من اللوفر إلى المتحف المصري الكبير GEM.. تقنيات الواقع الافتراضي تُعيد إحياء التاريخ
لا يكتفي المتحف المصري الكبير (GEM) بعرض المقتنيات الأثرية فقط، بل يفتح أبوابه لتجربة واقع افتراضي تأخذ الزوار في رحلة تفاعلية إلى أعماق الحضارة المصرية القديمة، من خلال ما يُعرف بـ”تجربة الواقع المختلط”، التي تمزج بين تقنيتي الواقع المعزز والتجول الافتراضي داخل المقابر والمعابد التي أعيد بناؤها بتقنيات ثلاثية الأبعاد (AR) والواقع الافتراضي (VR).
ومن خلال هذه التقنية، ينضم المتحف المصري الكبير إلى قائمة المتاحف العالمية التي دمجت التكنولوجيا الحديثة مع الفن والتاريخ، سواء عبر “الواقع الافتراضي المختلط” أو “الجولات الافتراضية” التي أعدت سابقا لعرض كنوز الملك توت عنخ آمون.. «باب مصر» يرصد أبرز تجارب المتاحف العالمية مع التقنيات الحديثة.
دمج العالم الحقيقي بالافتراضي
يشكل الواقع المختلط (Mixed Reality) ثورة في تجربة المتاحف وطريقة تفاعل الإنسان مع التكنولوجيا. إذ يجمع بين العالمين المادي والرقمي في تجربة واحدة، تتيح للمستخدم التفاعل مع العناصر الافتراضية في اللحظة نفسها داخل بيئة المتحف.
ومن خلال هذه التقنية المتقدمة، يمكن للمستخدم رؤية شخصيات افتراضية تتحرك وتعتمد على مزيج من الكاميرات والمستشعرات المدمجة في النظارات الذكية، التي تلتقط تفاصيل البيئة المحيطة وتفهم أبعادها بدقة. ثم تقوم الخوارزميات بمعالجة هذه البيانات وإضافة العناصر الرقمية إليها بطريقة تجعلها تبدو واقعية.
وبحسب موقع “ميوزيم نيكست”، تعزز هذه التقنية أسلوب سرد القصص داخل المتاحف من خلال عرض تفاعلي مشوق. ورغم أنها ليست تقنية جديدة، لكنها حققت نتائج مبهرة في أكثر من متحف حول العالم.
الواقع الافتراضي بالمتاحف
سعت العديد من المتاحف حول العالم إلى بث الحياة في مقتنياتها، وتحقق تقنية الواقع الافتراضي هذا الهدف من خلال تجارب تنقل الزوار إلى أبعاد جديدة داخل المكان نفسه. وقد انتقلت هذه التقنية من متحف إلى آخر.
ولم يقتصر استخدامها على المتاحف فحسب، ففي عام 2016 أطلق معهد فرانكلين في فيلادلفيا مجموعة من تجارب الواقع الافتراضي. أتيح من خلالها للزوار السفر إلى أعماق المحيط أو إلى الفضاء أو حتى إلى داخل جسم الإنسان.

رحلة داخل لوحات فان جوخ
قدم متحف أورسيه في العاصمة الفرنسية باريس تجربة واقع افتراضي بعنوان “لوحة فان جوخ”، استمرت من 3 أكتوبر 2023 حتى 4 فبراير 2024. وسمحت للمشاركين باستكشاف أساليب فان جوخ وتقنياته الفنية في تجربة تفاعلية مدتها عشر دقائق فقط.
وبمجرد ارتداء نظارات الواقع الافتراضي، يجد الزوار أنفسهم داخل غرفة رسم الدكتور غاشيه. أمام لوحة فان جوخ الشهيرة لمارجريت غاشيه. تتحول لوحة الألوان على الطاولة إلى بوابة بصرية تنقل المشاركين إلى عالم ملئ بالألوان والضوء. وتتيح لهم التفاعل مع ضربات فرشاة الفنان وألوانه على أنغام موسيقية مستوحاة من أعمال ريتشارد فاغنر.
نجاح التجربة بالأرقام
تؤكد الأرقام أن تجربة الواقع الافتراضي “لوحة فان جوخ” في متحف أورسيه تركت أثرا عميقا لدى الزوار. إذ بلغت نسبة الرضا 98%.
وبحسب موقع “ميوزيم نيكست”، ذكر 64% من المشاركين أن التجربة كانت عاملا مؤثرا في قرارهم زيارة المتحف. بينما أوضح 9% أنهم ما كانوا ليزوروا المتحف لولاها بينما خاض نصف الزوار تقريبا تجربة الواقع الافتراضي للمرة الأولى خلال هذا العرض.

“أليس الفضولية”
قدم متحف “فيكتوريا وألبرت” في لندن معرضا بتقنية الواقع الافتراضي بعنوان “أليس الفضولية”. واستمر من مايو 2021 حتى 31 ديسمبر 2021.
وأعاد المعرض المبتكر إحياء عالم رواية لويس كارول، “أليس في بلاد العجائب” بروح فنية معاصرة. مزج فيها بين العروض الفنية التقليدية والتجربة الرقمية، في دمج فريد بين الأدب الكلاسيكي والتكنولوجيا الحديثة.
الموناليزا.. ما وراء الزجاج
أما متحف اللوفر في باريس، فقد أطلق تجربة واقع افتراضي ضمن المعرض الاستعادي للفنان ليوناردو دافنشي. الذي أقيم من 24 أكتوبر 2019 إلى 24 فبراير 2020.
وأتاحت التجربة للزوار التفاعل مع لوحة الموناليزا في فضاء افتراضي يمنحهم فرصة الاقتراب والوقوف خلف الزجاج الذي يفصلهم عنها. وكانت التجربة متاحة بخمس لغات لتصل إلى جمهور عالمي. إضافة إلى إمكانية تنزيلها عبر منصات VIVEPORT وiOS وAndroid .
تجربة سيارة سباقات تاريخية
لم تقتصر هذه التجربة على المتاحف الفنية أو الأثرية فقط، فقد تعاون متحف بيترسن للسيارات في لوس أنجلوس مع شركة مايكروسوفت لتقديم معرض يعتمد على تقنية الواقع المختلط (HoloLens). للتفاعل مع واحدة من أشهر السيارات في التاريخ، فورد GT40.
وتُعد هذه السيارة الرياضية الأمريكية رمزا لعصر السباقات الذهبي. إذ حصدت سلسلة من الانتصارات في سباقات “لو مان” خلال ستينيات القرن الماضي. ومن خلال التجربة، تمكن الزوار من مشاهدة السيارة الكلاسيكية عن قرب. ومقارنتها بنسختها الحديثة من فورد GT، في عرض يدمج بين التراث والابتكار.

مؤسسة سميثسونيان
خطت مؤسسة سيميثونيان خطوة جريئة بإدخال عنصر الواقع الافتراضي إلى معرضها المبتكر “فن بيرنينج مان”، المستوحى من مهرجان “الرجل المحترق” الأسطوري الذي يقام سنويا في صحراء نيفادا. وتتحول فيه الصحراء إلى مدينة مؤقتة للفنانين والمبدعين.
وقد عرض المعرض حتى يناير 2019، وضم مجسمات فنية ضخمة تحرق لاحقا. وأضيفت إليها تجربة واقع افتراضي تنقل الزوار إلى أجواء المهرجان الفريدة.
المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس
افتتح المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس أول معرض دائم للواقع الافتراضي. تناول نظرية التطور كجزء من نطاق المتحف الأوسع.
وعند دخول “حجرة الواقع الافتراضي” وارتداء النظارات الخاصة، ينتقل الزوار في رحلة استكشافية لمشاهدة مجموعة متنوعة من الكائنات عن قرب وبأحجامها الحقيقية. في تجربة تجمع بين المعرفة العلمية والإبهار البصري.

متحف التاريخ الطبيعي
في وقت سابق، تعاون متحف التاريخ الطبيعي في العاصمة البريطانية لندن مع قناة Sky لتطوير تجربة الواقع الافتراضي التعليمية “Hold the World”، التي تتيح للمستخدمين لقاء افتراضيا مع السير ديفيد أتينبورو، أحد أشهر علماء الطبيعة ورواة الوثائقيات في العالم.
تنقل هذه التجربة التفاعلية الزوار إلى قاعات متحف التاريخ الطبيعي. للتعامل مع عينات نادرة من المجموعة العالمية الشهيرة للمتحف، مثل العظام والحفريات والنماذج الحيوانية الدقيقة. ويستطيع المشاركون تكبير هذه العينات أو تصغيرها. بينما يشرح أتينبورو بنفسه حقائق علمية مذهلة عن كيفية عيش الكائنات وغذائها وتنفسها وتطورها عبر العصور.
تحديات تواجه الواقع الافتراضي في المتاحف
رغم المزايا المتعددة لتقنية الواقع الافتراضي في المتاحف، إلا أنها لا تخلو من التحديات. وبحسب موقع “ميوزيم نيكست”، أوضح نيلز بوكيل من متحف أوكلاند أن التكلفة الباهظة لتنفيذ هذه التقنية تعد من أبرز العوائق أمام استمراريتها. إلى جانب تكاليف تصميم المحتوى المُخصَص. وقال: “عند تنفيذ التقنية بمتحف أوكلاند، تعطلت 15 سماعة رأس بعد أسبوعين فقط”.
جولات افتراضية بالمتاحف
لا تقتصر التقنيات الرقمية على الواقع الافتراضي فقط، إذ يتيح أكثر من 1200 متحف عالمي مقتنياته للعرض بشكل افتراضي من خلال منصة “جوجل للفنون والثقافة”. ما جعل استكشاف المتاحف حول العالم ممكنا من المنزل دون الحاجة إلى السفر.
كما واكبت المؤسسات الكبرى هذا التوجه، فأطلق متحف اللوفر في باريس جولات افتراضية تتيح استكشاف مقتنياته الفنية بدقة عالية. فيما وفرت مكتبة الإسكندرية جولات رقمية لعدد من متاحفها لتمكين الجمهور من التفاعل مع تراثها الثقافي والعلمي إلكترونيا.
جولة افتراضية لكنوز الملك توت عنخ آمون
التفتت وزارة السياحة والآثار المصرية لأهمية الجولات الافتراضية. وأتاحت كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون من خلال جولة افتراضية عن بُعد خلال جائحة كورونا، باستخدام تقنية “ماتربورت”.
وبحسب الصفحة الرسمية للمتحف المصري بالتحرير، حملت الجولة عنوان “قاعة توت عنخ آمون”. وقدمت للجمهور فرصة التجول في القاعة ومشاهدة المجموعة الأثرية النادرة للملك الشاب.
ويمكن رؤية كنوز توت عنخ آمون بشكل افتراضي من هنا
المتحف البريطاني
يقدم المتحف البريطاني في لندن خاصية التجول الافتراضي التي تبدأ من من البهو الكبير. وهو تحفة معمارية شاهقة بسقف من الزجاج وأعيد تصميمه عام 2000.
ومن خلال هذه الخاصية، يمكن للزائر التجول بين قاعات الآثار المصرية. حيث يُعرَض “حجر رشيد” بتفاصيل عالية الدقة، والانتقال بين قاعات تضم تماثيل ومزهريات يونانية قديمة، وتحفا أزتكية مثل تمثال الثعبان ذي الرأسين الشهير. إضافة إلى تحف صينية نادرة ومخطوطات نادرة.
متاحف الفاتيكان
توفر متاحف الفاتيكان في روما هذه الميزة أيضا. إذ تتيح للزوار من أنحاء العالم رؤية مجموعة كبيرة من الأعمال التي تملكها الكنيسة الكاثوليكية دون عناء السفر.
وتأسس المتحف رسميا عام 1506، وتعرف ساحاته بزخارفها الغنية واحتوائها على أعمال فنية ثمينة. منها غرف رافائيل المزينة بلوحات جدارية فخمة، وكنيسة سيستين التي تتزين بسقف مايكل أنجلو الشهير ولوحة “يوم القيامة”.
متحف اللوفر في باريس
بحسب موقع “travel and leisure”، تختلف ميزة الجولة الافتراضية في متحف اللوفر بفرنسا. إذ تُركز على معارض مُختارة بدلا من عرض كل المقتنيات.
ومن أبرز هذه المعارض: “مواد وأشياء متنقلة” الذي يسلط الضوء على التجارة القديمة من خلال مواد كالعاج واللازورد، و”مسرحيات القوة” الذي يستكشف العلاقة بين الفن والسلطة السياسية من خلال لوحات الملوك. وتضم قاعدة بيانات اللوفر الإلكترونية أكثر من 500 ألف عمل فني، لكن الجولة الافتراضية لا تشمل لوحة “الموناليزا”، التي تم عرضها مؤقتا بالمعرض الاستيعادي لدافنشي.
متحف المتروبوليتان في أمريكا
أما متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك فيقدم ميزة الجولات الافتراضية عبر منصة “جوجل للفنون” و”الثقافة”. ويمكن للزائر التجول افتراضيا حول معبد دندرة المصري، أو بين لوحات فان جوخ وبيكاسو ومونيه. كما يتيح المشروع عرضا بزاوية 360 درجة يشمل القاعات الكبرى وأروقة المتحف في تجربة بصرية غامرة.

متحف أورسيه في باريس
تختلف الجولة الافتراضية في متحف “أورسيه” بالعاصمة الفرنسية باريس. فهو لا يعد فقط معلما للفن الفرنسي الكلاسيكي، بل أيضا مبنى تاريخي كان في الأصل محطة للسكك الحديدية قبل تحويله إلى متحف عالمي.
تتيح الجولة الافتراضية للزوار التجول بين قاعات المتحف الواسعة التي تضم أعمال المدرستين الانطباعية وما بعد الانطباعية. ومنها لوحات مونيه وديجا وسيزان وفان جوخ، ومنحوتات رودان، وقطع أثاث الفن الحديث.
متحف فان جوخ في هولندا
في العاصمة الهولندية أمستردام، يمكن زيارة متحف “فان جوخ” افتراضيا، وهو متحف متخصص في أعمال الفنان وسيرته.
يضم المتحف أكبر مجموعة لأعمال فنست فان جوخ في العالم. ويتيح للزوار التجول عبر الإنترنت في رحلة ترصد تطوره الفني من لوحة “آكلي البطاطس” ذات الطابع الترابي إلى لوحة “عباد الشمس” الزاهية بالألوان الصفراء.
المعرض الوطني للفنون في أمريكا
يتيح المعرض الوطني للفنون في واشنطن الفرصة نفسها لعشاق الفن حول العالم. من خلال جولات افتراضية تفاعلية تمكن الزوار من اكتشاف روائع الفن الأمريكي والعالمي. ويمكن للمتصفحين الاستمتاع بمشاهدة أعمال الفنان ألكسندر كالدر المتحركة الشهيرة. والتجول في حديقة المنحوتات التي تعد من أبرز معالم المتحف.
كما تتضمن التجربة ثلاثة معارض رقمية مميزة؛ أبرزها معرض “صياغة أمة” الذي يوثق تطور الأسلوب الأمريكي بين عامي 1740 و1895 عبر مجموعة من اللوحات المائية الرقيقة. ومعرض “فيرمير وأساتذة الرسم النمطي” الذي يقدّم لمحة نابضة بالحياة عن المجتمع الهولندي في القرن السابع عشر. بالإضافة إلى فرصة التأمل في لوحة “جينيفرا دي بينشي”. وهي العمل الوحيد لليوناردو دا فينشي المعروض في الأمريكتين.
متحف سميثسونيان الوطني للطيران والفضاء – الولايات المتحدة
بحسب موقع “travel and leisure”، يقدم أكبر متحف للطيران والفضاء في العالم. وهو متحف سيمثسونيان الوطني للطيران بالولايات المتحدة الأمريكية، جولات افتراضية مميزة تمكن الزائر من مشاهدة مجموعة فريدة من الطائرات والصواريخ التي شكلت لحظات فارقة في تاريخ البشرية.
تتيح هذه التجربة الرقمية فرصة الاقتراب من لحظات الصعود للسماء، والتعرف إلى بدلة «نيل أرمسترونج» الأصلية التي ارتداها خلال مهمة “أبولو 11” عند أول هبوط للإنسان على سطح القمر. إضافة إلى طائرة رايت فلاير التي حلقت للمرة الأولى عام 1903. وقمرة قيادة الطائرات المقاتلة التابعة للبحرية الأمريكية.
متحف ساو باولو للفنون (MASP) في البرازيل
يعد متحف ساو باولو للفنون، الذي تأسس عام 1947، أول متحف حديث في البرازيل وأحد أبرز المعالم الثقافية في أمريكا اللاتينية. ويمكن التجول داخله افتراضيا لمشاهدة مقتنياته التي تقترب من 10 آلاف عمل فني من مختلف أنحاء العالم، تتنوع بين اللوحات والمنحوتات والتحف النادرة.
تتميز طريقة العرض باستخدام حوامل زجاجية شفافة تجعل الأعمال تبدو كأنها مُعلقة في الهواء. وهي طريقة مبتكرة للمعمارية لينا بو باردي. ومن أبرز المعروضات روائع فان جوخ وموديلياني، إلى جانب أعمال كبار الفنانين البرازيليين مثل كانديدو بورتيناري وتارسيلا دو أمارال.
متحف جيه بول جيتي – لوس أنجلوس
عبر منصة “جوجل للفنون والثقافة” يقدم متحف “جيه بول جيتي” في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا تجربة افتراضية مذهلة. تتيح لعشاق الفنون استكشاف روائع الفن الأوروبي عبر العصور.
يضم المتحف أعمالا تمتد من المخطوطات في العصور الوسطى إلى منحوتات الباروك ولوحات القرن التاسع عشر. ومن بين المعروضات الافتراضية لوحة “القزحية” الشهيرة للفنان فان جوخ، إلى جانب روائع عصر النهضة. والتماثيل الرومانية القديمة، والمنسوجات الغنية بالتطريز والزخارف.
متحف بيرجامون بألمانيا
يقدم متحف بيرجامون في برلين بألمانيا تجربة الجولة الافتراضية عبر “جوجل للفنون والثقافة”. وهو أحد أهم المتاحف الأثرية في العالم. ورغم أنه مغلق منذ سنوات بسبب أعمال التجديد، مع توقع إعادة افتتاح بعض أجزائه عام 2027. فإن هذا الإغلاق المؤقت زاد من قيمة الجولة الافتراضية التي تتيح رحلة رقمية عبر حضارات العالم القديم.
ويمكن من خلالها مشاهدة النقوش الآشورية العملاقة للفن الملكي في بلاد ما بين النهرين، وبوابة عشتار الشهيرة بلونها الأزرق التي كانت تزين مدينة بابل.
معرض أوفيزي في إيطاليا
يقع معرض أوفيزي في فلورنسا بإيطاليا داخل قصر تاريخي يعود إلى القرن السادس عشر، ويعد من أعرق المتاحف في العالم. يتيح المعرض جولات افتراضية تفاعلية تمكن الزائر من اكتشاف مجموعة فنية كانت في الأصل من مقتنيات عائلة ميديتشي، إحدى أكثر العائلات نفوذا وثراء في تاريخ إيطاليا.
ويمكن التجول عن بُعد لمشاهدة المنحوتات الرومانية القديمة. والانتقال إلى صالات عرض أخرى تضم كنوز الفن الإيطالي، مثل لوحتي “ولادة فينوس” و”بريمافيرا” للفنان ساندرو بوتيتشيلي. بالإضافة إلى غرف مخصصة لأعمال كارافاجيو ومايكل أنجلو، ومعارض رقمية تفاعلية تتيح رؤية تفاصيل اللوحات.
اقرأ أيضا:
الصحافة العالمية تحتفي بالمتحف المصري الكبير: الحدث الثقافي الأبرز في العقد الجاري



