مولد الإمام محمد بن أبي بكر.. 70 عامًا من الروحانيات

تصوير ـ محمود الحفناوي:

من كل فج يأتون من أنحاء الدقهلية وما حولها يأتي الناس، يتزاحمون حول ضريح نجل خليفة رسول الله، ضريح محمد بن أبي بكر الصديق، بقرية ميت دمسيس، التابعة لمركز أجا.

امتشفت المقبر عام 1950، أثناء بناء مسجد بإحدى القرى، وكان جثمانه موضوعا داخل بطن حمار محروق، يعلوه صخرة عظيمة مكتوب عليها بعض البيانات والتفاصيل عن محمد بن أبي بكر الصديق، نجل خليفة الرسول الأكرم.

أم عائشة من محافظة كفر الشيخ، إحدى الزائرات، تقول كل عام آتي إلى ضريح الإمام محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما،غاجن وأتبرك به وأدعو الله عسى أن يستجب لي، وعندما أمسح مقام الإمام، أشعر براحة كبيرة وعظيمة، وأجلس على الصخرة التي حمت جثمانه وأكون في قمة السعادة، ولا أذهب إلى أي موالد أخرى.

الوحدة الوطنية

أما محمد أحمد علي قاسم، خادم المقام، أفضل شيء في مولد الإمام المحبة، وليست المحبة بين المسلمين وبعضهم فقط، أو بين أبناء الطرق الصوفية المختلفة فقط، إنما بين المسلمين وبين المسيحين عقب فراغك من زياردة المقام، وأثناء خروجك تجد في وجهك مباشرة كنيسة مار جرجس داخل القرية، ويمتزج الناس في الاحتفالين في تلاحم منقطع النظير.

ويقول أحد مريدي الإمام محمد بن أبي بكر الصديق هذا الإمام بن خليفة رسول الله، له مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، وبركاته عظيمة عمت الدنيا.

أما الشيخ عصام محمود، النائب العام عن طرق الصوفية بدمياط، يقول في مثل هذا الأسبوع من كل عام يأتي الناس من كل مكان إلى مقام محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه لإحياء ذكراه، وعمل الخيرات فتعقد جلسات الطعام والذكر، وتوزيع الحلوى والإعانات على المحتاجين، وتنظيم الدروس والندوات الدينية، ويكثر الناس من ذكر الله خلال تلك الاحتفاليات.

تاريخ المقام

يقول الشيخ فكري عبد المنعم بدري، إمام وخطيب مسجد الإمام محمد بن أبي بكر الصديق، المقام اكتشف عام 1950 وهو ابن خليفة رسول الله وهو آخر أبنائه، وقد تزوج سيدنا أبو بكر من أسماء بنت عميس بعد وفاة زوجها جعفر الطيار، وتربى في بيت الإمام علي بن ابي طالب وسمي ربيب بيت علي، وقتل شهيدًا زمان الفتنة وسمي شهيد الغدر، وقد حكم مصر 6 أشهر، وحرق جسده وخبئ في جسد حمار، وكانت الصخرة موضوعة على رأسه، لعدم اكتشاف مكانه، إلا أن بياناته  كتبت على تلك الصخرة.

توافد المئات للزيارة

ويقول المغاوري البكري أحمد الراعي، خادم مقام الإمام محمد بن أبي بكر الصديق، الحجر كان يحمي جثمان الإمام، وعندما بعض الناس لبناء مسجد حفروا فظهر لهم الحجر، ومن يومها والحجر موضوع أمام المقام، وكان مغطى به الضريح، والزوار في زيادة كل عام، وهناك آلاف من مريدي الإمام يأتون في ذكراه وفيما غيرها.

الزيارات الرسمية

ويزور محافظ الدقهلية في كل عام المقام، ويحتفل مع المواطنين بذكرى مولد محمد بن أبي بكر الصديق، ويستمع إلى بعض الأحاديث والندوات عنه وعن بطولاته وعما قام به لخدمة الإسلام، وكيف كان حاكما عادلا أثناء ولايته على مصر.

كما يزور المقام العديد من المسؤولين والتنفيذين بمحافظة الدقهلية، على رأسهم وكيل وزارة الأوقاف، ومدير مديرية التضامن الإجتماعي، وعدد من المسؤولين بالمحافظة، وأعضاء بمجلس النواب.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر