هل يمكن تحويل "الزلط" لتحفة فنية؟.. هذه الفتاة تجيبك
سمر سيد، هي فتاة من مدينة الوقف بمحافظة قنا، أحبت الرسم منذ صغرها، ورغم دراستها لعلم النفس، إلا أنها استطاعت إخراج كل طاقاتها في الألوان بالرسم علي “الزلط”، لتحولها إلى لوحات فنية.
تقول سمر: أحببت الرسم منذ الصغر، وكنت أفضل مشاهدة برامج الأطفال، التي تذيع الفنون وإعادة التصنيع والرسم، ولم أع أني أمتلك موهبة، إلا عندما أنهيت دراستي بكلية الآداب قسم علم النفس بجامعة جنوب الوادي.
مصادفة تعلم سمر افتتاح ورشة ومرسم للفنان “إلهامى نجيب”، وقتها لم تكن تعرف سوى “الشخبطة” بالقلم الرصاص”، وبعد فترة من التحاقها بالورشة بدأت تتعلم الرسم على الخشب.
تحكي سمر: حلمي كان أكبر من ذلك- وما زال- فكنت أتمنى إتقان الرسم على خامات أخرى، في ذلك الوقت التقيت الدكتورة سوزان رضوان، طبيبة نفسية مختصة بالعلاج بالفن، ونصحتني بتعلم فن “المندلة”.
على مواقع “فيسبوك” وجدت سمر فنانة برازيلية ترسم على الحجر، كانت هي سبب تعلقها بالرسم على الأحجار والزلط، و استطاعت أن ترسم أكثر من 170 لوحة على الزلط بألوان “الأكليريك”.
الفكرة بدأت بالاستمتاع بالرسم على الزلط، إلا أنها شاركت في الكثير من المعارض، وبدأ الأمر يتحول إلى باب للرزق، إذ تسوّق منتجاتها على صفحتها في “فيسبوك”، كما أنها تستطيع الرسم على العديد من الخامات، مثل الـ”كانسون”، والخشب والزجاج والأحجار، وصنعت كشاكيل رسم وعرائس من بقايا القماش وبعض الإكسسوارات.
حاليًا تشترك سمر مع مؤسسة تنويرة الثقافية، لعقد ورش فنية وكورسات للأطفال لتعلم الرسم، خاصة أن الرسم على الأحجار والكولاج والتلوين الحر وصناعة لعب الأطفال، بعد أن تحولت الفكرة من هواية الرسم، إلى مشروع لإعادة التدوير، واستغلال الأحجار والزلط المتناثر في الشوارع وتحويلها لمشروعات فنية تجارية ومعارض فنية.
“حلمي أنا أستكمل دراستي في مجال العلاج بالفن حتى أصبح مؤهلة للعمل فيه، وأقوم بعمل ورش تلوين للأطفال بالتحديد متحدي الإعاقة ويصبح لدي معرض كبير”، هكذا تنهي سمر حديثها القليل عن حلمها الكبير.