حوار| توم توبول خبير جوازات السفر: رجل أعمال مصري يملك باسبور السادات

فحصت جواز سفر أم كلثوم لبيعه..وهذه قصة الأميرة النازية

في صفقة تمت مقابل 47500 دولار، تم بيع جواز سفر الرئيس الراحل أنور السادات في مزاد أمريكي، ليصبح أول “باسبور” مصري يتم اقتنائه بشكل شخصي، لافتا إلى عالم جوازات السفر وأهميتها بعد انتهاء مدتها الرسمية، وهو ما انتبه إليه «توم توبول» أشهر جامع وثائق وخبير فحص جوازات السفر. وفي أول حوار عربي له، كشف لـ«باب مصر» كواليس فحص وبيع باسبور السادات، ووثيقة نازية للأميرة فوزية، ومحاولة بيع باسبور أم كلثوم…

جواز سفر السادات من الموقع الرسمي للمزاد
هل الصورة الوحيدة المتداولة لباسبور السادات تم التقاطها بواسطتك؟

نعم، لكنني لست مالك الوثيقة، مالك جواز سفر السادات تواصل معي أول مرة في عام 2013 ليحصل على رأي في الوثيقة وإذا كانت أصلية وتقدير سعرها، وتواصل معي مجددا العام الماضي.

وما هو رأيك في الوثيقة بعد دراستها وتقييمك لسعرها بعد البيع؟

هي وثيقة أصلية وفي حالة جيدة، حين عرض علي جواز السفر في عام 2013 طلب بيعها مقابل 50 ألف دولار، لكنني وجدته مبلغا مبالغ فيه حينها. لكن كما نرى اليوم، كان الأمر يستحق ذلك، وبالتأكيد وثيقة فريدة.

كيف تمت عملية بيع باسبور السادات وكم حصل البائع في النهاية؟

تم بيع جواز سفر السادات مقابل 47500 دولار، لكن السعر الصافي 38 ألف دولار وسيحصل المالك على 28.5 ألف دولار بعد خصم العمولة.

من هو مالك جواز سفر السادات والذي عرضه للبيع؟

لا أستطيع أن أقول معلومات عنه.

حسنا، أخبرنا معلومات عن كيفية حصوله عليه دون ذكر اسمه..

المالك رجل أعمال مصري شهير، وأخبرني أنه حصل عليه من شخص قريبه كان يعمل في مكتب السادات.

وما هي مراحل تقييم جواز السفر وأهميته؟

تعد جوازات السفر من المشاهير والشخصيات التاريخية دائمًا موضوعًا مثيرًا للاهتمام، وأحيانا يصل سعر جواز السفر الواحد إلى 260 ألف دولار. نتيجة صفقة جواز سفر السادات لها سعر جيد لكنها بعيدة كل البعد عن المشاهير الآخرين.

لماذا؟

لأن جواز السفر له بالتأكيد أهمية للتاريخ المصري والعالم العربي فقط.

من اشترى وثيقة السادات وهل تتوقع مصيرها؟

حسنًا، لا نعرف من كان المشتري. ربما سينتهي به الأمر في متحف.

فحصت جواز سفر السادات لأول مرة في عام 2013 بعد عامين من اندلاع ثورة يناير، هل تعتقد أنه مسروقا؟

أنا أعرف فقط أن البائع رجل أعمال مصري، والأعمال الفنية والمزادات ليست خالية من الجشع والفساد، لكنني لم أطلب الاطلاع على وثيقة رسمية تثبت أنه حصل عليه بشكل شرعي لأنه ليس شأني، ويختلف بيع جوازات السفر القديمة في كل بلد حسب القانون.

جواز سفر أم كلثوم
هل فحصت جوازات سفر لشخصيات مصرية أخرى؟

نعم جواز سفر المطربة أم كلثوم، كان ذلك منذ فترة طويلة.

وهل تم بيعه؟

لا، إنها النسخة المحفوظة حاليا في متحف يحمل اسمها في مصر.

وكيف وصل إليك لفحصه، أو من أراد بيع مقتنياتها؟

كان ذلك منذ فترة طويلة، لا أتذكر معلومات كافية عنه لأنه لم يُباع.

لماذا لا نلاحظ اهتمام عالمي بجوازات السفر مقارنة بالوثائق الشخصية الأخرى؟

يتم التقليل من تاريخ جواز السفر بشكل عام، ولكنها وثائق تاريخية غير عادية وشخصية ومثيرة، وليس فقط لحاملها ولكن أيضًا من الناحية الجغرافية والسياسية.

جواز سفر نازي للأميرة فوزية
هل فحصت وثائق أو جوازات سفر أخرى غريبة لمصريين؟

نعم، جواز سفر نازي للأميرة فوزية فؤاد المصرية.

كيف صدر جواز سفر نازي للأميرة فوزية؟

الأمر له قصة طويلة، ترجع إلى 28 يوليو 1939 حين كانت في باريس، صدر ما يسمى “جرين زمبفلهونج” لجواز سفرها الدبلوماسي رقم 52، الصادر عن سفارة مصر الملكية في باريس.

وللسفر من باريس، كان التوقيع للسفير فون ويلتشيك وهو شخصية مهمة في وزارة الخارجية لهتلر، ويضمن هذا المستند أمر سريع لها لتتحرك بحرية على الحدود الألمانية وكان صالحا فيما يتعلق بجواز السفر، وهي حقيقة لا يعرفها إلا القليل عن الأميرة فوزية، لهذا اعتبر أن هذه الوثيقة لها أهمية كبيرة.

لماذا لا يهتم الكثير بجوازات السفر القديمة؟

يجب أن يكون هناك بضعة آلاف في جميع أنحاء العالم، لكن مجال الجمع هذا بالطبع لا يزال غير منتشر مثل الطوابع أو العملات المعدنية.

ربما يعتقد الكثير من الناس أن جوازات السفر موحدة – وبالتالي فهي مملة؟ أي شخص يعتقد أن هذا خطأ، من منظور اليوم، فإن جوازات السفر القديمة هي أعمال فنية صغيرة، كل واحد كان فريدًا، واعتادت أن تكون مكتوبة بخط اليد. وكل طابع، كل تأشيرة تروي قصتها الخاصة.

كيف بدأ شغفك واهتمامك بجوازات السفر؟

نشأت في توبول في كارلسروه، وعشت في سويسرا لسنوات والآن في تايلاند، بدأت هوايتي عندما كنت أنظف قبو والدي، وفي ذلك الوقت وجدت جوازي السفر القديمة وبطاقات الهوية لهما.

لم أتخلص منهما حتى سافرت إلى اليابان وعثرت على صورة جواز سفر لامرأة يابانية وكانت القطعة في حالة رائعة – كما لو أنها طُبعت بالأمس.

ما أفضل دولة لبيع جوازات السفر؟

رأيت أن معظم الناس يتخلصون من جوازات السفر القديمة، على الرغم من أنها كانت ذات قيمة وذات أهمية تاريخية. ومنذ ذلك الوقت، تم جذب الكثير إلى مواقع البيع عبر الإنترنت.

أمريكا سوق جيد لجوازات سفر المشاهير، تم بيع جواز سفر مارلين مونرو مقابل 115 ألف دولار، ووثيقة ألبرت أينشتاين مقابل 93 ألف دولار.

جواز سفر لدولة تم إنشائها شمال شرق الصين
هل ينقسم جامعو جوازات السفر بحسب المجالات؟

نعم، لكل فرد تخصصه الخاص – فبعضهم يجمع فقط جوازات السفر الدبلوماسية. والبعض الآخر يجمع فقط نسخًا كانت مملوكة ذات يوم لأشخاص مشهورين.

اقرا أيضا

جواز سفر الرئيس السادات في مزاد أمريكي..ما هو دور مكتبة الإسكندرية؟

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر