حكاية صورة| «هور» منطقة حرب بين المسلمين والروماني قبل مئات السنين بنجع حمادي

الصورة هذه المرة لمنطقة بقرية هو التابعة لمدينة نجع حمادي، شمالي قنا، وتسمى منطقة هور رغم مرور مئات السنين عليها مازالت كما هي يسميها الناس بنفس الأسم، ويتداول الجميع حكايتها.

منطقة هور الأثرية بنجع حمادي- تصوير: مريم الرميحي
منطقة هور الأثرية بنجع حمادي- تصوير: مريم الرميحي

منطقة “هور” تجاور مقابر قرية هو، على بعد قرابة 6 من المدينة، ويعدها الناس المنطقة التى دارت بها المعركة وتحوي رفات المسلمين والرومان.

ويؤكد جاد الكريم سليم، 80 عامًا- شيخ الترابية، أبًا عن جد، في حديثه مع “ولاد البلد”، أن في هور وقعت معركة قبل مئات السنين بين الرومان والمسلمين.. وقد حوت المنطقة جثث القتلى، وتدور حكايات عدة عن الشيخ الخطّاف.. وعن بسالة الأميرة خولة شقيقة الأمير ضرار، لتحرير أخيها من أسر الرومان، التي طلق عليها “الفارس الملثم” كما يقولون إن اسم القرية “هو” محرف من اسم المنطقة.

كما تحوي المنطقة مجموعة من الآبار تستخدم حتى الآن في إنشاء القبور وترميم البعض الآخر، والمنطقة ضمن المناطق الأثرية بنجع حمادي منذ 1960، واكتشفوا بها بعض الأواني والأحجار المنقوشة باللغة الفرعونية في أول بعثة علمية منظمة للمنطقة عام 1987.

“جبانة هو”

ومن الأماكن الأثرية أيضا في المنطقة، “جبّانة هو”، ويطلقون عليها بأنها “زي البحر ما تعوفش”.. وتقع علي بعد نحو 5 كيلومترات من المسجد العمري بقرية هو، جنوبي نجع حمادي، على مساحة 38 فدانًا.

وتحوي مقابر متنوعة الأشكال ملونة.. بعكس السواد الذي يرتديه أهل الميت، مع أشكال مختلفة للمقابر بين جمل وتابوت و”أبو رقبة”.. مع صور لسبح وأباريق وأمشاط وحلقان، ومقاص، استمرت لممئات السنوات.

الباحثون الفرنسيون في خمسينيات القرن الماضي وصفوا مقابر “هو” بأنها من عجائب العالم الحديث.. بسبب أشكال القبور المميزة.. واستخدام الرسم للتعبير عن عمر ومكانة وجنس المتوفى بها.. كما يردد البعض أحاديث عن رغبة المقوقس الاحتفاظ بقرية “هو”.. بالإضافة للقرافة الكبري بالقاهرة بعد دخول عمرو بن العاص مصر.

أما الحكاية التي يرددها أهل القرية فهي عن وجود فدان من الجنة بتلك المقابر، ومن دفن فيها كتبت له الجنة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر