"الناس والبحر" تغيرات طرأت على الإسكندرية في عقودها

اختتمت “أيام التراث السكندري” فعالياتها اليوم السبت، بعرض شرائح ضوئية للإسكندرية، خلال فتراتها الزمنية المختلفة، والتي أوضحت الاختلاف الفج بين كل حقبة وأخرى.
نصًا صوتيًا امتزج مع الشرائح المعروضة بصوت علاء خالد، كاتب سكندري، امتزج بنبرة حزينة حينما سرد هذا التباين والتحولات التي طرأت على شاطئ الإسكندرية في العقود الماضية من تغيرات جذرية في طبائع أهلها وعلى كورنيش البحر، وذلك في ندوة تحت عنوان “الناس والبحر”.
وأضاف إن نظام الاستثمار على شواطيء الإسكندرية هو أمر طبيعي، ويحدث أيضا في غابات الأمازون وغيرها، إلا أن للبحر طابع خاص وله روح مختلفة واحتكارها من شأنه أن يزيد الاختناق لدى أهل المدينة باعتبار أن البحر هو متنفسهم الوحيد، واحتكاره وحجبه عنهم يؤدي إلى إثارة الحنق لديهم.
ووصف خالد البحر بأنه مصدر مقدس ومن الصعب أن يتم اقتناصه، مشيرا إلى أن التغيرات التي تشهدها الإسكندرية من معالم بشكل متسارع سيجعل الأجيال القادمة غير متمسكة بذكريات متأصلة لديها في المدينة.
البحر يعتبر جزء خاص من حياة أهل الإسكندرية، وهو ما اتضح، بحسب خالد، من خلال العمق التاريخي للمدينة، فضلا عن الروايات والأفلام التي خلقت طابعا خاصا لها، ولكن ذلك لا ينفي أن بعض تلك الروايات مغلوطة.
واختتمت اليوم فعاليات” أيام التراث السكندري” التي نظمها مركز الدراسات السكندرية، بالتعاون مع مؤسسة” ولاد البلد” كشريكا إعلاميا، على مدار أسبوعا كاملا في الفترة ما بين 9 و 17 نوفمبر في دورته التاسعة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر