انسحاب 5 أعضاء من لجنة تقييم وضع «المقابر التاريخية»

علم موقع «باب مصر» أن خمسة أعضاء من اللجنة المشكلة لبحث وضع «المقابر التاريخية» قد انسحبوا من اللجنة اعتراضًا على أعمال الهدم التي تجري داخل الجبانات التاريخية. حيث جاء انسحاب أعضاء اللجنة من خلال استقالة مكتوبة.

انسحابات جماعية 

وكان على رأس أعضاء اللجنة المنسحبين، الدكتورة سحر عطية، عضو مجلس النواب وأستاذة الهندسة بجامعة القاهرة.  والدكتورة زينب شفيق أستاذ متفرغ بقسم العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة. والدكتور جلال عبادة أستاذ العمارة، والتصميم العمراني بجامعة عين شمس. والدكتورة مي الإبراشي، أستاذ العمارة التراثية ورئيس مجلس إدارة جمعية الفكر العمراني.

وجاء قرار الاستقالة نتيجة استمرار تجاهل أعمال اللجنة، واستمرار الهدم رغم معارضة أعضاءها. إذ قدموا خلال الفترة الأخيرة العديد من الدراسات، التي من خلالها توصلوا إلى أن المحاور المرورية الجديدة لن توفر سوى الدقيقتين ونصف الدقيقة بالنسبة لحركة مرور السيارات داخل المنطقة التاريخية.

الجدير بالذكر أن استقالة أعضاء اللجنة سبقها انسحاب للدكتور عباس الزعفراني، أستاذ التخطيط العمراني، من اللجنة (لم يقدم استقالته). حيث ابتعد خلال الفترة الأخيرة عن المشهد نتيجة اختلافه في بعض وجهات النظر، مع رئيس اللجنة الدكتور أيمن عاشور، ولم بحضر أيًا من اجتماعات اللجنة خلال الفترة الأخيرة. وفقًا لما صرح به مصدر مقرب من اللجنة فضل عدم ذكر اسمه.

يذكر أن اللجنة تضم في عضويتها 9 أعضاء، كان قد انسحب منهم خمس أعضاء، خلال الفترة الأخيرة. حيث يتبقى فقط حتى الآن في عضويتها كلًا من: الدكتور مصطفى صبري، أستاذ تخطيط النقل وهندسة المرور بجامعة عين شمس، والدكتور أحمد عبد ربه، أستاذ متفرغ بكلية الهندسة بجامعة الأزهر. والدكتور شهاب محمود بكلية الهندسة، جامعة الأزهر، فضلا عن رئيس اللجنة د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالى.

وكان موقع «باب مصر» قد نشر أمس الأحد أسباب نية أعضاء اللجنة التقدم بالاستقالة المسببة. حيث أشارت بعض المصادر أن الاستقالة سببها هو «التهميش» وعدم الاستجابة لطلبات اللجنة طوال الفترة المقبلة، والتعامل معها باعتبارها لجنة استشارية، مع استمرار أعمال الهدم.

أمر كارثي

الدكتور محمد الكحلاوي، أستاذ الآثار الإسلامية ورئيس اتحاد الآثاريين العرب وعضو المجلس الأعلى للتخطيط التابع لمجلس الوزراء، تحدث إلينا وقال: “كيف يتثنى لأحد أن يتحدى قرار الرئيس عندما شكل لجنة لبحث وضع الجبانات التاريخية؟ فالرئيس السيسي طالب بوقف الهدم. لذلك من الذي أمر بهدم المقابر، ضاربًا بقرار الرئيس عرض الحائط؟”.

واستكمل الكحلاوي: خلال الفترة المقبلة سيتم عقد اجتماع طارئ مع أعضاء النقابات. بناء على مبادرة واقتراح من د. جليلة القاضي ورفع الأمر للنائب العام بشكل عاجل.

وعن وضع القاهرة التاريخية حاليًا قال: يجب التوقف فورًا عن الهدم، فما حدث أمر كارثي، فالقاهرة ومصر عمومًا تعيش تغيير جوهري في بنيتها التاريخية، وتحويلها إلى دولة لا طعم لها، ولا شكل، ولا لون، ومن يتصور أن هذا هو العمران فلا يمكن أن يكون قد درس عمران بأي شكل من الأشكال.

اقرا أيضا:

احتجاجًا على استمرار الهدم.. لجنة تقييم «المقابر التاريخية» تدرس تقديم استقالتها

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر