تعامد الشمس على وجه الإله سوبك.. قدس الأقداس تعلن يوم الانقلاب الشتوي

تتعامد الشمس على 3 معابد آثرية فى مصر، مرة واحدة كل عام، أحدهما بمدينة الفيوم “معبد قصر قارون “، واثنين بمدينة الأقصر “معابد الكرنك ، ومعبد حتشبسوت أو الدير البحري”، في ظاهرة فلكية تحدث مرة واحدة سنويا.
وتحتفل محافظة الفيوم فى 21 ديسمبر من كل عام بتعامد الشمس على معبد قدس الأقداس بقصر قارون بمركز يوسف الصديق، بعد أن كشفت  دراسة علمية تعامد الشمس على معبد قصر قارون، على الإله “سوبك”، ويستمر التعامد حوالي 25  دقيقة في الساعة 5 فجراً.
ويمثل هذا اليوم يوم الانقلاب الشتوى الذي يعني بداية فصل الشتاء على نصف الكرة الشمالي، وتحديدا يوم 21 ديسمبر.

حسناء محمد عبد اللطيف – مدرس مساعد بكلية الآثار المصرية جامعة الفيوم، توضح فكرة ارتباط التعامد على المعابد الفرعونية قائل إن فكرة التعامد ترتبط بالمعابد نظراً لتخطيط المعابد نفسها، حيث تضم ما يسمى بقدس الأقداس، وهو مكان مقدس يوضع فيه تمثال المعبود لكل محافظة، فالفيوم يوضع الإله “سوبك” داخل معبد قصر قارون، لتتعامد عليه الشمس، وهو المعبود الرسمى لمحافظة الفيوم، ويأخذ شكل التمساح.

وتشير عبد اللطيف إلى أن تسمية الإله سوبك ترجع إلى بر سوبك أي مدينة أو بيت سوبك التي كانت تسمى بها محافظة الفيوم قديماً، موضحة أن التعامد يبدأ على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله “سوبك” إله الفيوم في العصور الفرعونية، والتعامد ظاهرة فلكية ترتبط أيضاً ببدء فصل الشتاء.
وفى السياق نفسة يوضح  سيد الشورة – مدير عام منطقة هيئة الآثار بالفيوم، أن قصر قارون بالفيوم يقع في مركز يوسف الصديق على مسافة 60 كيلو متر غرب مدينة الفيوم وقرابة 130 كيلو من القاهرة على مقربة من شلالات وادي الريان.

ويوضح الشورة أن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة “القرون”، وتم تحريفها إلى بحيرة قارون مع العلم بأن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من بحيرة موريس في العصور الفرعونية.
ومعبد قصر قارون يقع على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون، ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية.

لحظة تعامد الشمس على قدس الأقداس..بواسطة سيد الشورة مدير عام هيئة الآثار بالفيوم:

أما عن الطريق الذى يربط بينه وبين الاسكندرية فالحقائق العلمية تؤكد وجود طريق بري يصل بين الفيوم واإسكندرية وكان يستخدم في نقل البضائع أيام الرومان من الفيوم ومحافظات الصعيد إلى الاسكندرية.

استعدادات:
سيد الشورة يقول إن هذا العام استعدت محافظة الفيوم لاحتفال تعامد الشمس، حيث عقد الدكتور جمال سامى – محافظ الفيوم، اجتماعاً ضم القيادات الأمنية ترأسها اللواء خالد شلبي – مدير أمن الفيوم، ورؤساء مراكز يوسف الصديق، وسنورس، وطامية، وأيضاً مسؤولي هيئة الآثار والسياحة بالفيوم، لترتيب وإعداد يوم تعامد الشمس، وتقرر إرسال دعوة لوزير الآثار الدكتور خالد العنانى، وعدد أخر من الوزراء، وبعض السفراء العاملين بالسفارات الأجنبية، وتسيير عدد من الأتوبيسات تتحرك من أمام ديوان عام المحافظة في تمام الساعة الرابعة فجراً، يوم 21 ديسمبر الجاري لنقل الخارجين إلي المعبد دون بيات.
وأكد الشورة أن هذا العام لن يتم عقد أي احتفالات ليلاً، فالحفل يقتصر على وقت تعامد الشمس فجراً، ثم يعود الحاضرون.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر