"ذات عشاء"  قصيدة للشاعر  نور سليمان

ذات عشاء
كانت أمى لم تزل تحتفظ ببعض خبزها . وفتات جبن
وقليل من قهوة المساء
اختى الصغرى لم تأت بعد
هل ينام المساء دون عشاءها؟
أخذت بعض أعواد من النعناع الأخضر
وضعتها فى قنينة صغيرة
حتى الصباح
قلبها مازال معى
ووجهها يرسم دائرة
فوق المائدة ..
لم تأت بعد. .
رائحة الخبز المحترق فوق المدفأة ..
يوقظ جارتنا العجوز
كيف تكور وجهها إلى هذا الحد؟
كيف أصبح مثل كرة الشارع؟
المارون من خلف زجاج النافذة
يشعرون بالبرد
ونحن نشعل كل أوقاتنا حكايا
………………………………………….
ترسم قلبا فوق وسادتها … تعشقه
وإذا جاء الليل تعصره فيذوب
عند الصبح تعود فترسم قلبا آخر
تعشقه ….. فتذوب
كيف لاتستطيع الشرفة … أن تعشق الشرفة المقابلة
والجدار أن يضم الجدار المواجه له ؟؟
ولماذا أسرة النوم لاتلتقى بالأسرة ….
بعد منتصف الليل ؟؟
لماذا لاتعشق الأشياء بعضها البعض…؟
 
 
الشاعر نور سليمان من مواليد 1959، ويعمل مدير بيت ثقافة إهناسيا المدينة، عضو اتحاد الكتاب، ممثل ومخرج  مسرحى، مؤلف معتمد بالإذاعة والتليفزيون ، صدر له   ديوان “لأنك أرضى ولأني نيلك” ضمن سلسلة إبداعات معاصرة عن الهيئة العامة الكتاب، ديوان ” منحدرات النهر” عن هيئة الكتاب، ضمن سلسلة الإبداع الشعري المعاصر، ديوان شعر” كتاب البدايات ” عن دار المحروسة للطبع والنشر 2013
، ديوان” تزاور عن قلبى ” ضمن سلسلة حروف … وزارة الثقافة المصرية ، ديوان شعر “العصفور ” ضمن سلسلة أصوات أدبية 2014نشر فى المجلات والدوريات الثقافية العربية ” الثقافة الجديدة ـ إبداع ـ الشعر ـ العربي ـ العربية ـ الكويت ـ البيان ـ الشاهد ـ  دبى الثقافية ـ  الإمارات ـ الجسرة ـ الرافد” له قصائد مترجمة للفرنسية والإنجليزية، تدرس بعض قصائده بقسم اللغة العربية  بالجامعة الأمريكية كنماذج للشعر الحديث.
 
 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر