فيديو| الإعلامية دينا عبد الكريم: ينبغي أن نقدر تاريخنا وحضارتنا حتى نحافظ عليها

قالت الإعلامية دينا عبد الكريم ، في تصريحات خاصة لـ “ولاد البلد”، أن حملة “عمارة البلد- هوية لا تستحق الهدم” والتي دشنتها مؤسسة ولاد البلد للخدمات الإعلامية هي حملة جيدة جدا ولابد أن تأخذ أشكال كثيرة من أجل حماية التراث والآثار في البلاد بل ولابد بأن تقدم بلغة أبسط ومصطلحات عامية أكثر لكي تصل لعموم الناس و تحبها لبساطتها.
وجاءت هذه التصريحات على هامش فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الأول حول دور “وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث”، والذي بدأ أمس، في المعهد السويدي، بمشاركة قيادات صحفية وإعلامية ومتخصصون في مجال الحفاظ على التراث من مصر وبعض الدول العربية.
يهدف المؤتمر إلى تفعيل دور الإعلام حول الأهمية التاريخية للتراث والهوية الحضارية للمدن في ظل التغيرات العالمية وعمليات الانتهاك الممنهج ضد التراث الحضاري والثقافي والمباني التراثية والأثرية.
وأضافت دينا عبد الكريم، أن الإعلام أصبح مشغولا بشيئين هما أن هناك شريحتين من الناس تعمل على ما يعجب القيادات السياسية على مختلف العصور بمعنى أنهم طوال الوقت يعملون تحت مظلة “إننا عايزين نعجب الكبار والقطاعات الشعبية أكثر” – بحسب تعبيرها، ولكن الحقيقة إننا بإمكاننا أن نصنع مقترح جديد يعجب شريحة كبيرة من الناس أكثر من الفئتين المذكورتين، مشيرة إلي أنه للأسف الإعلام سقطت منه الطبقة المتوسطة المثقفة والتي يشغلها الحديث في الحضارة والتاريخ ونحن محتاجين لدعمهم بالأصل والتاريخ عن بلادهم.
وأكدت دينا عبد الكريم أن الهدف من إقامة المؤتمر الإقليمي الأول حول دور “وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث”، هو أن نتوصل لحل لإنقاذ التاريخ ولو أن السياسات الخاصة بالبلاد لا تساعد في حماية التراث من هنا يظهر هنا دور النخبة والمجتمع المدني والذي يتمثل دورهم في دعوة وتوعية المواطنين بالتراث وقيمته وأنهم يجعلوه يشعر أنه له أصل وتاريخ وأننا بالفعل لدينا تاريخ كبير وحقيقة وأن الشخص الذي يملك تاريخ له مستقبل كبير.

ولفتت عبد الكريم، إننا “ولاد أصول”، بحسب وصفها، ولنا تاريخ وجذور لابد أنه نهتم به، موضحة أن هناك مجتمعات لم يكن لها تاريخ ولكن فعلت لها مستقبل مشرق ونحن لدينا تاريخ وفقط نحتاج أن نفتش فيه جيدا من أجل المستقبل.
وأوضحت عبد الكريم، أنه على الدول والمؤسسات أن تحترم تاريخها ولا تتعامل مع التاريخ على أنه عبئا أو شي يصعب إدارته، لافتة إلى أن ذلك يتطلب أن الناس المسؤولة عن إدارة تاريخ بلد مثلا مثل مصر أو البلاد التي لديها ميراث حضاري كبير أن تكون على وعي بقدر وأهمية قيمة التراث والأثر الذي تعمل عليه وليس فقط مجرد موظفين مسؤولين عن مخازن بها عدد من القطع الأثرية هم شخصيا لا يحترموها ولا يقدروها.
وأشارت دينا عبد الكريم، إلى أنها تشعر دوما إننا ليس لدينا أزمة في احترام التاريخ بنقوم بتوصيلها لأجيال ثانية وثقافات أخرى لديهم استباحة رهيبة في قيمة الأثر مثلا أن هناك البعض يعثروا على قطعة أثار ثم يبيعونها أو يتاجرون في الآثار عامة بل وهناك أشخاص تبرر هذا الفعل باختلاق خلفيات دينية باعتبار أن الأثر وثن أو صنم حلال بيعه، مؤكدة أن الفكرة في الموضوع هو أنى احترم تاريخ بلدي وحضارتها وذلك لن يحدث إلا من خلال أشخاص يصدقون فيما ما يفعلون.
ونوهت عبد الكريم، إلي أننا علينا أن نخرج من هذا المؤتمر بتوصيات هامة لحماية التراث والآثار وهى أن يكون لدينا قادة واعيين ومجتمعات مهتمة بتاريخ وحضارة بلدها.
وختمت حديثها قائلة: أنها تدعم حملة عمارة بلد- هوية لا تستحق الهدم، لأنها بالتأكيد لا تستحق الهدم.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر