محمد عبدالوهاب.. منشد ديني يحيي الليالي الرمضانية بقصر ثقافة مطروح


كتب – إيمان عليان
الإنشاد الديني هو الفن الغنائي الذي يتناول موضوعات هامة، بدأ الإنشاد الديني في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم واستمر أمر الإنشاد والمدح النبوي إلى يومنا هذا، حيث نجد الكثير من أحباب الله ورسوله ينشدون ويمتدحون النبيّ، ويشتمل الإنشاد الديني على ذكر الله والتهليل والتسبيح.
“الإنشاد لون ديني تربيت عليه، ودائمًا كنت اختلط بمجالس الذكر وحلقات الدين”، هكذا بدأ محمد عبدالوهاب مصطفى شاهين، 54 سنة، إمام وخطيب بمسجد الخضر بمحافظة مطروح، ولد في طنطا وجاء للإقامة في محافظة مطروح منذ عام 2000م، تخرج في كلية شريعة وقانون جامعة الأزهر فرع طنطا عام 1992م.
الأسرة هي الداعم في تعلم الإنشاد الديني
الإنشاد هو لون غنائي ديني روحاني يصف رسولنا الكريم بأبيات شعر، وفي البداية بدأ محمد عبدالوهاب، بقراءة القرآن وحفظه في الكتاب وأدائه بشكل سليم، والتجويد والترتيل وكانت أسرته التي دعمته في استكمال الطريق هي السبب الرئيسي في تعليمه الإنشاد الديني.
وأوضح محمد عبد الوهاب شاهين، أنه كان يستمع وبشكل كبير إلى نصر الدين طوبار، وهو علم من أعلام إذاعة القرآن الكريم وتربى منذ الصغر على صوته العذب وختم حفظ القرآن الكريم عندما كان في المرحلة الابتدائية.
بداية تعلم القرآن بالكُتاب
تعلم محمد عبد الوهاب، القرآن وحفظه بشكل جيد وأتقنه في الكُتاب وتعلم على يد الشيخ محمد الشناوي، وكان يُقلد في أدائه الشيخ الطبلاوي.
وأوضح محمد عبد الوهاب، أن أسرته وضعته في قالب المقرئ الخاص بالعائلة من خلال قراءة القرآن والإنشاد الديني في أيام شهر رمضان الكريم والسهرات المختلفة، لصوته العذب وأدائه الجيد في قراءة القرآن الكريم.
الموهبة هي بداية الانطلاق
وأشار محمد إلى أن الموهبة التي يمتلكها هي الأساس لكل شئ ويقوم بالتدريب المكثف بشكل كبير والعمل على تنمية الموهبة من خلال الممارسة المستمرة.
وأوضح محمد عبد الوهاب، أنه كان يستمع بشكل واضح لعبدالباسط عبد الصمد، النقشبندي، كمنشد ديني خاصةً في سهرات شهر رمضان المبارك وفي إذاعة القرآن الكريم، وكان يتبع أسلوب التقليد في بداية تعلمه حتى أصبح له لون ثابت ومدرسة خاصة به يتبعها مليئة بالإيقاع الجيد والمقامات السليمة، التي يستخدمها دون أن يتعلم فن المقامات.
بداية الإنشاد الديني
يرى عبدالوهاب، أن الجمهور يدعم موهبته ويتقبلها ويطور من أدائه عن طريق الاختلاط  بالمنشدين في الحفلات ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى المشاركة في عدد كبير من الاحتفالات المختلفة ويتبع أسلوب الإنشاد الديني بدون موسيقى.
والتحق محمد، بمعهد طنطا الإعدادي والثانوي الأزهري، بسبب الصوت الجيد وإثراء موهبته، وكان مُعلمه في المدرسة هو الشيخ محمد بسيوني، مقرئ بإذاعة القرآن الكريم.
انبهر محمد بسيوني، بأداء محمد عبدالوهاب في قراءة القرآن الكريم وقيامه بالتجويد الجيد وقيامه بالإنشاد الديني بشكل مناسب ومبهر.
الانتقال إلى محافظة مطروح والإنشاد الديني
جاء محمد عبدالوهاب، إلى محافظة مطروح منذ عام 2000م، وكان في مجلس ثقافي بالنادي الاجتماعي بحضور جابر صبري، المدير السابق لقصر ثقافة مطروح وقام محمد، بأداء أبيات شعر بطريقة إنشاد ديني متميز وأبهر الحضور من الأداء ثم قرر جابر صبري، تبني موهبته والعمل على إثرائها وإظهارها للنور.
بدأ محمد عبدالوهاب، في رحلة الإنشاد بشكل موسع من خلال منارة قصر ثقافة مطروح، وإحياء الليالي الرمضانية في شهر رمضان المبارك والتواجد في كافة القوافل الثقافية بكافة مراكز المحافظة.
ويتبع محمد أسلوب الاقتباس من الكتب القديمة والأشعار ذات الصبغة الدينية، للقيام بإنشادها ويقوم بإنشاد الأشعار الفصحى والعامية.
الرغبة في التطوير والإبداع
أوضح محمد عبد الوهاب، أنه حاول عمل مدرسة ومكان لتدريب الإنشاد الديني على مدرسته وطريقته ولكنه يحتاج لشخص مدرب مقامات ويحتاج لماديات.
ويرغب محمد، في عمل فرقة إنشاد ديني بطريقة الشيخ أحمد الكحلاوي مع وجود كورال ولكن لا توجد ماديات لعمل فرقة الإنشاد الديني.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر