حكاية «نعمة».. صانعة منتجات التل في سوهاج

فساتين جميلة وطرح مميزة تصنعها نعمة مختار، ابنة جزيرة شندويل بسوهاج، من خامة التل، حيث ورثت هذه الحرفة من  من والدتها التي شجعتها على استكمال المسيرة والمشاركة في المعارض المختلفة في محافظتها والمحافظات الأخرى. رغبة الزبون وحدها تتحكم في عملية تطريز المنتج أم لا.. «باب مصر» يتعرف على قصتها.

هواية صناعة التل

تقول نعمة مختار أحمد لـ«باب مصر»: لم أستطع استكمال تعليمي وخرجت من المرحلة الابتدائية، ومن صغري وأنا أهوى صناعة الحرف اليدوية خاصة التل وخياطته وصناعة منتجات مختلفة منه، مشيرة إلى أنها تشترى خيوط التل بأسعار مرتفعة من أجل إرضاء هوايتها التي تعشقها منذ سنوات طويلة، وتعلمتها من والدتها منذ أن كان عمرها 15 عاما.

وتتابع: كنت أشاهد أمي في المنزل، وهي تصنع العباءات والطرح من التل بعد أن تدربت على ذلك في إحدى الدورات، ومن هنا أصبحت مثلها حتى أتقنت صناعة المنتجات المختلفة.

وتضيف نعمة، أصبحت هذه الحرفة هوايتي أصنع منتجات حديثة تناسب الموضة للفتيات والسيدات في الوقت الحالي، وأستطيع الآن إدخال التل في القماش وأيضا في الخرز لإخراج منتج نهائي مختلف ومميز منها “الفساتين، فساتين السوارية، بلوزات”.

المشاركة في المعارض

منذ 6 سنوات بالتحديد، احترفت نعمة صناعة التل وأصبحت تسوق منتجاتها في المعارض المختلفة، إذ شاركت في معرض “ديارنا” للمنتجات التراثية 2020، وأيضا معرض “تراثنا” الذي أقيم في سوهاج 2020 أيضا، كما شاركت في معرض “تراثيات” في القاهرة، ومعرض دافنشي ستور بأخميم العام الماضي.

جمعت نعمة بين صناعة التل المجال الذي احترفته كما أنها تجيد فن الكروشية واستخدام الخرز، وكل هذه الفنون تهواها وتجيد استخدامها لتدخلها في صناعة التل المختلف من خيوط تراثية تواكب العصر الحالي.

الفيس بوك والتسويق

ساعد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نعمة كثيرا، فهي تستخدمه في تسويق منتجاتها التي تصنعها، كما تورد لتجار الجملة وأصحاب البازارات في محافظة سوهاج، وأيضا القاهرة عبر مجموعات البيع المختلفة التي يدشنها التجار.

تقول: طورت من ذاتي كثيرا في هذه المهنة واستخدمت ألوان جديدة ومواكبة للموضة، ومازلت أحلم بالكثير والكثير وإضفاء قطع ومنتجات أجمل لزيادة إقبال السيدات والفتيات علي.

إحياء التراث

«إحياء التراث المصري» هو ما تسعى له نعمة عبر عملها في مهنتها، رغم أنها تشتري الخيوط المستوردة من الهند اللازمة لعملها لأنها غير موجودة في مصر، وتنوه بأن هذه صناعة قديمة وهامة إذ كانوا في الماضي يصنعون فستان العروسة وجهازها أيضا من التل ويوضع معها في الهودج ويحمل على الجمال وتذهب به إلى بيت زوجها.

أما عن الأسعار فتقول.. القطعة المصنوعة تبدأ سعرها من 500 وحتى 10 آلاف جنيه، على حسب الطلب لأن تكلفتها في الأساس باهظة ولكن يقبل عليها الفتيات والسيدات. وتطمح ابنة سوهاج في تطوير وإحياء هذه الحرفة لتدر عليها دخلا أكبر، وتتمنى أن تسافر خارج مصر للمشاركة في المعارض الدولية والعالمية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر