في متحف ملوي.. 944 رمزا من قلب مصر القديمة

تصوير- أحمد دريم

“متحف ملوي” أحد أهم المتاحف المصرية التي تحتوي على تحف ونوادر أثرية من العصور المصرية القديمة، تجسد الحياة اليومية للمصري القديم، والأدوات التي استخدمها في المأكل والمشرب، إضافة إلى تماثيل لأهم ملوك تلك الحقبة.

أنشئ المتحف في 23 يونيو 1962 بالمنيا في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ويشتمل على الآثار التي تمثل العصور المختلفة.

تعد منطقة ملوي إحدى المناطق الأثرية الهامة في مصر، إذ كانت مسرحا للحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية، يضم أكثر من 1000 قطعة أثرية.

في عام 2013 تعرض المتحف لحادث نهب، بسبب أعمال الشغب التي شهدتها محافظة المنيا، إلا أنه تم افتتاحه من جديد ليضم الآن 944 قطعة أثرية منها 441 قطعة قديمة و503 جديدة من مخازن البهنسا والأشمونين والمنيا، موزعين على ثلاث قاعات، وتم تحويل القاعة الرابعة لمكان للأنشطة التعليمية للأطفال.

الصالة الأولى تضم مظاهر الحياة اليومية للمصري القديم من الأكل والشرب والأواني المستخدمة لذلك، وأهم ما تضمه الصالة:

تمثال أحد الأعيان وزوجته يجلسان بجانب بعضهما في مظهر من الحب والدفء والحنان، مع توضيح مكانة المرأة كونها تقف إلى جانب الرجل المصري القديم.

أوان فخارية

مجموعة من الأواني التي استخدمت في أغراض عديدة، وترجع لعصور مختلفة وهي مكتشفات تونة الجبل، والأشمونين ودير البهنسا، فقد تعددت أشكال وأحجام الأواني لتلائم شتى الاستخدامات التي لجأ إليها المصري القديم لصناعة الأواني من الأحجار المختلفة، منها:

أطباق التقديم

استخدام الفخار في صناعات متعددة منها ظهرت أطباق التقديم الفخارية ونماذج من القرابين التي يفضلها الملوك من خبز ولحوم وأطعمة مختلفة.

رأس تمثال لملكة

تمثال ملكة حتشبسوت وهي واحدة  من أهم ملكات مصر القديمة، فقد تزوجت من الملك تحتمس الثالث عرف عهدها بقوة الدولة خاصة في التجارة والرحلات البحرية والعلاقات الدولية.

القاعة الثانية

وتضم رأس تمثال ملت، وتابوت على هيئة أدمية، وتماثيل إيزيس وأوزوريس وحورس، وتمثال تحوت وهو معبود المنطقة ورمز الحكمة في العصور القديمة، إضافة إلى جداريات المقابر ونماذج من الأثاث الجنائزي ونماذج تماثيل خشبية للخدم، فضلا عن قرد البابون.

القاعة الثالثة

تضم أواني كنوبية التي توضع فيها أشياء الميت، وعملات ذهبية وفضية ودنانير إسلامية ووجوه رومانية، وبعض من الفنون القبطية والإسلامية أيضا، ومخطوطات نادرة ورسومات لحيوانات وكتب عربية قديمة.

عن المتحف

تبلغ التكلفة الإجمالية لأعمال تطوير المتحف 11 مليون جنيه موزعة بين محافظة المنيا التي قدمت 7 ملايين و150 ألف جنيه من اعتمادات المحافظة، علاوة على منحة إيطالية قيمتها 4 ملايين جنيه في صورة فاترينات للعرض الخاصة بالمتحف، في إطار مشروع مبادلة الديون، وقد تم تغيير سيناريو العرض داخل المتحف ليبدأ بتمثال للأسرة وهي عامود المجتمع، يبلغ إجمالي المعروض بالمتحف 944 قطعة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر