الألماني.. الفارس الذي أحب “بنت العمدة”

كل عام تجده في منتدى دندرة الثقافي، يلتف الأصدقاء حوله ليروي لهم قصته في عشق “بنت العمدة”، إنه أحمد طنطاوي، الثلاثيني الأسمر ابن مركز دشنا.

الألماني هكذا يناديه أصدقاؤه لأنه لا يقتني إلا سيارات المرسيدس الألمانية الصنع، وبجانب عشقه للسيارات الألمانية ربطه عشق خاص برياضة الفروسية وجمعته علاقة خاصة بـ”بنت العمدة” السمراء مجدولة الشعر، فرسته التي تربت على يديه منذ أن ولدت.

الألماني مع بنت العمده تصوير خالد تقي
الألماني مع بنت العمدة- تصوير خالد تقي

غرام

يقول الألماني إن علاقته بالخيل بدأت منذ نعومة أظافره حيث اشتهر عن جده وأبيه حب اقتناء الخيول وتربيتها، وتعود منذ صغره أن يمر بأصابعه على جسد الخيول فكان يستشعر حساسية الخيل التي تضاهي حساسية الإنسان في التواصل الشعوري دون حاجة إلى كلمات.

يردف الفارس أنه مع الوقت وقع في غرام الخيول وفهم طباعها وطرق ترويضها وتربيتها، لافتًا أن الخيول تشبه الإنسان في طباعها فمنها الجموح والغضوب ومنها الهادئ الرزين، موضحًا أنه غالبًا ما تستخدم الخيول الجامحة في المرماح حيث تميل تلك الخيول إلى الركض بسرعة فائقة، بينما يفضل استخدام الخيول ذات الطبع الهادئ في عروض الفروسية ومنها عروض الرقص على أنغام المزمار والطبل البلدي والذي يتسق مع الطبيعة الحالمة لتلك الخيول.

بنت العمدة

“كان عندي عشرين سنة لما فرستنا “الأصيلة” ولدت “بنت العمدة”، ومن ساعة ما شفتها قلت دي فرستي”، بهذه الكلمات يصف طنطاوي العلاقة الخاصة التي جمعته بفرسته “بنت العمدة”، مشيرًا إلى أنه لا مجال عنده للتفكير مطلقًا في بيعها ولو بكنوز الدنيا، فهي رفيقة دربه كفارس مخضرم.

ويلفت الألماني إلى أن “بنت العمدة ” تمتاز بهدوئها الشديد وتعودها على الناس، فلا تتوتر إذا ما وقف بجانبها شخص غريب بل تقف في أدب، مضيفًا أنها حتى تعرف أولادي الصغار وكثيرًا ما يلعبون تحت أرجلها في اطمئنان.

ويوضح طنطاوي أن فرسته “بنت العمدة” ترتبط به ارتباطًا خاصًا يختلف عن باقي الأسرة، لافتًا أنها أحيانًا ما تُضرب عن الطعام إذا ما غبت عن المنزل لفترة طويلة ولا تأكل إلا عند رجوعي، ملمحًا أنها عزيزة النفس ولا تقبل الإهانة وكرامتها فوق كل شيء ويمكن أن تتغير من الهدوء إلى الغضب الشديد إذا ما عوملت بقسوة.

جميل وأسمر

ويلفت الألماني أن “بنت العمدة” فرسة راقصة تميز الألحان فيختلف إيقاع حركات رقصتها حسب الموسيقى، فمثلا إذا كان الإيقاع حزينًا تحركت في رقصة حزينة تظهر في حركات وإيماءات جسدها وعنقها، وتميل فرحًا وطربًا مع الإيقاعات الراقصة وخصوصًا المزمار البلدي، ويوضح أن “بنت العمدة” تفضل الرقص على لحن “أغنية جميل وأسمر” للفنان محمد قنديل، حيث يختلف رقصها على هذه الأغنية بالذات ويمتاز بالحماس الزائد والانفعال والتأثر باللحن وكأنها ترجمت كلمات الأغنية من موسيقاها فرقصت فرحا من إطراء كلماتها.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر