شاهد صورة نادرة تجمع بين "سلطان دشنا" وعمدة "الشيخ عيسى"

حصلت ولاد البلد على صورة نادرة من أرشيف حامد عبدالمنعم، نجل عمدة قرية الشيخ عيسى بقنا، يظهر فيها الشيخ كحول المعروف بسلطان دشنا مع والده الراحل.

الشيخ كحول والعمدة عبدالمنعم
الشيخ كحول والعمدة عبدالمنعم

ويظهر الشيخ كحول بزيه المعروف “قفطان الالاجه” وممسكا بنبوته الغليظ، وعلى يمينه العمدة عبدالمنعم حفني، الذي يمسك بنبوت هو الآخر ويظهر معهم في الصورة أحد أقرباء العمدة والذي يجلس على يسار الشيخ كحول.
يقول عبدالمنعم إن علاقة والده بالشيخ كحول امتدت على مدار سنوات، واعتاد الشيخ زيارته في منزله من حين لآخر، وفي كل مرة كان يحضر بسيارة مختلفة، والغريب أنه كان يرشد سائق السيارة إلى الطريق.
ويتابع: كانت العلاقة بين الشيخ ووالدي خاصة جدًا، لدرجة أنه كان لا يغير جلبابه إلا أمام أبي، وكانا يجلسان معا بالساعات يتحدثان حديثًا لا يفهمه غيرهما .
ويقول محمود عبد العزيز، خادم ضريح الشيخ كحول، آخر زيارة أجراها الشيخ كحول قبل وفاته بثلاثة أشهر كانت زيارة لمنزل الحاج عبدالمنعم بقرية الشيخ عيسى.
وتابع أن الشيخ كان مريضا وقتها وملازما للفراش، وفوجئت به يطلب مني الخروج، ومررنا على ساحة الشيخ جلال وهناك وجدنا أحد السائقين، الذي أراد أن ينال بركة الشيخ، فركب الشيخ معه وأمره بالانطلاق تجاه قنا، وعند مدخل قرية الشيخ عيسى أمره بالدخول ثم أرشده للطريق.
“الغريب أننا حين وصلنا وجدنا العمدة عبد المنعم خارج المنزل في انتظارنا”، يتابع عبد العزيز: بعد هذه الزيارة لم يبرح الشيخ كحول فراشه إلى أن رحل في نوفمبر 1997 .
يذكر أن الشيخ كحول  اسمه أحمد عتمان أحمد، من مواليد دشنا عام 1922، تعود أصوله إلى آل النجار بقرية الكسارنة بمركز الوقف، وكان من أهل الجذب.
لقبه العارف بالله أحمد رضوان بـ”سلطان دشنا” في ستينيات القرن الماضي أثناء لقاء جمع بينهما، وتوفى الشيخ كحول في 29 نوفمبر عام 1997، ودفن بمقابر العزازية وأقيم له ضريح، بمنطقة الشيخ جلال، التي تحولت إلى ساحة عامة لجميع أبناء الطرق الصوفية.
ويحتفل أهالي دشنا بمولده كل عام، عقب الانتهاء من احتفالات السيدة نفيسة في شهر جمادى الآخرة .

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر