صور| محمود رشاد أصغر خيال في جرجا يحكي قصته مع فرسه “الميمون”

تصوير ـ أحمد دريم

على طريقة فرسان الأفلام يفاجئك محمود رشاد، صاحب الـ11 عامًا كأصغر خيال في مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، أثناء دخوله ساحة المرماح، ممتطيًا جواده بشموخ وهيبة تجبرك على احترامه كفارس له مهاراته الفروسية رغم صغر قامته التي توحي بكونه لم يتخطي بعد عمر الطفولة، ليتسابق على أنغام المزمار البلدي، مع الفرسان الكبار، لكن ليس للفوز بجائزة، بل إظهارًا للبراعة والفروسية.

محمود رشاد أصغر خيال في جرجا

محمود، أصغر خيال بمدينة جرجا بمحافظة سوهاجمحمود أحمد محمد رشاد، طفل في الصف الـ5 الابتدائي، لم يتجاوز بعد عمر الـ11 عامًا، إذا كنت محبا للفروسية لن تستطيع أن تواري نظرك عن متابعته في ساحة المرماح احترامًا وتقديرًا لمهاراته كفارس، وإن كنت هاوي للعبة المرماح ستتابعه في دهشه وأعجاب بقدرته رغم صغر سنه على منافسة الكبار من هم في عمر الـ 22 عامًا فما فوق.

 

معايير الفارس الحق

يقبل محمود على استحياء ومضدد بأخلاق ونبل فارس أن تقاطع جولته  في الساحة، وتقيم معه حوارًا ليس بطويل من أعلى جواده الذي سيخبرك أنه الميمون، ساردًا لك معايير الفارس الحق بحسب تعبيره، هو الذي يسند حصانه، فيرد له الحصان الود بود فيرمي السلام على أنغام المزمار البلدي، الذي تتدرج موسيقاه من الصخب للزغاريد بالآلة الموسيقية، في خطوة تسمى الرهوان.

ويسترسل محمود فيزيد على الود ود فيقطع – أي لعب الحصان تحت الزان- ويشالي – أي اللف بالعصا- ويصابي _ أي شبه التحطيب بالعصا، كما يرى الطفل الخيال أن الحصان الذي يخطأ ويظهر خطأه للجمهور يكشف قلة مهارت الفارس الذي يمتطيه.

لم يستمر الحوار طويلا مع فارس مثل محمود فهو يرى المنافسة والسباق وإعجاب الجمهور بمهاراته وعلاقته مع جواده الميمون الذي يتفاعل معه بحرافية واتقان يلاقي اعجاب الجماهير، الغنيمة الأكبر والأحترام الأجل لمنافسيه، خاصة وأن هذه هي المرة الـ4 له كفارس مشارك فعليًا في سباقات المرماح، ومنافسة الكبار رغم صغر عمره.

محمود رشاد أصغر خيال في جرجا

بداية تعلم الفروسية

تعلم محمود الفروسية وركوب الخيل منذ كان عمره 4 أعوام، على يد والده عمدة عزبة داود التي ينتمي لها. أحب الخيل وتعلق بميمون جواده المخلص كما يراها بحسب قوله. ثم اتقن الفروسية ولعب المرماح في 7 أعوام. وكانت أول مشاركة له بعدها في ساحة مرماح للتنافس مع الكبار في نفس العمر.

أصغر خيال في جرجا، من الطلاب المتفوقين في مدرسة فرغالي الابتدائية بجرجا، وأخ لأختين وشاب. واحتل من بينهم في الترتيب الأخير، يحلم أن يأتي اليوم الذي تكون فيه مهرجانات عالمية للعبة المرماح ويكون أو الشباب المشاركين فيها حينها، ليعلم الناس مدي لعاقة الخيل بالانسان وكيف تعلمنا الأخلاق والمهارات الرياضية بحسب تعبيره.

اقرأ أيضا:
“ولاد البلد” داخل عالم المرماح.. 8 ساعات كانت مدة الرحلة
صور| “المرماح” المتبقي من عصر الفروسية
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر