“نّطق الحجر”.. لعبة من إنتاج المتحف البريطاني لزيادة الوعي الأثري لدى الأطفال

تصوير ـ أحمد دريم:

نظم قصر ثقافة جمال عبدالناصر بقرية بني مر التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، بدعم من المتحف البريطاني ورشة تثقيفية للأطفال لزيادة الوعي الأثري لديهم، وذلك على مدار يومين متتالين، تقديم الدكتورة فاطمة كشك، باحثة أثرية، وأشرقت ألفونس باحثة أثرية، حيث استقبلت الورشة حوالي 70 طفلا من أبناء القرية.

“ولاد البلد” ألقت الضوء عليها في التقرير التالي:

“زيادة الوعي الأثري پأسيوط” ورشة تثقيفية للأطفال بدعم من المتحف البريطاني

تقول الدكتورة فاطمة كشك، باحثة أثرية ومقدمة الورشة لـ”ولاد البلد”، نظم قصر ثقافة جمال عبدالناصر بدعم من المتحف البريطاني، وباستخدام أحدث منتجات المتحف عن أثار مصر القديمة وهي لعبة “نّطق الحجر”، ورشة تثقيفية للأطفال، مشيرة إلى أن الفاعلية ضمت عرض مبسط للحضارة المصرية القديمة والتوعية بالتراث المصري والأثار بشكل عام.
كما عرض تاريخ محافظة أسيوط القديم والأثار التى تتمتع بها المحافظة وأهمية الحفاظ عليها باعتبارها ثروة، منوهة بأن الفقرة الثانية من الورشة شملت انشطة ثقافية تم استخدام اللوحات التوضيحية ولعبة تثقيفية تحت عنوان “نّطق الحجر”، كمرجع ووسائل إيضاح للأطفال عن طريق شرح الأثار المصرية القديمة باستخدام الأربع أقسام الموجودة باللعبة (العالم الأخر، والمهن والحرف، والحياة اليومية، والطقوس والشعائر).
كما تم إعطاء أمثلة لمواقع أثرية أخرى في مصر القديمة، لتسهيل فهم الأطفال والعمل على زيادة الوعي لديهم بأهمية تلك الأثار، موضحه أن تلك اللعبة تعد المحور الأساسي للفاعلية.

الدكتورة فاطمة كشك باحثة أثرية ومقدمة الورشة

وتوضح فاطمة أن لعبة “نّطق الحجر” من إنتاج المتحف البريطاني، وهي لعبة تثقيفية مصممه بطريقة مبسطة، تهدف لزيادة الوعي الأثري لدى الأطفال من تصميم فريق عمل مشروع أسيوط الأثري بالمتحف البريطاني، برئاسة الدكتورة إيلونا ريكولسكي، ومن تصميم الباحثة هبة عبدالجواد والمهندسة هبة شامة، منوهة بأن الفئة المستهدفة منها هى النشء والأطفال وأنها مصممة بشكل ممتع وشيق لتجذب الأطفال إليها.

لعبة “نّطق الحجر” من انتاج المتحف البريطاني مصممه بطريقة مبسط تهدف لزيادة الوعي الأثري لدى الاطفال

وتشير الباحثة الأثرية إلى أن الورشة عقدت على مدار يومين متتاليين بداخل قصر جمال عبدالناصر استهدفت الأطفال مابين 7 أعوام وحتى 14 عاما، استقبل خلالها حوالي 70 طفلا من أطفال قرية بني مر مسقط رأس الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مشيرة إلى نجاح تلك الفعالية.
وتشيد فاطمة، بالدور الذي قام به فرع ثقافة أسيوط برئاسة الأستاذ ضياء مكاوي، مدير فرع ثقافة أسيوط، لنجاح تلك الفعالية والتعاون المثمر بين جميع الجهات المختصة، وتوفير كافة سبل الدعم الممكنة، مقدمة الشكر لجميع الجهات الداعمه لإنجاح الورشة والاستقبال الجيد وتقديم المساعدة.

عقدت الورشة على مدار يومين متتاليان بداخل قصر ثقافة جمال عبد الناصر

وتشرح  هبة عبدالجواد ، أمينة مشروع أسيوط الأثري بالمتحف البريطاني بلندن في الفترة من مايو إلى اكتوبر ٢٠١٨م، طريقة استخدام اللعبة وتقول: إن فكرة اللعبة يمكن أن تنفذ داخل فصل أو بيت يلعبها شخصين أو أكثر، إحدهما يحمل بيده الكارت المصمم علية الصورة والأخر يسألة الأسئلة المتواجدة في خلف الكارت، فيكون الفرد الأخر بالقراءة، والحل مكتوب على كارت آخر.
وتنوه إلى أن الصورة المتواجدة على الكارت والجمل المصرية تسهل عليهم فهم اللعبة، مشيرة إلى أن تعد تلك الفعالية الأولى التى تستخدم بها لعبة نطق الحجر، ولكن اللعبة ستكون متواجدة في أسيوط وسيتم توزيعها على عدد من المدارس والمراكز الثقافية في أسيوط وشطب ويمكن لأي فرد اقتناءها واللعب بها في الوقت والمكان المناسب له.

وتوضح أن لعبة “نّطق الحجر” فكرتها، فهي من قامت بإعداد اللعبة وكيفية اللعب بها، حيث أنها قامت بصياغتها وكتابة نصوصها واختيار القطع الأثرية والمواضيع التي تناولتها اللعبة، مشيرة إلى أن المهندسة هبة شامة، هي من قامت بالتصميم الفني للعبة باستخدام برامج الجرافيك.

لعبة “نّطق الحجر” من انتاج المتحف البريطاني مصممه بطريقة مبسط تهدف لزيادة الوعي الأثري لدى الاطفال

وتضيف أمينة مشروع أسيوط الأثري بالمتحف البريطاني، أنه عند إعداد اللعبة كانت تود أن تخرج لعبة مصرية الطابع وتعبر عن الروح المصرية، ولذلك تم تسميها نّطق الحجر قائلة “الفكرة إن إحنا دايما نقول مثلا وهو فلان دا ينطق الحجر أو فلان دا خلى الحجر ينطق”، من هنا جاءت التسمية، حيث أن المصريين يروا الحكاية من خلف الحجر، أي أن الإنسان من خلف الحجر، منوهة إلى أن تلك القطع الأثرية قديما كانت ملك الإنسان المصري القديم الذي كان لديه امنياته واحتياجته ومخاوفه، كانوا يعبرون عنها من خلال تلك القطع الأثرية، فعند اللعب بتلك اللعبة نجعل الحجر ينطق ويتحدث عن حكايته وما خلفه.

لعبة “نّطق الحجر” من انتاج المتحف البريطاني مصممه بطريقة مبسط تهدف لزيادة الوعي الأثري لدى الاطفال

وتنوه هبة، إلى أن إعداد اللعبة استغرق منها حوالي 3 أشهر، من يوليو حتى سبتمبر، مشيرة إلى أن اختيار موضوعات اللعبة كان بناء على تراث أسيوط الثقافي والحضاري وبعض العادات والتقاليد والأعراف المختلفة للمحافظة، وكان الاهتمام بأبراز الوظائف المتشابهة بين مصر القديمة وقرى أسيوط الحالية، مثل الفلاح وشيخ البلد، وعدد من العادات كزيارة المتوفي والنذور والموالد والعاب الأطفال والمجوهرات كالكردان الصعيدي والقلل القناوي.
وتوضح أن الهدف الأساسي منها هو التعرف على التاريخ والأثار والاهتمام بها وربط الحديث به كالقله قائلة “كنت مهتمه في إعداد اللعبة أن الناس تعرف تاريخ مصر العريق والقطع الأثرية القديمة والحديثة”، لكي يشعروا بأن جميع تلك القطع حتى وإن كانت بسيطة فهي تكمن داخلها تاريخ عريق ومبهر يعد جزء من تاريخ مصر والعالم بأكمله.

لعبة “نّطق الحجر” من انتاج المتحف البريطاني مصممه بطريقة مبسط تهدف لزيادة الوعي الأثري لدى الاطفال

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر