صور| خبراء الأثار الغارقة في الأوبرا الثقافي ومحاولات لإنشاء متحف بحري

نظم صالون أوبرا إسكندرية الثقافي، مساء الأربعاء، لقائه الشهرى بعنوان “الأثار الغارقة (الماضي.. الحاضر.. المستقبل)”، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، وإشراف عام الأستاذ الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، وأدارت الحوار الباحثة أميرة مجاهد، مدير صالون أوبرا الإسكندرية.
وحضر اللقاء كل من الدكتور إبراهيم درويش، الخبير العالمي في الآثار الغارقة، والدكتورة نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، والدكتور عماد خليل، أستاذ الآثار البحرية ومدير مركز الآثار البحرية بكلية الآداب- جامعة الإسكندرية، وإيهاب فهمي، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة.
بدأ اللقاء بالوقوف حداداً على أرواح شهداء حادث قطار محطة مصر الأليم، ثم عرض الدكتور إبراهيم درويش، – أول أثري يحصل على درجة الدكتوراه في الأثار الغارقة – لمحة عن تاريخ الأثار الغارقة.
وأشار درويش إلى وجود صعوبات في انتشال الأثار الغارقة بسبب التلوث والبيئة البحرية بأكملها، مضيفا أنه كان من المفترض إقامة مركز علوم البحار بدراسة بالتعاون مع لجنة فرنسية للأهتمام بالأثار الغارقة عام 2009، ولكن لم تكتمل، كما أنه يوجود صعوبات خاصة بالميناء الشرقي .

وأشارت الدكتورة نادية خضر إلى أن العديد من الدول مثل: الصين وروما وإنجلترا لديها الكثير من الأثار الغارقة، مضيفة أنه تم انتشال 36 قطعة أثرية بحرية تعرض الآن في المتحف الروماني، وانتشال قطع أخرى من منطقة الميناء الشرقي وأبي قير في الأسكندرية، وقريبًا سيتم الانتهاء من ترميم المتحف الروماني اليوناني في الإسكندرية، الذي يمثل أهمية كبيرة وشاهد على حقبة هامة من تاريخها.

وأكدت رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، على ضرورة الاهتمام بالأثار الغارقة والاستفادة منها في السياحة، لافتة إلى فكرة إنشاء مشروع متحف بحري في الإسكندرية، جزء منه أسفل البحر والآخر أعلاه، ولكن لم يتم استكمال المشروع.
وأشار الدكتور عماد خليل، إلى وجوب النظر للأثار الغارقة في مصر على طول ساحلها وليس فقط في مدينة الأسكندرية، فتوجد مواقع أثرية عديدة مغمورة بالمياه على طول ساحل مصر مثل مراكب الحرب العالمية، مستعرضاً الشرح بفيديو يوضح عمليات انتشال والبحث عن هذه الآثار.
وأضاف خليل، أن الإسكندرية تعتبر حالة فريدة في موضوع الأثار الغارقة لأنه على طول ساحلها توجد آثار غارقة على ما يقرب من 8 أمتار، ومن الغريب أنه لا يوجد في مصر متحف بحري في حين أن الكثير من دول العالم تعرض الأثار الغارقة في المتاحف البحرية الخاصة، مشددًا على أهمية وجود متحف بحري يحكي علاقة مصر بالبحر.
وتابع، أنه جاري الاتفاق على إقامة متحف للأثار البحرية داخل قلعة قايتباي، خاصة وأنها قلعة بحرية، ويوجد حولها الكثير من الأثار الغارقة، مشيرًا إلى صعوبة حصر عدد قطع الأثار الغارقة بسبب كثرتها واستمرار عملية الكشف عنها.
وأكد عماد خليل على وجود خطة منظمة لتوعية المجتمع بالأثار الغارقة، ويوجد متحف خاص بهذه الآثار في مكتبة الإسكندرية، بالإضافة إلى عرضها في المتحف القومي والمتحف الروماني ومعرض كنوز مصر الغارقة الذي يجوب العالم كله لعرض هذا الكنز من الأثار (أسبانيا، وفرنسا، إيطاليا، وأمريكا).
وأشار إيهاب فهمي، إلى كيفية عملية التنقيب عن الأثار الغارقة، بالتعاون مع علماء الجيولوجيا، وبالاستعانة بالـGPS وجهاز السونار، لأن البحث عن هذه الأثار عن طريق الغطس سيستغرق الكثير من الوقت.
وأكد فهمي، على أهمية نشر الوعي الأثري بين الناس، حيث تعمل الإدارة المركزية للأثار على إقامة ورش وندوات تستهدف بها كافة فئات المجتمع من أجل توعيتهم بمعنى الأثار الغارقة.
وشهد القاء، طرح الحضور الأسئلة على الضيوف حول الأثار الغارقة، وكيف يمكن أن تصبح متاحة للجمهور، وكان من بين الحضور اللواء بحري عمر عز الدين، من أبطال تدمير المدمرة إيلات، والذي أعرب عن سعادته وترحيبه بضيوف الصالون وبالموضوع المطروح.
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر