قصر حنين وأخواته السبعة

كتب – فاتن الخطيب
تصوير: أحمد دريم

على بداية مدخل شارع الجمهورية ناحية المنفذ بمدينة أسيوط، يلوح قصر حنين فخم البناء لافت للنظر مُقام على مساحة 1675 متر، مُنشأ من أربعة طوابق تبدو عليه معالم العتاقة والقدم الشديد.

قصر حنين

القصر ملك حنين أبادير النجار وأخواته البنات السبعة، قامت إحدى أخوات أبادير بالتبرع بنصيبها من المنزل للكنيسة المطرانية بدون مقابل ومساحته 475 مترًا.
فى مدخل القصر مساحة فضاء متسعة يبدو أنها كانت حديقته المزهرة قديما قبل مرور الأعوام، والطابق السفلي من القصر يتوسطه باب خشبي على يمينه وعلى يساره شباك خشبي ثم باب خشبي آخر، جوانب القصر دائرية بحيث مع دوران الجانب تستقبلك أبواب دخول أخرى، وتبرز من أرض الطابق السفلى في مواجهة باب الدخول ستة أعمدة أسمنتية متجاورة، لها رؤوس ذات نقوش بارزة لتكون حاملا لأرضية شرفة واسعة لجميع غرفات الطابق الثاني، وهي شرفات ذات سور مزخرف في الطابق ذي الأربعة غرف، والتي يفصل بينها بوابة لممر، وعلى يمين الطابق الثاني سلم خشبي خارجي يصل بك للطابق الثاني فقط.
ومن أعمدة الطابق الثاني تنبثق أعمدة ارتكاز شرفات الطابق الثالث والرابع بنفس النُسق، حيث الشرفة الواحدة لطابق كامل على إحدى واجهات القصر ولها سور به رسومات بداخها نقوش عرائس بينها فراغات، ولكل غرفة نوافذها المثبت بها من الخارج شباك خشبي، ومن الداخل زجاج أصاب بعضه التكسير، وفوق كل نافذة نقش بارز لرسومات مختلفة كنوع من الزينة الراقية في ذاك العصر.
وفي الواجهة الثانية من قصر حنين تجد لكل غرفة شرفتها الخاصة بها على شكل مربع، له سور حديدي مفرغ مزخرف تُطل على شارع آخر.

قصر حنين الآن

كلما مررت في ذاك الشارع استقبلك هذا القصر العتيق فخم البناء ذو الطراز المميز والمختلف؛ يجعلك تقف متأملا في روعة هذا البناء الراقي متسع المساحة، ولكن يُخيل إليك وأنت ترمقه مشاهدا أنه مهجور وبخاصة بسبب تهالك بعض الشبابيك والأبواب، إضافة للون البياض شديد القدم، ولا تجد إلا بابا مغلقا بسلسلة حديدية وفارغ قاتل بالداخل ولا صوت لبشر.
يقول مصدر – فضل عدم ذكر اسمه – إن  جمعية إسكان الزراعيين في عام 1996 اشترت الجزء المتبقي من باقي الورثة وهو 1200 متر مقابل 2800 جنيه في المتر الواحد.
ويوضح أن المنزل أثناء هذه الفترة وهي من بداية عام 1996 كان يُستغل أحيانا كسكن للطلاب المغتربين، إلا أنه تم إخلاء بعض المحلات المجاورة له وتبقى محلين سيتم إخلائهما قريبًا.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر