منى زكي بـ«أسوان لأفلام المرأة»: قدمت أدوار جريئة.. وأحلم بالمشاركة في عمل فني عالمي

قالت الفنانة منى زكي إنها قدمت أدوار جريئة في بعض الأعمال الفنية مثل أولاد العم، واحكي يا شهرزاد، وكانت قمة الجرأة في أفراح القبة؛ وهي أدوار مختلفة للغاية عما قدمته من أعمال سابقة، مشيرة إلى أنها قبلت هذه الأدوار لاقتناعها بها، على الرغم من أن بعض الممثلات الأخريات يرفضن  هذه الأدوار الجريئة، فيما يطلق عليه البعض اسم السينما النظيفة.
وأوضحت خلال الندوة، التي جرى عقدها بمهرجان أسوان لأفلام المرأة، على هامش تكريمها بالمهرجان، أنها تحرص بشدة على أن تشارك في أعمال فنية جيدة بشكل عام حتى لو كان فيها مشاهد جريئة، بشرط أن تكون بين أيدي أمينة قبل أدائها لأي عمل فني، ولكن هذا لا يتكرر كثيرا على حد قولها، لأن بعض المخرجين يتحدثون بشكل جيد عن مهامهم الوظيفية، ولكنهم لا ينفذون هذه المهام بكفاءة.
وأعربت الفنانة عن حلمها بالمشاركة في عمل فني عالمي خارج مصر، وأن تأتي لها فرصة أداء دور تحبه حتى يعكس قدراتها الفنية بشكل قوي.
وتابعت: أن جميع الفنانين الآخرين بخلاف الممثلين يعبرون عما يدور بداخلهم من خلال الآلات الفنية التي بحوزتهم، أما الممثل فإنه يعبر عما بداخله في الأعمال الفنية من خلال قلبه وجسده ومشاعره وأحاسيسه.
بريق الفنان
وأضافت: أن الفنان يشعر أحيانا بأن الآلة التي بداخله قد تكون أقل بريقا ولمعانا؛ لذلك يجب عليه أن يطور من نفسه باستمرار حتى يحافظ على جاهزيته، موضحًا أن  اختلاف الممثل في الأعمال الفنية، بسبب مخرج العمل وليس نتيجة اختلاف الدور، فالمخرج هو الأستاذ والمدرب أمام الكاميرا.
وأشارت إلى أنها سوف تتوسع في أعمالها الفنية خلال الفترة المقبلة، مع خوض تجارب فنية مستقبلا مع فنانين متميزين من أجل رفع خبراتها الفنية.
تأثير الدور
قالت منى زكي إنها كانت تجد صعوبة كبيرة في الخروج من تأثير الشخصية التي تقوم بتمثيلها في الأعمال الفنية في بداية حياتها، وكانت تظل متأثرة لمدة طويلة بمشهد معين قامت بأدائه، خاصة مشاهد البكاء، وكان هذا الأمر يمثل لها ضيق شديد في حياتها العادية.
وأضافت أنها تعلمت مع مرور الوقت أنه يوجد خط رفيع بين الدور الذي تقوم بأدائه في التمثيل وبين حياتها الشخصية، ويجب ألا تتلامس المشاعر بين الحالتين، وتتغلب على ذلك عن طريق التأمل والوجود بين الأطفال والاستمتاع بالمناظر الطبيعية؛ حتى تخرج من تأثير الدور التمثيلي عليها، منوهة بأن هذا يحتاج إلى يوم أو اثنين للتخلص تماما من تأثير الشخصية التي تؤديها في الأفلام أو المسلسلات، لأنها في بعض الأحيان تتعصب بشدة أثناء أداء المشاهد، ويحدث لها زيادة في ضربات القلب ورعشة في اليدين.
وأوضحت الفنانة أنها حصلت على كورس في إحدى الدول الأوروبية بمشاركة عدد من الفنانين الأجانب المشهورين، الذين وصلوا إلى منتصف عمرهم المهني والفني، حتى يتدربوا على كيفية الفصل بين العمل الفني والحياة الشخصية للفنان.
التمثيل والإحساس بالآخرين
وقالت منى زكي إنها كانت أكثر عصبية وأقل إنسانية قبل أن تعمل في  التمثيل، لأن هذه المهنة تكسب الممثل الإحساس بمشاعر الآخرين، وتجعلك تضع نفسك مكان الغير وتتوقع تصرفاته، لأن الفنان يقوم بتمثيل كافة الشخصيات في المجتمع، لذلك أصبحت حاليا أكثر إنسانية وهدوء بعد مرور سنوات من العمل الفني.
وأضافت: “إنني أشعر كثيرا بأن طموحي أكبر من قدراتي، لذلك أسعى إلى تحجيم نفسي بقوة، أتمنى أن أؤدي أدوار هامة تمس أكبر قطاع من الناس، وأتطلع دائما إلى أن أكون متغيرة وغير تقليدية، وأن أؤدي أدوار فنية تتناسب مع تغيير سني”.
تجربة الإنتاج
أوضحت منى أنها خاضت تجربة الإنتاج الفني قبل ثورة يناير، وأنفقت معظم الأموال التي اكتسبتها من الفن على هذا المشروع، “ولكن للأسف الشديد لم استطع مواصلة هذه التجربة، وفقدت كل الأموال التي انفقتها على هذا المشروع، ولم استطع أن أحصل عليها حتى الآن”.
وقالت إن الكثير من الفنانات والفنانين يتطلعون إلى إنجاز مشروعات فنية متنوعة، ويجب أن نراعي في صناعة السينما أن ينجح الفيلم ويكسب المنتج من عمله الفني وليس العكس.
وأشارت إلى أن عملها في المسرح وهي صغيرة في السن منحها خبرة كبيرة حينما بدأت في العمل التلفزيوني، “وفي البداية كنت أحفظ السيناريو وأقوم بأدائه بدون التعمق في الشخصية، ولكنني حاليا أذاكر الفيلم جيدا قبل أن أشارك فيه”.
اضحك الصورة تطلع حلوة
تتذكر منى زكي ذكرياتها في فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة قائلة إن “الفنانة سناء جميل كانت تمتلك موهبة فنية قوية وغير عادية؛ لدرجة إنني كنت أنظر إليها بإعجاب شديد أثناء أدائها لدورها، أما بالنسبة للفنان أحمد زكي فقد كنت أشعر في البداية برعب شديد من مشاركتي معه في الفيلم، لأنني كنت أسمع من البعض عن عصبيته الشديدة، ولكنني فوجئت حينما التقيت به في بداية الفيلم أنه إنسان عاطفي جدا ورقيق للغاية، وكنت أشعر بأنه والدي فعلا أثناء الفيلم”.
عمالقة الفن
أشارت منى إلى أنها عملت مع فنانين عمالقة أمثال مريم فخر الدين، وأحمد مظهر، وأمينة رزق، وتعلمت منهم احترام العمل والمواعيد، وأدركت أنه كلما كان الفنان كبيرا كلما كان أكثر اجتهادا وتهذيبا وتصالحا مع النفس والآخرين، لأن الممثل يعبر عن أحاسيس الناس التي تنعكس عليه، معربة عن سعادتها بالتكريم في مهرجان سينمائي مخصص للنساء، لأن المرأة  تعبر عن رمز العطاء والتضحية التي تستمر إلى مالا نهاية.
أدار الندوة الكاتبة الصحفية انتصار دردير، وحضرها عدد كبير من الفنانيين مثل محمود قابيل، وكندة علوش، والسيناريست تامر حبيب، وعدد من المخرجين والإعلاميين.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر