نيجاتيف| من هو أول موزع صحف بدشنا.. حلم بإصدار مطبوعة محلية ولم يسعفه القدر

حصلت “ولاد البلد” على مجلد أعداد لمجلة الإسلام في عام 1937. وهي مجلة كانت تصدر تحت إشراف وزارة المعارف وتوزع على تلاميذ المدارس. ونشرت المجلة في عام 1937 خطاب شكر من طه سيد كرام أول موزع صحف بدشنا، وكان وقتها يعمل وكيلا وموزعا للمجلة بدشنا.

وفي الخطاب، يوجه كرام الشكر لمأذوني دشنا ونجع سعيد، الأول هو صديق محمود رشوان. والثاني هو أحمد بكري محمد، تقديرا لدورهما في دعم المجلة وحث الأهالي على شرائها واقتنائها.

طه كرام في أوائل الستينات قبل وفاته بسنوات

من هو طه كرام أول موزع صحف بدشنا؟

يشير أيمن صلاح كرام، موظف، 52 عامًا، حفيد طه كرام، إلى أن الاخير كان أول موزع صحف بدشنا. وهو عم والده، وجده كرام من مواليد 1918 وأكمل تعليمه حتى المرحلة الإعدادية. وافتتح دكانا لبيع المواد التموينية بشارع الخازن دار بدشنا. لافتا إلى أنه تميز بحبه للثقافة بشكل عام والصحافة بشكل خاص. لذا كان حريصا على شراء معظم الجرائد التي كانت تصدر في تلك الفترة. خصوصا جريدة الوفد لأنه كان عضوا بالحزب بمركز دشنا.

ويتابع كرام أن جده كان من القارئين النشطين وكان كثيرا ما يراسل تلك لجرائد والمجلات. ما لفت إليه النظر من قبل تلك المؤسسات التي كانت تسعى لنشر صحافتها في الصعيد في ذلك الوقت.

وبالفعل مع حلول منتصف الثلاثينيات، اختير كرام كأول موزع ووكيل لعدد من الصحف والمجلات. منها أخبار اليوم والجمهورية والوفد والإسلام، وانتدب من قبل الأهرام ليكون وكيلها على مستوى المحافظة.

من اليسار طه كرام وفي المتصف عبد الرحيم عطا لله واقصى اليمين دياب محمد دياب وصورة تجمع الشركاء الثلاثة في ميدان رمسيس

شركة لتوزيع الصحف بدشنا

ويلمح “أيمن” إلى أنه في الأربعينيات، كوّن جده شركة بدشنا لتوزيع الجرائد، بالاشتراك مع دياب محمد دياب، من دشنا، وعبد الرحيم عطا الله من الوقف، وكان مقر الشركة بمكتبة ومطبعة دياب والتي كانت من أقدم المطابع والمكتبات بالبلدة ، واتسعت أعمال الشركة لتشمل توزيع جميع الجرائد والمجلات التي كانت تصدر في ذلك الوقت، ملمحا
إلى أنه حتى وقتنا هذا وحتى بعد فض الشركة بعد وفاة جده ما زالت الفواتير تصدر باسم طه كرام وشركاه، ويتابع كرام أن جده بجانب عمله في توزيع الجرائد كان يعمل مراسلا صحفيا
لعدد منها مثل الأخبار، وكان وقتها لا يزال عضوا بحزب الوفد ولكن بعد قيام الثورة تفاعل معها ودعمها وفي أواخر الخمسينات مثل هو والمرحوم عباس رشوان دشنا في الاتحاد الاشتراكي.
ويشير أيمن كرام إلى أن والده حكى له أن طه كرام كان يحلم بأن يؤسس مطبوعة محلية بدشنا بحكم خبرته في المجال وشراكته مع دياب صاحب المطبعة العريقة، لافتا إلى أن القدر لم يسعفه حيث توفي قبل أن يكمل الخمسين في عام 1966، وبعد وفاته تم فض الشركة، ولم يسع أحد الشركاء الآخرين بتحقيق حلم كرام في تأسيس مطبوعة محلية بدشنا، واستمر كل من دياب وعطا الله في مراسلة الصحف وتوزيعها لفترة انتهت بوفاتهما.

هوامش:

1- مجلد أعداد مجلة الإسلام في عام 1937 ، شكر منشور في الصفحة الأخيرة بالعدد رقم 31 شهر أغسطس.
* صورة الشكر من مجلد الأعداد صورة حصرية لـ”ولاد البلد”
* الصور الشخصية لطه سيد كرام وصورة كارنيه الأخبار والصورة التي تجمعه مع شركائه من أرشيف : أيمن صلاح أحمد كرام.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر