التوني "الحفيد" ينشد لأول مرة بدشنا في مولد الشيخ
في ختام احتفالات دشنا بمولد الشيخ جلال الكندي، استقبل أهالي دشنا المنشد أحمد زينهم التوني، حفيد “سلطان المداحين” أحمد التوني، والذي ينشد لأول مرة بدشنا في مولد الشيخ جلال.
ولفت زغلول عبد الدايم، خليفة رفاعي، إلى أن الحدث يعيد إلى أذهان أهالي دشنا ذكريات سلطان المداحين التوني، والذي أنشد لأول مرة بدشنا في مولد الشيخ جلال الكندي في السبعينات وذاع صيته بعدها، مؤكدا أن التوني واظب على مدار ما يقرب من 40 عاما على أحياء ليالي مولد الشيخ جلال.
وقال المنشد أحمد التوني في تصريح خاص لـ “ثقافة وتراث”، إنه تربى على مدرسة السلطان في الإنشاد، ملمحا إلى شعوره بالسعادة لتواجده بدشنا لاستشعاره حب وتقدير أهالي دشنا لجده الشيخ التوني، معتبرا أن ذلك يلقى على كاهله مسؤولية كبيرة في امتاع محبي فن الإنشاد بدشنا بشكل عام وعشاق جده سلطان المداحين بشكل خاص.
يذكر أن الشيخ أحمد التوني من مواليد عام 1932 قرية الحواتكة بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، بدأ رحلته مع الإنشاد في الستينات وذاع صيته في السبعينات، ولقب بـ “ساقي الأرواح”، و”سلطان المداحين”.
اشتهر بين المنشدين باستخدامه للكأس والمسبحة، حيث كان ينقر على الكأس بإيقاعات منتظمة تتسق مع إيقاعه الروحي، كما كان التوني أول من أدخل الآلات الموسيقية إلى فن الإنشاد، وتتلمذ على يديه عميد الإنشاد ياسين التهامي، وريحانة المداحين أمين الدشناوي وابنه محمود التوني وأخيرا حفيده، أحمد زينهم التوني.
توفي التوني في 14 مارس من عام 2014، عن عمر ناهز الثانية والثمانين، ودفن بمسقط رأسه بقرية الحواتكة.