قصة مصورة| «الجليحة» وسيلة تسلية الأطفال في أبوتشت

«الجليحة» لعبة تعتمد في الأساس على الحركة، إذ يتجمع بسببها الأطفال في قرية قصير بخانس بمدينة أبوتشت شمالي قنا، وهي عبارة عن مخططات طولية يتم رسمها بجوار الجدران باستخدام “طوبة” أو قطعة فخار أو سيراميك لتكوين مستويات قريبة وأخرى بعيدة يقفز إليها الأطفال أشبه بتقسيمات المنزل، وتنتهي بفوز طفل واحد فقط وخسارة الآخرين.

أطفال يلعبون الجليحة
أطفال يلعبون الجليحة

يبدأ الأطفال في رسم مخطط طولي رأسي، يحتوى على 6 صفوف عريضة، أعلى صف يتم تقسيمه إلى مربعين ويطلق الأطفال على هذا الصف “العيون”، وكلمة الصف يسمونها “البيت”. أما البيت أو الصف الثاني يدعى “الطالة أو الصالون”، والبيت الثالث مثل أول بيت ويدعي أيضًا “العيون”، والبيت التالي “ثلثة”، ثم “الثانية”، والأخير “الأول”.

أحد مشاهد لعبة الجليحة
أحد مشاهد لعبة الجليحة

«الجليحة» مبنية على القفز في تلك الخانات، فسميت “جليحة” من الجلح أي القفز بحسب اللهجة الصعيدية، اللعبة فردية ويستطيع أكثر من لاعب ممارسة اللعبة بشكل متتالي في تنافس بينهم.

مكان مخصص للعبة الجليحة
مكان مخصص للعبة الجليحة

باستخدام “طوبة” أو قطعة من الفخار يخطط الأطفال اللعبة على الأرض في الشارع بشكل بارز، لتكون جاهزة فيما بعد للاستخدام.

 تعتمد «الجليحة» على 8 مستويات متدرجة الصعوبة. إذا اجتاز اللاعب الخطوة الأولي تأهلت لممارسة الثانية بشكل متتالي وإن أخفق يأخذ الطفل التالي دوره وهكذا.

رمي قطعة الشقف داخل بيت “الأول” وعليه القفز داخل البيت “الثاني” مباشرة بساق مرفوعة وأخرى على الأرض. وبنفس الطريقة في البيت “الثالث”، وفي العيون يستطيع إسقاط كل ساق داخل خانة من الخانتين. ويعاود الحركة السابقة في بيت “الصالة”. ويعود مرة أخرى للخطوة السابقة في العيون الأخيرة. وتتكرر اللعبة داخل كل صف وعين بساق مرفوعة وأخرى على الأرض.

 الأخطاء في اللعبة تحدث أثناء رمي الشقف في كل بيت إذا لامست أحد الخطوط يعتبر خطأ. وأثناء القفز إذا لمست القدم أحد الخطوط أيضًا خاسر. أو إذا أنزل ساقه في البيوت الخطأ، أما أذا استطاع استكمال جميع المستويات بنجاح يكون هو الفائز.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر