في جلسة تصوير على فيسبوك.. فتاة سكندرية تصمم أزياء الأربعينيات

كتب – هند حمد الله:

بدأت حكايتها في جلسة تصوير استدعت خلالها زمن الحرب العالمية الثانية، لتنشرها على صفحة الفيسبوك، وتلقى إعجابا كبيرا من جانب المتفاعلين، ومن هنا استعادة الطريق.

فاطيمة قاسم، فتاة سكندرية تبلغ من العمر 33 عام، تخرجت في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وسلكت في جلسة تصوير على فيسبوك.. فتاة سكندرية تصمم أزياء الأربعينيات ، بعدها طريق الموهبة في تصميم أزياء فترة الأربعينيات.. “باب مصر” يفتح على موهبتها بعد أن نشرت مشروعها علي صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك .

جلسة تصوير الأزياء- تصوير: فاطيمة قاسم
جلسة تصوير الأزياء- تصوير: فاطيمة قاسم

بداية

تقول فاطيمة إن أمنيتها في البداية كانت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن لم تتاح لها الفرصة، وبعد انتهائها من دراسة الحقوق اتجهت للتصميم والتدريس، حتى عملت بالمحاماة، ولم تجد ما تطمح إليه في هذه المهنة، لتهتدي بعدها إلى دراسة تصميم الأزياء خاصة الكلاسيكية منها.

شاركت فاطيمة في إحدى المشروعات الثقافية التابعة لنادي “عدسة”، وطلب منها المشرف حينها كتابة الجزء الأدبي للمشروع، والتي تدور حول الحرب العالمية الثانية.

وهكذا سردت الأحداث خلال الحرب، فغالبا ما تولد الكثير من المشاعر المختلطة الممزوجة بالألم والخوف معا بين الفقد والحب، فالحب ولدت فكرتها لهذا المشروع، فصممت الأزياء آنذاك وصورتها ونال هذا المشروع شهرة واسعة بسبب الأزياء الكلاسيكية.

تقول فاطيمة عن هذا العمل، إن الأزياء في هذه الحقبة تغيرت كليا، خاص بعد مساهمة النساء العاملات في الحرب، وبعد عقود من الحرية والبذخ تطورت الموضة بعدما كانت النساء يرتدين الزي العسكري، ففي حقبة الأربعينيات ظهرت موضة التنورة الطويلة والقمصان المخصرة من الوسط والقبعة بشكل كبير، وترتدي النساء هذه الملابس في جميع المناسبات بألوانها ونقشاتها المختلفة.

ملابس الأربعينيات- تصوير: فاطيمة قاسم
ملابس الأربعينيات- تصوير: فاطيمة قاسم

 البساطة والحشمة

بساطة المرأة في تلك الحقبة جعلت منها أيقونة الجمال، كما هي الممثلة “إنجريد” في فيلم “كازابلانكا” الشهير، لم ترتدي المرأة الأزياء الفاضحة، بل كانت كلما ارتدت أزياء محتشمة زاد جمالها، بالإضافة إلى بساطة تسريحة الشعر والماكياج.

ومع تغير وسائل التنقل في تلك الفترة ودخول وسيلة الدراجة التي استخدمها معظم النساء بدأ تغيير تصميم التنورة إلى الأوسع بدلا من الضيق، حتى يسهل على المرأة ركوب الدراجة، وكانت النساء يرتدين الحذاء بكعب العالي مع الجاكيت ذي الأكتاف المربعة فقط لأنها كانت الموضة الأساسية.

طموح

تؤكد فاطيمة أنها بدأت التصوير في عام 2013، وتخصصت في تصوير الأطفال حديثي الولادة ثم لظروف السفر الكثيرة اهتمت بتصوير المناظر الطبيعية.

واستطردت قائلة: لدى الكثير من المشاريع التي أطمح في تنفيذها كمصممة أزياء و مصورة، ولكن لم أجد جهة منتجة حتى الآن تنتج العمل كما يستحق.

من تصميمات الفنانة- تصوير: فاطيمة قاسم
من تصميمات الفنانة- تصوير: فاطيمة قاسم
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر