٨ نقاط تلخص مشاكل السينما المستقلة بثقافة الأنفوشي

استضاف قصر ثقافة الأنفوشي داخل مكتبته، مساء أمس الأربعاء، ندوة تحت عنوان “مشاكل السينما المستقلة في الإسكندرية”.

قدم الندوة المخرج والسيناريست الشاب محمد حسنى، ودارت حول فكرة رغبة الشباب و فناني السينما المستقلة في إيجاد مساحة فعلية للابداع، لتقديم شخصياتهم وأفكارهم الإبداعية من خلال أعمالهم الفنية.

وأشار الفنان محمد حسني، في كلمته خلال الندوة، إلى أن مدينة الإسكندرية كانت البلد الذي شهد العرض الثالث للسينما في العالم والأول في مصر والوطن العربي بأكمله، مما يجعلها بالضرورة في مكانة خاصة جداً وسط السينمائيين، وهو الدور الذي علينا أن نتخيله لو ظل الاهتمام بها دون تهميش لدورها وتأثيرها الجغرافي ومكونها الحضاري والجمالي، مما يجعلنا نتخيل حجم ما آلت له الأمور حالياً من تدهور مستمر وتجاهل متعمد لإمكانية الدور الذي يمكن لمدينة الإسكندرية من أن تلعبه في الواقع الفني والسينمائي”.

ولفت حسني لاتجاه السينما في العموم للتجارة بشكل أساسي وفردي، مما أفقدها الكثير من جمالها وتأثيرها في المشاهد العربي لفقدان عنصر مهم جداً، وتشكل السينما المستقلة في الإسكندرية بما تحويه من أفكار طازجة جديدة وفنية ومنعشة من خلال ما يقدمه صناع السينما السكندريين، ما يبعث الأمل في إمكانية استعادة الإسكندرية لدورها وتأثيرها التاريخي والفني.

وتابع بأن السينما عانت في العموم من ثلاث مشكلات تخص الواقع السينمائي بشكل عام و الواقع السينمائي المستقل والسكندري.

وتلخصت أهم النقاط التي ناقشتها الندوة، في:

  1. فقدان الثقافة الجماهيرية التي تدفع المشاهدين لتجربة أنواع جديدة مختلفة من السينما،
  2. عدم لعب الكيانات الثقافية الدور الكافي الذي يطمح فيه المستقلين.
  3. فقدان الموارد المادية واللوجستية التي تساعد المستقلين على تنمية مشاريعهم.
  4. عدم وجود بيئة مشجعة للتصوير في معالم الإسكندرية المختلفة لتقديمها في ثوب جديد ينعكس بالإيجاب على السياحة الداخلية.
  5. نظرة عدم الجدية للأفلام المستقلة بوجه عام.
  6. عدم وجود سبل لعائد مادي من صناعتها يضمن لها الاستمرارية، الأمر الذى يجعل السينمائيون يمتهنون مهنا أخرى للتكسب بعيدا عن فنهم.
  7. خلو المجال السينمائي السكندري من دور عرض متخصصة أو مراكز ثقافية داعمة لإنتاج المستقلين بشكل كاف.
  8. عدم وجود نظام يرعى المواهب السينمائية المستقلة.

وأدى النقاش داخل الندوة للوصول لبعض النقاط التي اتفق عليها جميع الحضور، وأهما:

-ضرورة وجود ملتقى وندوات فنية تناقش قضايا ومشاكل سينمائية مستمرة تسهم في تطوير الأفكار الخاصة بصناع السينما وتحاول معهم إيجاد حلول فعالة من خلال النقاش والعمل، إضافة إلى التعاون مع كيانات ثقافية مختلفة والتنسيق بينهم.

-دفع الصناع السكندريين لتبني فكرة موحدة لكيان يجمع أرائهم و حقوقهم و يساعدهم على تنظيم مشاريعهم و مدهم بالإحتياجات المطلوبة قدر الإمكان من خلال جمعية سينمائية مختصة أو أياً ما يراه الصناع في صالحهم بعيداً عن الشلالية والفردية والذاتية وإيجاد طرق ربحية تضمن لهم الأستمرار و التطور والترقي.
– أخيراً، بدء تسجيل أهداف الندوات المقامة بشكل يتيح تحويلها لخطوات عملية وفعالة، وفقاً لما دار بالندوة من نقاش.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر