صور| بالحممصة والحلوى والإنشاد.. قرية الحمران بقنا تحيي ذكرى الإسراء والمعراج

تحتفل قرية الحمران الواقعة على بعد قرابة 7 كيلو مترات، شرقي مدينة أبوتشت شمالي محافظة قنا، احتفالية على مدار يومين “26-27″رجب، بذكرى رحلة الإسراء والمعراج التي سرى الله بها النبي محمد – صلى الله علية وسلم – ليلًا من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، وعرج به من المسجد الأقصى إلى 7 سماوات.

احتفالية الإسراء والمعارج بقرة الحمران قنا-تصوير: مريم الرميحي

احتفالية الإسراء والمعراج بقرة الحمران قنا-تصوير: مريم الرميحيفي قرية الحمران يتجمع الآلاف من أهالي القرية، وأناس من محافظات ومراكز وقرى المجاورة، وتبدأ الاحتفالات بتجمع بائعي الحلويات ولعب الأطفال، والملاهي المعروفى باسم “المراجيح”، كما يتسم الاحتفال في هذه القرية بتناول الحمص “الحلبسة”.

ورغم اختلاف الاحتفال بالإسراء والمعراج بالقرية عن الاحتفال بمولد أحد أولياء الله الصالحين، إلا أنهما يشتركان في أغلب المظاهر، فتجد مكان الاحتفال في أكبر شوارع القرية يتم تقسيمها لمناطق يفترش كل بائع في جزء منه، باتفاق ضمني لم يتم الإعلان عنه بين الزوار والبائعين وأهالي القرية.

عند مرورك في الشارع تجد منطقة أيضا لبيع ألعاب الأطفال والتي يتصدرها الطرطور، و”الطواطة” مزمار يعطي صوت ضخم كالبوق، والعرائس وغيرها، إضافة إلى ركن المراجيح والألعاب المختلفة، وألعاب القوي والنيشان والتصويب بالبندقية أو برمي حلقة لتصل لمكانها المناسب، وركن آخر مفضل لدي الكبار والصغار “لعبة السوا” أو العصا أو التحطيب كما يطلق عليها.

 اليوم الأول

احتفالية الإسراء والمعارج بقرة الحمران قنا-تصوير: مريم الرميحي
احتفالية الإسراء والمعراج بقرة الحميران قنا-تصوير: مريم الرميحي

“الحممصة”

اليوم الأول للاحتفالات يطلق عليه أهل القرية منذ زمن يوم “الحممصة”، ويروي أحمد محمود، أحد أهالي القرية، أنه يعد اليوم الأول في الاحتفالات ويسميه الناس بهذا الاسم نسبة لانتشار بائعي الحمص “الحلبسة” وحلوى “الحمصية”، قائلا: “اعتدنا منذ كنا صغار على الذهاب لتناول الحمص في تجمعات كبيرة من الصغار والكبار كعادة سنوية”.

احتفالية الإسراء والمعارج بقرة الحمران قنا-تصوير: مريم الرميحي
احتفالية الإسراء والمعراج بقرة الحميران قنا-تصوير: مريم الرميحي

ويشير محمود إلى أنه لا يعلم حتى الآن لماذا الحمص تحديدًا، لكنه اعتاد رؤية أكلات مثل “الفول النابت” والحمص “الحلبسة” في الاحتفالات الدينية وموالد العارفين بالله وأولياء الله الصالحين.

احتفالية الإسراء والمعارج بقرة الحمران قنا-تصوير: مريم الرميحي
احتفالية الإسراء والمعراج بقرة الحميران قنا-تصوير: مريم الرميحي

اليوم الثاني

في اليوم الثاني من الاحتفالات يستمر الأطفال في اللعب على الألعاب المتواجدة بالساحة، وسط زحام شديد وإقبال كبير من الناس لشراء لعب الأطفال الأبرز “الطراطير والزمارة”، وحلوى “المِشَبك والحمص والسمسمية والفولية وغيرها”.

الحاج محمد السيد، 68 عامًا، أحد أهالي القرية، عاد بالذاكرة إلى الوراء ليتذكر الاحتفالات قديمًا التي كانت تستمر بالـ15 يومًا، وكانت ساحة المرماح ولعب الفروسية، والتحطيب ممتدة طوال الأيام والمنافسة بين الفرسان ومن كل القرى والمدن، فضلا عن ليالي المديح والإنشاد التي تستمر طوال أيام الاحتفال في أمسيات ممتدة.

احتفالية الإسراء والمعارج بقرة الحمران قنا-تصوير: مريم الرميحي
احتفالية الإسراء والمعراج بقرة الحميران قنا-تصوير: مريم الرميحي

ومع مرور السنوات اقتصر الاحتفال على يومين فقط، كما يقول الحاج سيد “ورثناه كعادة من الأجداد منذ مئات السنين على”، حيث تنتشر مجموعات من أصحاب الطرق الصوفية، ومنهم “السعدية” الذين يتجولون طوال اليوم بالمولد الممتد يضربون بالطبول وآلات قديمة، مرددين “حي حي الله حي”، ليأتي الليل ويبدأ المنشد في الذكر والمديح في النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

احتفالية الإسراء والمعارج بقرة الحمران قنا-تصوير: مريم الرميحي
احتفالية الإسراء والمعراج بقرة الحميران قنا-تصوير: مريم الرميحي

احتفالية الإسراء والمعارج بقرة الحمران قنا-تصوير: مريم الرميحي

احتفالية الإسراء والمعراج بقرة الحميران قنا-تصوير: مريم الرميحي

احتفالية الإسراء والمعارج بقرة الحمران قنا-تصوير: مريم الرميحي
احتفالية الإسراء والمعراج بقرة الحميران قنا-تصوير: مريم الرميحي
احتفالية الإسراء والمعارج بقرة الحمران قنا-تصوير: مريم الرميحي
احتفالية الإسراء والمعراج بقرة الحميران قنا-تصوير: مريم الرميحي
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر