«لبس البوصة».. هكذا يصنع متولي عرائس المولد

تصوير: أحمد دريم
“قطعة من الحديد ترتدي ملابس ذات كرانيش ملونة من التل تزين حائط غرفة أو سطح مكتب”.. عروسة المولد، تراث شعبي ارتبط بالاحتفال بالمولد النبوي، سواء كانت حلوى أو بلاستيك، صامتة أو تغني، ينجذب إليها الأطفال، ويتهافت عليها الكبار، ما جعلها صناعة تختلف عن غيرها من الصناعات والحرف.

أحمد مصطفى متولي، صاحب مصنع لتصنيع عرائس المولد، دفعته موهبته في التصنيع والابتكار إلى صناعة العرائس، بعد العمل في عدد من المهن ذات الطابع الفني اليدوي، حتى أصبح لديه مشروعه الخاص مصنع تصنيع عرائس المولد.

 
القيسارية البداية
هناك في القيسارية وشوارعها الضيقة اختار أحمد هذا المكان لمصنعه الصغير، القائم على تصنيع عرائس المولد البلاستيكية فيقول: “بدأت في الشغل بمهنة النقاشة وراثة عن أبي، وبدأ الدخول بمجال تجارة وفتح محل ورد صناعي وبرواز صيني، ومررت بعدد من المراحل إلى أن وصلت إلى فكرة عمل غربال المولود في السبوع، وتطور العمل إلى تصنيع الأدوات المنزلية كالشماعة والأطباق البلاستيكية، إلى أن قررت البدء في تصنيع عروسة المولد.

مراحل ومعوقات
يشرح متولي مراحل تصنيع العروسة قائلًا: “في البداية لابد من عمل ورشتين، ورشة حديد، نشكل فيها حديد العروسة، ثم تدخل في مصنع التقفيل، والحديد مراحل تشكيل الحديد على حسب المنظر العام المطلوب من الزبون”.

ويتابع: “في ورشة الحديد يبدأ التشكيل على الترابيزة ثم مراحل اللحام، لتجميع أجزاء العروسة حسب الشكل المطلوب من الزبون”.

ويكمل: “تقفيل القماش للعروسة يتم على 4 مراحل: الأولى تلبيس العروسة البطانة، وهي القماش الخفيف، ثم وضع التل، وهنا نضع طبقتين تل ليكتم ويضبط اللون، ثم مرحلة “الأورجانزا”، والتي توضع حسب الشكل المطلوب، وأخيرًا وضع الإكسسورات، وتسمى تشطيب العروسة”.




بالرغم من شغفه للعمل بصناعة العرائس إلا أن تواجهه بعض الصعوبات، إذ أن ضيق المكان يمنعه أحيانًا من عمل الكميات المطلوبة من الزبائن، إضافة إلى عدم القدرة على توفير فرصة عمل؛ لأن المكان لا يستوعب، وبالتالي لم يستطع تكبير المحل وتطويره حسب ما يخطط له.


مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر