فريق "دمنو" عمال بناء نهارا وأعضاء فريق موسيقى ليلا

في حجرة ضيقة لاتتجاوز ثلاثة أمتار مربعة بمركز شباب كوم الضبع،وبإمكانيات أقل من العادية يمارس فريق” دمنو” هوايته المفضلة في الغناء والتمثيل، يحدوهم الأمل فى الشهرة، وأن تمسك أيديهم مفاتيح أبواب المجد التي ما زالت مغلقة كما يقول بعضهم .
خمسة من شباب قرية “كوم الضبع” أكثرهم حظا فى التعليم حاصل على دبلوم متوسط وأخر بالمرحلة الثانوية، يعملون جميعا فى أعمال البناء بـ”اليومية”، صباحا  بحثًا عن الرزق وفي وقت المساء يجمعهم حب الموسيقى والغناء.
عرفت قرية كوم الضبع قديمًا والتي تقع شمال مدينة نقادة جنوبي قنا  ، باسم “دمنو” والتي كانت عاصمة لمدينة نوبت وعرفتها   النصوص القديمة “نوبت يو” وحددت ” دمنو”  بكوم الضبع في القاموس الجغرافي ، هكذا يحدثنا الفريق الغنائي عن سبب تسمية فريقهم بهذا الاسم، مفتخرين بتاريخ ماضيهم الذي خلفه لهم الأجداد ، وولديهم الرغبة فى تخليده في وقتنا الحاضر .
أعضاء فريق “دمنو” لم يخرجوا من نطاق القرية التي نشأوا فيها، بروفات عروضهم يؤدونها
بعد يوم شاق من العمل بـ “اليومية” في أعمال البناء  يتجه أعضاء فريق”دمنو” ليلا إلي حجرة بروفاتهم  للتدريب على عرضهم الجديد..
يقول أحمد ماضي، نعمل كفريق من هواة الموسيقى منذ أكثر من عام، بهدف أن يصل ما نقدمه لأكبر عدد من الناس، ونحلم أن نكررتجارالكثير من الفرق الغنائية، فلدينا الموهبة، والقدرة علي تقديم آداء رائع إذا أتيحت لنا الفرصة في الظهور والشهرة.
وعن دوره فى الفريق يقول “دورى في الفريق غنائي وموسيقي حيث أقوم باللعب علي الطبلة التى أعشقها أفضل من أى آلة إيقاع أخرى، وعلى سطح أى مكتب أوتربيزة أجدى يداى تبأ الطبل، كما أعشق الأغانى القديمة، أما مطربى المفضل فهوعبد الفتاح الجريني .
ويطالب ماضى، مسؤولى الثقافة والفن بالمحافظة أن تتبني وترعي الفريق الذى يعمل دون تقديم أى دعم أو مساعدة.
أما محمود محمد، فيقول أن بداية موهبته كانت  في المرحلة الابتدائية عندما كان يغني في الحفلات المدرسية، فهو يغنى ويعزف على “أورج”.
كنت أستمع إلي الأغاني في التلفزيون والكاسيت، وتمنيت أن أقوم بتسجيل أغنية خاصة بي لكن الأمر كان صعب، خاصةأننى لم أكمل تعليمى فى المرحلة الاعدادية، فبحثت عن برنامج يقوم بعمل أغاني حتي حصلت علي برنامج “اسيد برو”  وعملت عليه لمدة أربع سنوات حتي اتقنته تماما، وقمت بتسجيل أول أغنية من أعمالي ، استمع إليها أشخاص كثر في القرية، ويكمل، نجتمع بمركز شباب كوم الضبع متحابين في صحبة الفن ولصعوبة شراء “أورج”  عازف الذى تزيد تكلفته عن 11 ألف جنيه، قمت بتنزيل برنامج يعمل علي الكمبيوتر، من خلال لوحة المفاتيح والتي تتكون من جزئين الأول والثاني متمنيا شراء “أورج ” خاص به، وشاكيا من تجاهل مسئوولي الثقافة لفريقه، وافتقاد “نقادة” لمسرح.
“هدفي أن تصل موهبتي لكل الناس” هكذا يصف محمود أورتيجا، طالب الثانوي، وعضو الفريق، حلمه ويقول انضممت للفريق منذ عام، ودوري غناء  وعزف أيضا، ويتمنى أن ينال فريقه الشهرة وأن يكون اسم الفريق سببا فى التعريف بقريتنا كوم الضبع .كما يتمني، أن تعرض أعمالهم في قصور الثقافة بمحافظة قنا ومسارح المحافظة، وأدعو شباب مدينة نقادة أن يكونوا داعمين لنا من طريق مشاهدتنا وتشجيعنا.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر