بعد حملة «باب مصر».. وقف هدم «بيت مدكور».. وحراسة دائمة لحمايته

تم منذ قليل إيقاف أعمال الهدم  التي تتم في «بيت مدكور» التاريخي الذي يرجع عمره إلى أكثر من 600 عاما، بعد استمرار محاولات الهدم العشوائية على مدار 17 يوما منذ 3 أكتوبر الجاري.

وقف هدم بيت مدكور

ويأتي وقف عملية هدم البيت ذو التاريخ العثماني، بعد أن نشر «باب مصر» تحقيقا يكشف آلاعيب تم اتباعها لخروج البيت من قائمة المباني ذات الطراز المعماري المميز، تمهيدا لهدمه أو بيعه لاحقا. وتواجد قبل ساعة في محيط المنزل أحمد يسري من محافظة القاهرة الذي تواصل “باب مصر” معه مسبقا ونفى صلة عمله بالبيت التاريخي، وأحمد عربي مدير المتابعة الميدانية للوقوف على مستجدات المنزل التاريخي، وقام عربي بالبحث في أرجاء البيت وطرد 15 عامل هدم كان متواجدا في محيط البيت.

وقال أحمد عربي لـ “باب مصر”: “أوقفنا أعمال الهدم وتم طرد العمال بالكامل من البيت، رغم تبرير وجودهم لحماية أي شخص من سقوط البيت عليه، وحاليا لا يوجد عامل واحد في محيط البيت التاريخي، وأبلغنا رئيس الحي لمتابعة ما يحتاجه البيت، وستتواجد حراسة رسمية في البيت “. “هل هناك خطة لترميمه”، أجاب مدير المتابعة الميدانية أن هذا الأمر قيد الدراسة بعد رؤية المختصين، خاصة مع تكرار محاولات التخريب المتعمدة.

زخارف بيت مدكور التاريخية
زخارف بيت مدكور التاريخية
طرد عمال الهدم 

ويأتي طرد العمال من محيط البيت، بعدما نجحوا في جمع الأخشاب القديمة والأبواب ومعادن الشبابيك، والتي تقدر قيمتها بثروة في مجال الأخشاب القديمة، وتم معاينة ذلك من خلال زيارة ميدانية لـ “باب مصر” في بيت مدكور.

فضلا عن نجاح العمال في جمع الأخشاب القديمة وخروجها من البيت على عربات نقل تمهيدا لبيعها، وهذا ما وثقته كاميرات المراقبة للمتاجر المطلة على بيت مدكور في شارع التبانة بالدرب الأحمر.  وقال أحمد سيد بدران، الساكن الأخير في “بيت مدكور”: “أجلس كل يوم لمتابعة وضع البيت وأرى العربات تخرج مُحملة بكنوز البيت من أبواب وبلاط قديم وأخشاب وعروق خشب، وما زالت مقتنياتي في غرفتي الي لم تهدم داخل البيت”.

وتابع أنه تفاجأ بوجود مسئول رفيع المستوى قام بطرد العمال، مضيفا لـ “باب مصر”: “هذا هو الأمل الذي نتشبث به لإحياء البيت التاريخي من جديد”.

قرار مزور لهدم البيت 

ويأتي قرار وقف هدم البيت وطرد العمال نظرا لعدم وجود قرار رسمي بالهدم، إذ تم وجود العمال بشكل خارج عن القانون، إذ استعان مقاول العمال بقرار إزالة صادر لعام 2011 وحصل الأهالي على قرار لوقف تفعيله. وهذا القرار تم تزويره وتعديله يدويا مرتين لعام 2013 وعام 2014 وهو المستخدم حاليا.

وما يثبت هذا التزوير أن اللواء صلاح عبدالمعز، رئيس الحي الموقع اسمه كان خارج رئاسة الحي في ذلك الوقت. وكان قد شهد بيت مدكور على مدار 11 عاما للعديد من الألاعيب بهدف إلغاء طرازه المعماري المميز وبالتالي محاولة الورثة لهدمه.

أقرأ أيضا:

مستندات| بقرار مزور.. هل يملك ورثة «بيت مدكور» حق هدم تاريخ مصر العثماني؟

الساكن الأخير في «بيت مدكور»: حي ينتظر الموت بين أنقاض الهدد

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر