ملفان عموميان

1- ملف الشخص العمومي.. السائق نمرة 12

في عام 1930، أرسل حضرة مأمور قسم الرمل تقريرا إلى جناب مدير شركة ترام الرمل بالإسكندرية، بشأن ما وقع من السائق نمرة 12 والذي كان يعمل لدى سكة حديد الرمل الكهربائية. حيث كان يقود الترام أثناء مرور سيارة فخامة المندوب السامي وسيارة ياور فخامته.

وأفاد التقرير الذي حررته إدارة الأمن العام لمخاطبة حضرة السعادة حكمدار بوليس الإسكندرية أيضا: “أن الكونستابل “ليون أذوباردي” من قوة قلم المرور والمعين في خدمة فخامة المندوب السامي كدليل لركب فخامته. وحيث إن فخامة المندوب السامي بارح داره في الساعة 9:50 صباحا قاصدا زيارة جلالة ملك العراق بدار القنصلية العراقية بمحطة السراي مخترقاً شارع السيوف. ومنه لشارع السراي وقد كان الكونستابل يصفر في الطريق لإخلائه حتى وصل مزلقان الترام.

فنبه الأشارجي بقدوم فخامته لإقفال الطريق على الترام حتى يمر فخامته بسلام. وقد كان الترام في هذه الإثناء بعيدا جدا عن المفارق ويمكنه الوقوف بسهولة. وبالفعل وقف الأشارجي في وسط شريط الترام رافعاً الراية الحمراء ملوحاً بها للترام للوقوف. غير أنه لم تكد تمر سيارة فخامة المندوب السامي والحرس الذي حولها حتى مرَّ الترام دون الوقوف فاصلاً سيارة ياور فخامته من الركب.

وكادت السيارة أن تصطدم في الترام لولا أن ربط سائقها دفعة واحدة. وكاد الترام يداهم الأشارجي لولا أنه قفز من طريقه.. وطلبت دار فخامة المندوب السامي نمرة سائق الترام. فبُلِغَت إليها بمعرفة الكونستابل وهو نمرة 12 وكان ذلك في الساعة 10 صباحا. وقد انتقلنا لفحص الموضوع من ناظر المحطة المذكورة فلم نعثر عليه وتبين من أقوال الكونستابل أن المسؤولية واقعة على سائق الترام وعليه نرجو مجازاته وأفادتنا بالنتيجة لإبلاغ ذلك إلى الوزارة كطلبها”.

الخطاب
الخطاب
2- ملف آل فؤاد الفرعوني

سكن “فؤاد الفرعوني” الإسكندرية حيث شغل مستشارا بوفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة. غير أنه فُصِلَ من الخدمة اعتباراً من 11 يناير سنة 1953 بغير الطريق التأديـبي في مذكرة مرفوعة إلى مجلس الوزراء وصَدَّق على القرار وزير الخارجية “محمود فوزي” ورئيس مجلس الوزراء. وسكن المستشار “فريد الفرعوني”في 46 شارع عبدالحميد العبادي و13 شارع الجبرتي بالإسكندرية. ودرس ابنه الطالب “كامل فريد الفرعوني” في جامعة جنيف بسويسرا. حيث حصل على ليسانسيه في العلوم الاقتصادية في أكتوبر 1964.

ثم التحق بجامعة إكس بمدينة نيس بفرنسا للحصول على درجة الدكتوراه في القانون والعلوم الاقتصادية. حيث صدر قرار من الجمعية العمومية للكلية بمنحه معادلة شهادة الليسانسيه الفرنسية. آنئذ، خاطب “فريد الفرعوني” إدارة البعثات وإدارة الجوازات والجنسية بشأن تأجيل تجنيد “كامل فريد الفرعوني”. مذكراً بأنه لم يتسلم مرتب شهر ديسمبر الماضي وشهر يناير 1965 وأنه صار في ضيق شديد. إلا أنه ورد خطاب إلى مكتب وزير الحربية في العام 1965 يفيد أن مكتب البعثة بباريس أفاد أن هذه الشهادة لا تحتاج عادة إلى أكثر من سنتين للحصول عليها. فضلا عن أن التخصص الذي يدرسه الطالب له مثيل بالجامعات المصرية.

وفي عام 1958، يبعث المستشفى القبطي بالإسكندرية بخطاب إلى “مدام المستشار فريد الفرعوني”. حيث يعبر مجلس إدارة المستشفى القبطي عن خالص تقديره وإعجابه بالجهود المثمرة التي قامت بها “مدام المستشار فريد الفرعوني” في سبيل إحياء الحفل الخيري للمستشفى في حدائق الأتيليه بالإسكندرية. وخطاب آخر لدعوتها لحفل تكريم بمبنى المستشفى بمعية السيدات اللواتي ساهمن في إعداد وإنـجاح الحفل الخيري الذي أقامه المستشفى.

اقرأ أيضا:

حكايات سكندرية

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر