صور| حامد وسيف رسامان مستقلان في حديقة أسيوط العامة

تصوير: أحمد دريم 

عندما تمر بشارع مسجد عمر مكرم الموازي لجامعة أسيوط، يلفت انتباهك معرض لصور رسم البورترية في إحدى الحدائق العامة المجاورة للطريق من ناتج أعمال الصديقان محمد حامد، وسيف الدين عبدالعزيز الذين جاءوا من قرية العصارة التابعة لمركز الفتح لكي يمارسوا هوايتهما الذي جمعت صداقتهما، بالإضافة إلى تحقيق عائد مادي لهما من جانب أخر.

داخل الهواء الطلق بفناء الحديقة العامة يجلس الشابان بكل تركيز كل واحدًا يجلس علي كرسي وأمامه أستند به اللوحات التي يرسم عليها صور زبائنهما بالرصاص تارة وبالفحم تارة أخرى، بجوارهما أدواتهما البسيطة التي اتوا بها من قريتهما لممارسة هذا النشاط في المدينة بعدما أصبحت قريتهم طاردة لهذا الفن.

حامد وسيف رسامان مستقلان في حديقة أسيوط العامة

دور اليوتيوب 

محمد حامد حسنين، ابن الـ24 عاما، يروي قصته مع ذلك الفن  قائلًا: إنه حصل علي دبلوم تجارة نظام الـ5 سنوات، وهذه الموهبة بدأت معه عندما كان في الخامسة عشر من عمرة ولكن حينها لم يفكر في تطويرها ولكن منذ عام مضي بدء في التطوير من نفسه معتمدًا علي برامج اليويتوب التي تساعد في التدريب ومعالجة الأخطاء التي تواجه كونه غير أكاديمي في ذلك المجال.

ويضيف حامد أنه مع مرور الوقت بدأ في التركيز علي التجسيم وإظهار الملامح وبعدها قرر افتتاح مكانًا في قريته لكي يمارس فيه هوايته وبيع الصور للجمهور ولكن بعد عدة شهور وتخطي أخطاءه التي كانت تحوي النسب والملامح لجأ إلى الذهاب للمحافظة الأم كونها بها زبائن وعاشقين لهذا الفن.

محمد حامد حسنين

أدوات بسيطة 

وعن الأدوات المستخدمة في الرسم يشير إلى أن الأدوات التي يستخدمها عبارة عن أقلام فحم وبدرة فحم وأستيكة فحم وفرش مخصصة وأخري تظهير وأقلام رصاص واستاند خشبي، وكانت من ضمن الرسومات التي يعرضها رسومات للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي والفنان رشدي أباظة وأحمد السقا وحبيب الملايين محمد صلاح، مشيرًا إلي أن أكثر زبائنه من العشاق والحبيبة الذين يحرصون علي تبادل تقديم الصور كهداية لبعضهما.

أقلام فحم وبدرة فحم وأستيكة فحم أدوات محمد في الرسم

صعوبات وتحديات 

أما سيف الدين عبدالعزيز محمد حامد، ابن الـ 22 عاما، يقول إن الموهبة هي التي جمعتنا وجعلتنا أصدقاء بعدما التقينا في قريتنا، موضحًا أن الصعوبات كانت في البداية متمثلة في مسك الريشة وتحديد النسب في أجزاء الوجهة وموازتها بالوجهة ومعالم الوجة، ومع التطوير من نفسي باستخدام الإنترنت والممارسة المستمرة أصبحت أستطيع أن ارسم بالفحم والرصاص والجاف ومشروب القهوة، وتزامن مع تلك الأنواع هو الرسم بالقلم الجاف والفحم وحاليًا أستطيع أن أرسم بالزيت ولكن للمناظر الطبيعية.

سيف الدين عبدالعزيز محمد حامد

أمنيات وأحلام 

وأصبحت أمنيات عبدالعزيز هي الاستمرار في موهبته وتحقيق الشهرة وأن يكون رسام محترف لأن حاليًا يقوم بالتدريب علي رسم الحائط، متمنيًا أن تستمر علاقته مع صديقة محمد حامد، التي بدأت منذ أكثر من عام.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر