البداية “حلو” والختام “عايدة الأيوبي”.. فعاليات “ألمانيا على ضفاف النيل” بالأقصر

“اكتشف ألمانيا على ضفاف النيل”، شعار بدأت به فعاليات الأسبوع الثقافي الألماني، الذي شاركت فيه عدد من الهيئات الألمانية ببرامج مختلفة اعتمدت خلالها على تبادل الثقافات وعرض مقتطفات من تراث البلدين.

“الحلو.. ألماني مصري”

“دانيلا هي سيدة ألمانية في الأربعين من عمرها، أقامت فترة في الأقصر، ثم استقرت في الغردقة، إلى أن دُعيت للمشاركة في فعاليات “الحلو ألماني مصري”.

“الحلو.. ألماني مصري” هو أحد أبرز فعاليات الأسبوع الثقافي الألماني، الذي بدأ فى الأقصر أمس السبت، وافتتحه السفير الألماني في القاهرة، يوليوس جيورج لوي.

بينما قدمت الشيف “هناء” صاحبة أكبر مجموعة إليكترونية” لتسويق المأكولات المصرية، وهي مجموعة من أصناف الحلويات المصرية الأصيلة منها: الزلابية- البسبوسة- الكنافة- بلح الشام.

الفكرة من ابتكار محمد السنوسي، مدير “ورشة إيونو”، بالتنسيق مع معهد جوته الألماني، ومؤسسة روبرت بوش الألمانية بالقاهرة.

السنوسي يقول إن الفكرة تختلف من محافظة إلى أخرى، بما يناسب طبيعتها، ففي محافظة مثل سوهاج سيقدم عرض العروسة والحصان، بخلاف الأقصر التي قُدّم فيها أصناف من المخبوزات المصرية.

المدرسة الفندقية الألمانية

وسط العروض الخاصة بفعاليات الأسبوع الثقافي، هناك طالب يجلس منهمكًا في عمله، ينحت بطريقة بديعة على إحدى أنواع الفواكه، ينقش بأسلوب احترافي ليصنع شكلًا جذابًا على قشرها، إلى جانب نحت أشكال وديكورات مختلفة للفواكه والخضراوات.

علي عبدالباري، أحد طلاب المدرسة الفندقية الألمانية، من المشاركين في تقديم عروض خاصة بالمدرسة في اليوم الثقافي، يجلس جنبًا لزميله مكاريو، الطالب بذات المدرسة والذي تخصص في صنع تطبيقات مختلفة لمناديل المائدة napkins” “، وطريقة وضع المفروشات الخاصة بمائدة الطعام.

المعهد الألماني للآثار

إلى جانب ذلك نظم مجموعة من العاملين بالمعهد الألماني للآثار ورش عمل للأطفال، تحكي عن طريقة عمل الأثريين.

هنا شريف، مدير مشروع المواد التعليمية فى الآثار المصرية بالمعهد الألماني للآثار، تقول إن المشروع يتضمن نشر كتيبات صغيرة للمعلمين، بجانب أنشطة أخرى منها مساعدة الأطفال على إعادة بناء بعض الأماكن الأثرية على الكارتون.

في نفس الفعالية رسم الأطفال قلادات ولونوها بأنفسهم ليرتدونها في نهاية الأمر، مستوحين الفكرة من رسومات مقبرة توت عنخ آمون.

وتوضح خبيرة الآثار بالمعهد الألماني، أنها ساعدت الأطفال على تفهم طبيعة عمل الأثريين.

وتضيف “رسمنا البوابة التاسعة من معبد الكرنك، ثم طلبنا من الأطفال رسم نموذج مشابهة لها”، موضحة أن كل محافظة من محافظات الأسبوع الثقافي تختص بفكرة مشروع معين ينفذ لخدمة أبناء المحافظة.

تتابع أن الهدف الرئيسي الذي تم التركيز عليه من جانب أنشطة المعهد، هو توصيل فكرة أن الكنز ليس هو الذهب، لكنه هو الأثر الذي يظل موجودًا ونحافظ عليه.

وتقول إلهام خطاب، منظمة معارض فني تشكيلي، خريجة برنامج”cross culture plus”، والمسؤولة عن برامج إيفا للعلاقات الدولية والثقافية، إن أنشطة البرنامج التي طبقت خلال أول يوم من الأسبوع الثقافي الألماني بالأقصر، شملت مقابلات مع الشباب لتوضيح المنح الألمانية المتاحة للشباب المصري فى إطار التبادل الثقافي، إلى جانب منح أخرى ارتبطت بالفنانين التشكيليين، كما أن تلك المنح تقدم للفنانين ممن يرغبون فى إقامة معارض بدولة ألمانيا.

كما قدمت فوازير وطرحت أسئلة ثقافية عن ألمانيا، ولاقي كم الثقافة الكبير لدىت شباب الأقصر عن ألمانيا إعجاب منظمي البرنامج.

المكتبة المتنقلة

وكان من بين الفعاليات التي تم تنفيذها خلال معرض الهيئات الألمانية العاملة بمصر بالإضافة إلى فعاليات سوق المؤسسات الألمانية، مشروع المكتبة المتنقلة التابع لمعهد جوته الألماني، بقيادة هيثم شكري مدير المشروع، والذي أوضح ان الهدف من المكتبة هو تشجيع الأطفال على القراءة بشكل أكثر تفاعليمن خلال تقسيمهم إلى مجموعات، وإعطائهم ألعاب تفاعليه تحرك بداخلهم دافع المشاركة والتفاعل.

ختامه مسك مع عايدة الأيوبي

الفعاليات انتهت بحفل فني بميدان أبو الحجاج، أحيته الفنانة عايدة الأيوبي، برعاية السفارة الألمانية بالقاهرة، واشتمل على عروض للفرقة الموسيقية التابعة للكنيسة الإنجيلية الألمانية بالقاهرة.

وقدمت الفنانة عايدة الأيوبي خلال الحفل العديد من أغنياتها المميزة، وبعض الأناشيد الدينية بحضور يوليوس جيورج لوي، السفير الألماني بالقاهرة، ومحمد بدر محافظ الأقصر والدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي، والمئات من أهالي الأقصر.

يشار إلى أن الأسبوع الثقافى الألمانى انطلقت فعاليات فى الفترة من 19 وتستمر حتى 22 نوفمبر الحالي بمحافظات الأقصر وقنا وسوهاج والمنيا، ويقام تحت شعار” اكتشف المانيا على ضفاف النيل”.
[youtube https://www.youtube.com/watch?v=07BrjaIfcNY]

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر