أشجار بلدنا: الجميز

شجرة الجميز (Ficus sycomorus).

شجرة دائمة الخضرة (نفضية في الشتاء القارص) من الفصيلة التوتية. يصل ارتفاعها إلى 25 مترًا، والأشجار القديمة منها ذات جذع ضخم يبلغ قطره أكثر من مترين، ويغطيها لحاء أصفر مخضر. الأوراق كبيرة، بيضاوية الشكل، جلدية، وخشنة الملمس. الثمار تينية تشبه ثمرة التين ولكنها أصغر حجما، وردية اللون عند النضج، وتوجد على الأفرع أو الجذوع القديمة.

في مصر لا ينتج الجميز البذور، بل يعتمد على التدخل البشري في إكثاره عن طريق الجمامزية الذين يتعهدون بوقاية أشجار الجميز وتختينها. ثم جمعها بعد حوالي 4-5 أيام، بينما الجميز غير المختن يسمى “الباط” ولا يؤكل.

كانت شجرة الجميز في مصر القديمة تمثل شجرة الحب وورد ذكرها في الحكايات والأساطير. وتم العثور على ثمارها منذ عصر ما قبل الأسرات، ثم أصبحت شجرة رمزية بمرور الوقت. يُعتقد أن شجرة جميز قديمة ومترامية الأطراف وفرت الظل والمأوى للسيدة العذراء مريم وابنها أثناء تجوالهما في المنطقة.

فترة تكوين الثمار

يتكاثر عن طريق العقل.

الموطن الأصلي جنوب شبه الجزيرة العربية ويمتد من شمال إلى شرق إفريقيا الاستوائية.

الأهمية الاقتصادية

كان خشبها الخفيف والمتين يستخدم في صناعة التوابيت والأدوات الزراعية في مصر القديمة. بينما في عصر محمد علي كان يستخدم في عمل قواعد المدافع وفي جميع المصنوعات التي تغمر في الماء كالسفن وأجزاء السواقي.

وفي الوقت الحاضر أصبحت أشجار التين أكثر انتشارا من الجميز ولكن يوجد عدد قليل من الأشجار الضخمة في أسوان وفي بعض المناطق الأخرى في وادي النيل. كما توجد في سيناء وواحات الصحراء الغربية، بينما في القاهرة يوجد عدد قليل من الأشجار على سبيل المثال وليس الحصر بالمتحف الزراعي بالدقي، شبرا، المطرية والمعادي حيث تصطف على جانبي شارع 15. وهنا كنت أتذكر موسم نضج الثمار وكنت أرى الجمامزية يقيمون في خيام بجانبها.

جميزة في أحد شوارع المعادي
جميزة في أحد شوارع المعادي

أتذكر أيضا شجرة الجميز التاريخية التي كانت موجودة في الجزيرة الوسطى بين حديقة الأورمان وجامعة القاهرة، وللأسف تم قطعها منذ شهرين علي الرغم من عدة محاولات لإنقاذها ولكنها باءت بالفشل.

اقرأ أيضا

أشجار بلدنا: البرساء

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر