العلاقات المصرية الأفريقية تنير صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي

نظم صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي، مساء أمس السبت ٣٠ مارس، أمسية ثقافيه تحت عنوان “العلاقات المصرية الأفريقية.. الجذور والهوية”، وسط حضور جماهيرى كبير رغم صعوبة الطقس.

أقيمت الأمسية برعاية الأستاذة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، والدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، وإشراف الفنان أمين الصيرفي مدير صالون الأوبرا المصرية، وتدير الحوار الباحثة أميرة مجاهد مدير صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي.

حضر الأمسية خبير الشؤون الأفريقية حلمي الشعراوي، مدير مركز البحوث العربية والأفريقية، والأستاذ الدكتور أحمد عبدالدايم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، والمهندس هشام عبدالعال الباحث في الشؤون الأفريقية، إلى جانب كوكبة من رموز الفكر والأدب والصحافة والإعلام، وسبت صموئيل رئيس جالية جنوب السودان، وعبدالله عثمان، رئيس النادي النوبي العام، ومحمد بشير، رئيس دار السودان العام بالإسكندرية، والفنان الدكتور خالد هنو، والكاتب الصحفي معتز الشناوي، والكاتب الصحفي عصام الشرقاوي، ومحمد نعيم مدير العلاقات العامة بشركة أبي قير للصناعات الهندسية، وفقًا للبيان الصادر من الأوبرا.

وقال حلمي الشعراوي، مدير مركز البحوث العربية والأفريقية، إننا نأمل أن يكون موضوع أفريقيا ليس موضوعًا موسميًا، ونحن في حاجة لإرساء قواعد معرفية مستدامة لكي تنمو علاقات طبيعية مثلما كانت على مدى تاريخ طويل.

وأضاف الشعراوي أن الجذور كثيرة ومتعددة للمعارف ومعرفة الشعوب بعضها ببعض ولكن تكمن المشكلة في الهوية، فهل الهوية الوطنية أم القارية هي الأبرز؟ نحتاج لرؤى تسهل الفهم لمعنى الهويات المختلفة.

وأوضح مدير مركز البحوث العربية أن مصر تتميز بموقع متميز في قلب القارة الأفريقية، وهذا هو جذر الهوية المشتركة مع كافة أطراف القارة السمراء، مضيفًا أن الاستعمار لعب دور خطير في تعدد الهويات، وبالتالي يصعب علينا أن نقول إن أفريقيا هوية واحدة، فلا توجد ثقافة واحدة لقارة كاملة ولكن توجد عدة ثقافات متداخلة ومتفاعلة مع بعضها البعض.

وأكد الدكتور أحمد عبدالدايم، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، أن مصر جزء من أفريقيا فيوجد فيها تنوع ثقافي وعرقي، وبحكم التاريخ توجد علاقات طيبة بين مصر وأفريقيا على مدار التاريخ.

وأشار عبدالدايم إلى أهمية قراءة التاريخ بطريقة صحيحة ومعرفة جذور العلاقات المصرية الأفريقية، فمصر أول دولة تصل علاقاتها بالخرطوم في التاريخ القديم، فتوجد أدلة كثيرة على جذور العلاقات ترجع إلى العصر الإسلامي بل والمسيحية وأروقة الأزهر أيضًا التي تحمل أسماء كثير من الأماكن الأفريقية، وفي العصر الحديث والمعاصر تطورت بشكل كبير العلاقات المصرية الأفريقية.

وأضاف أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الأفريقية أن فترة التحرر من الاستعمار التي جاءت بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر بإنشاء الجمعية الأفريقية في مصر وتوطيد العلاقات بين مصر ودول القارة عن طريق وزارة الخارجية، وقاومت مصر الاستعمار وكل الأجندات الأجنبية المختلفة.

ونوه عبدالدايم أن لمصر تجارب رائعة في الكثير من المجالات يهتم الكثير بمعرفتها وإقامتها، مثل تجربة التنمية المستدامة على أرض الواقع وبرنامج مقاومة الفساد والإصلاح المؤسسي، مؤكدًا أن الشباب هم لبنة البناء الأفريقي الحقيقية والتنمية الشاملة يلزمها تضافر الجهود كافة لتحقيقها.

وشدد الدكتور هشام عبدالعال، الباحث في الشؤون الأفريقية، على أن مصر هي القلب النابض لأفريقيا، ويدعم ذلك اهتمام الرئيس السيسي بمدينة أسوان على مدار الأربع سنوات الماضية، فكانت مدينة أسوان محل اهتمام كافة الرؤساء، فهي حلقة وصل بين مصر وأفريقيا والعرب وتعتبر سوق تجاري عالمي ودائمًا هي على اتصال مع أفريقيا.

وأشار عبدالعال إلى افتتاح متحف النيل في أسوان في ١٠ يناير ٢٠١٦، فهو يقع على ربوة تطل من الناحية الغربية على كل من خزان أسوان والسد العالي الأمر الذي يعطي لمسات جمالية تسهم في تنشيط السياحة وما يترتب على ذلك من مردود اقتصادي واجتماعي كبير.

اختتم اللقاء بفقرات مميزة من الفلكلور النوبي من إهداء النادي النوبي العام .

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر