وقال إنه تعلم اليوم أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ليس المسؤول الوحيد عن هدم إحدى المدن السورية، ولكن هناك فاعلين آخرين متورطين في تدميرها.
وتابع أنه اكتشف أيضًا أن هناك مسؤولية تقع على عاتق روسيا والنظام السوري معًا كأطراف، وليست داعش فقط، مشددًا على عدم تأييده لداعش، التي من الممكن انتقادها، ولكن عدم نقل الحقيقة من شأنه أن يجعل المتورطين في هدم التراث مواصلة اعتداءاتهم دون حساب، فهم يعلمون أنهم قادرين على ذلك في حين سيتحمله آخرون.
وأشار إلى أن ذلك يدخلنا في حلقة مفرغة، وهي إن داعش تجذب أفراد أكثر لها، وأن الجريمة مستمرة بشكل متواتر، فهناك احتياج واضح للصحافة، وهو إيجاد الحقيقة.
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر