«قف على الباب خاشعًا».. مسجد أبوالعلا سلطان الأولياء والمتصوفين

يعد مسجد أبوالعلا واحدًا من أشهر المساجد التاريخية العريقة في مصر، لقِدمه وتاريخه العريق، وبنائه على الطراز المعماري للمماليك.
«قف على الباب خاشعا.. حسن الظن والتجى.. فهو باب مجرب.. لقضاء الحوائج».. كلمات صوفية تستقبلك أثناء زيارة مسجد السلطان أبوالعلا في منطقة بولاق أبوالعلا وسط القاهرة، والذي ينسب إلى الشيخ الصالح حسين أبي العلا المكني بأبي العلا، والمعروف سلطان الأولياء.

بناء المسجد

بحسب محمد إمام، الباحث في التراث الإسلامي، فإن مسجد السلطان أبوالعلا، بناه تاجر من بين مريدي السلطان أبو العلا، يدعى نور الدين علي بن نور الدين محمد بن البرنس، وألحق به ضريحًا عام 890 هجرية، إبان حكم السلطان الأشرف أبوالنصر قايتباي، ودفن فيه الشيخ أبوالعلا سنة 1486 ميلادية، حبا في سلطان الأولياء.

سلطان الزاهدين

يتابع الباحث في التراث الإسلامي: أن السلطان أبو العلا، لقب بسلطان الأولياء على الرغم من أنه ليس سلطانا سياسيا أو حاكما أو من الأمراء والحاكمين في مصر، إلا أنه لقب بلقب السلطان، لبساطته وزهده.

40 عامًا

يضيف إمام: أن السلطان أبوالعلا استطاع أن يختلي بنفسه، ليتعبد داخل زاوية صغيرة على ضفاف النيل في حي بولاق لمدة 40 عاما، منذ مئات السنوات، وذلك في القرن الخامس عشر الميلادي.

تغيير اسم المنطقة

ويشير الباحث في التراث الإسلامي إلى أن الحي كان يسمى بـ”حي بولاق”، وأطلق عليه بعد وفاة سلطان الأولياء أبوالعلاء، اسم بولاق أبوالعلا، الذي لقبه الأهالي بالعديد من الألقاب أبرزها سلطان الأولياء، وصاحب الكرامات، وسلطان الزاهدين والمتصوفين.

قصة السلطان

أفاد إمام، أن السلطان أبوالعلا نزح من مكة المكرمة إلى مصر، ليقطن في مصر إلى جوار العديد من أولياء الله الصالحين، وتمكن من اكتساب حب أهالي منطقة بولاق، بعدما اختلى بنفسه داخل الزاوية الصغيرة.

الطراز المملوكي

ذكر الباحث في التراث الإسلامي، أن المسجد الذي بناه تاجر يدعى  نور الدين علي، ابن المرحوم محمد بن القنيش البرلسي، والذي كان من بين مريديه، بنى على الطراز المملوكي القديم، في فترة حكم السلطان الأشرف أبوالنصر قايتباي.
مكونات مسجد السلطان أبوالعلا
يتكون مسجد سلطان الأولياء البالغ مساحته 1264متر مربع، من 3 أبواب أحدها على الشارع وهو الباب الكبير، مبني من الحجر، و23 عمودًا من الرخام الأبيض الناصع، ومنبر يعتبر تحفة فنية رائعة، وسقف المسجد مطلي بماء الذهب بزخارفه الدقيقة الرائعة، وقبة من الخارج مبنية من الحجر قباب العصر المملوكي، ومحراب مكسو بالرخام.
يضم المسجد أيضا 5 أضرحة إلى جانب ضريح السلطان أبوالعلا، وهم الشيخ عيد، والشيخ أحمد الكعكي، والشيخ مصطفى البولاقي، والشيخ رمضان البولاقي، والسيد على حكشة.


 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر