مصنع جراجوس للخزف: الأزمة مستمرة بعد بيان الورثة

أصدر ورثة مستأجري مصنع خزف جراجوس بيانا للرد حول ما ذكرته الكنيسة الكاثوليكية بشأن المصنع، وذلك عقب حصولها على حكم نهائي بأحقية استرداد المصنع بعد الصراع بين الكنيسة والمستأجرين حول مصنع الخزف الذي تم إنشاؤه عام 1966 على يد الفرنسي أسطفيان دي مونجليفيه.

بيان ورثة مستأجري المصنع

وأضح حبيشي كامل حبيشي، عضو نقابة الفنانين التشكيليين والمدير السابق للمصنع: نشرنا البيان ردا على كل ما أثير من قبل الكنيسة الكاثوليكية، موضحا: “قمنا بعمل استئناف الاستشكال الأولي، في القضية رقم 8298 لسنة 23 ق، والتي كان محدد جلستها بتاريخ 21 /4/ 2021، ولكن تم تنفيذ الحكم يوم 20 /4/ 2021، بدون سابق إنذار من إدارة تنفيذ الأحكام بمحكمة قوص، والذي نص علي تسليم المكان بصفه خالية، وقد تم تأجيل استئناف الاستشكال الأولي رقم 602 إلى يوم 9يونية لعام 2021، كما تم إخفاء عن قصد متعمد أنه يوجد التماس محجوز للحكم يوم 5 يوليو 21 بمحكمة استئناف القاهرة. إذ استلمت المطرانية المكان بكل ما يخصنا من أدوات ومعدات وأعمال فنية ودواليب تحمل أوراق ومستندات خاصة بالشركة وهذا منافي لمنطوق الحكم بتسليم المكان خالي، وكل هذا دون سابق إنذار أو إخطار من إدارة تنفيذ الأحكام بقوص”.

وقال فواز سيدهم، أحد الفنانين التشكيلين بمصنع الخزف بجراجوس: “الكنيسة تقول إن مساحة المصنع هي 12قيراطا و20 سهما، والحقيقة أن المساحة المقام عليها المصنع بالضبط هي 323 ونص متر وهذا بموجب عقد الإيجار المؤرخ بتاريخ 31/ 12/ 1966، في حين عقد امتلاك المطرانية المكان جاء بعد عقد الإيجار بسنتين، وهو كما قيل في البيان عام 1969، وهذا يعني كما جاء أن الإيجار قبل امتلاك المطرانية، ويدلل على أن كل المعدات هي ملك لنا وهذا الثابت في عقود البيع والشراء من مؤسسي المكان الأصليين الآباء الجزويت، بما فيه الأفران التي كانت تجدد سنويًا لدواعي العمل.

وأضاف، أما باقي المساحة المذكورة هي ملك للكنيسة وتحت سيطرتها مثل قاعة الاجتماعات وهي تسع لأكثر من 300 فرد، ومبنى الحضانة، والنادي وملحق به ملعب بمساحة أكثر 3 قراريط، ومنحل وحديقة الفاكهة خاصة بالكنيسة، وأيضا فيلا أكرمان وجراج خاص للسيارات كل هذا نجده تحت يد الكنيسة.

غرفة صناعة الحرف اليدوية

ونوه سيدهم، بأنه مع صدور قانون حماية البيئة في السنوات الأخيرة بعد العمل لسنوات طويلة بالأخشاب والسولار والمازوت، كان رأي غرفة صناعة الحرف اليدوية أن الفرن مخالفة لاشتراطات البيئة فلابد من تطويرها، بموجب دعم مادي بتكلفة التطوير مقدم من مؤسسة بنك مصر وغرفة صناعة الحرف اليدوية لاتحاد الصناعات المصرية.

وتابع: أن ما بني عليه حكم الطرد هو تطوير الفرن، وبعد ذلك تم توقيع بروتوكول تعاون مع المطرانية التي قامت بالشكوى بحجة أننا قمنا بهدم الفرن لتطويرها على الرغم من أن تقرير المهندس الفني التابع لمجلس مدينة قوص بتاريخ 18/ 8/ 2018 قال في رده على شكوى المطرانية بإزالتها و تطويرها في ذات المساحة وذات الأبعاد رغم أن الأفران نحن الملاك لها بعقد الشراء عام 66 والتطوير لتكون صالحة للبيئة وتعمل بالغاز. وبناء عليه وقتها تم حفظ الشكوى إداريا بتاريخ 27 /9/2018، ورغم  ذلك تم طردنا في الوقت الذي من قام بالتطوير غرفة صناعة الحرف اليدوية.

ويكمل سيدهم، إذا كان البيان أدعي أنه قمنا بتشويه المنظر الحضاري والتراثي، فإننا من حافظنا على المبنى لأكثر من 70 سنة يمكن لهم أن يقوموا  بعمل شيء يسئ للمكان الذي هو جزء منا، كما أننا شاركنا في معارض عام 2017 و2018 بالقاهرة والإسكندرية تحت رعاية الأنبا عمانوئيل، فكيف نقيم معارض برعايته ونحن من شوهنا المكان وكيف وافق على رعاية المعارض.

تدريب الشباب والفتيات

ويضيف سيدهم: كما أننا شاركنا في تدريب 25 شابا وفتاة من أبناء جراجوس في مصنع خزف جراجوس لتعليمهم فن الخزف بالتعاون مع غرفة صناعة الحرف اليدوية، وتم التأمين على العمال بمكتب قوص، فأين هي المكاسب في ظل ما يحدث في العالم من متغيرات منذ عام  2011 وتوقف السياحة، ثم الثورات ثم أزمة كورونا، لافتا إلى سعي ورثة المستأجرين لمقابلة الأنبا عمانوئيل بعد الخلافات التي نشبت لحل الأزمة ولكنه رفض، وذلك من خلال راعي كنيستنا بجراجوس وسكرتير بطريرك الأقباط الكاثوليم بالقاهرة الأب بسكولا.

وعلى الرغم من كل هذا، نكن كل احترام للقضاء المصري وما صدر من حكم في النهاية، ونحن على أتم الاستعداد لاستكمال المسيرة حتى آخر نفس بداخلنا، فرائحة الطين لن تفارق أنوفنا ومعارضنا لن تتوقف، وأعتقد أن ما يقام لنا من معرض بالإسكندرية على إثر ما تبقى من معارضنا السابقة خير دليل على حبنا للفن واحترامنا لاتفاق مسبق مع من يقيمون المعرض منذ أكثر من 3 شهور.

فيما قال ممدوح الشربيني، المدير التنفيذي لغرفة صناعة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات المصرية: “إن الغرفة بنت أفران جديدة بتمويل من مؤسسة بنك مصر وليس للغرفة علاقة بالأفران القديمة”.

اقرأ أيضا

 فيديو| أزمة جراجوس: لن يتم إغلاق المصنع.. بل تطويره

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر