في ذكرى ميلاده.. مصطفى محمود رجل «العلم والإيمان»

“قيمة الإنسان هي ما يضيفه للحياة من ميلاده وموته”.. كانت هذه كلمات أديب ومفكر وكاتب ترك الطب ليتفرغ للكتابة والبحث، هو المفكر  والأديب والفيلسوف  مصطفي كمال محمود حسين آل محفوظ، ولد في مثل هذا اليوم 27 ديسمبر  لعام 1921 في مدينة شبين الكوم  بمحافظة المنوفية.
دراسته
تخرج مصطفى محمود في كلية الطب عام 1953، ولكنه فضل الكتابة والبحث وتفرغ لهم منذ بداية عام 1960.
مؤلفاته
استبدل مصطفى محمود المشرط بالقلم ليقدم لنا أكثر من 89 كتابًا تنوعت بين منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات.
تمير في كتاباته بالتميز بين العمق والبساطة التي يفهمها الجميع، لم تكن قاصرة على فئة معينة، من أشهرها تأملات في دنيا الله، والعنكبوت، ورائحة الدم، وألاعيب السيرك السياسي، وإسرائيل البداية والنهاية، وأكل عيش، والإسلام في خندق، وزيارة للجنة والنار، وعظماء الدنيا وعظماء الآخرة، وعنبر 7، وشلة الأنس، والمستحيل، ورجل تحت الصفر.
رحلته من الشك  للإيمان
لم تكن رحلته إلى النور سهلة، إذ تطلبت منه” ثلاثين سنة من الغرق في الكتب، وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس، وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة، من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت، إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين”، كما يقول بنفسه ذاك الطريق انتهى برحلة إلى وجود الله  سبحانه وتعالى.
بعدما أنهى مصطفى محمود بحثه عن الله ورحلته التي تأكد فيها من وجود الله خرج علينا بأروع كتبه وهي حوار مع صديقي الملحد، ورحلتي من الشك إلى الإيمان، والتوراة، ولغز الموت، ولغز الحياة.
مسجد مصطفى محمود
في عام  1979 أنشأ مصطفى محمود  مسجدًا يحمل اسمه  في القاهرة، تحول بمرور الوقت إلى مؤسسة اجتماعية  خيرية، به 3 مراكز طبية، ومستشفى  يقصدها  عشرات الآلاف من الفقراء والمحتاجين، كم يضم  4 مراصد فلكية، ومتحف للجيولوجيا به العديد من الصخور الجرانيتية.
العلم والإيمان
البرنامج الذي قدمه مصطفي محمود على مدار 18 عامًا في التلفزيون المصري، لأول مرة كمذيع بلازاماته  الشهيرة مثل “أهلا بكم، وسبحان الله”، على مدى 400 حلقة عامرة بالكمال والجمال في عجائب خلق الله، بأسلوب تميز بالبساطة والقدرة على تقديم الأفكار والنظريات العلمية المعقدة إلى عامة الجمهور.
تقديمه للمحاكمة
تعرض مصطفى محمود لأزمات فكرية كثيرة تحدث عنها في إحدى لقاءاته التلفزيونية، منها بسبب العديد  من كتبه مثل “محاولة لفهم عصري”، فمنع الأزهر تداول الكتاب وقدم للمحاكمة وتم إحالته للجنة باتهامه بأنه غير  كفء للكتابة عن القرآن.
أشهر مقولاته
– الإنسان هو إنسان فقط إذا استطاع أن يقاوم ما يحب ويتحمل ما يكره، وهو إنسان فقط إذا ساد عقله على بهيمته وإذا ساد رشده على حماقته، وتلك أول ملامح الإنسانية.
– الحب قرين السلام والأمان والسكينة، وهـو ريح من الجنة موقفك المشبع بالحب والتفاؤل يحول عذابك إلى كفاح لذيذ، ويحول محاربتك للشر، إلى بطولة ونبل.
– الفضيلة صفة إنسانية وليست حكرا على دين بعينه، ولا على مجتمع بعينه، ولا على شخص بعينه، ولم تكن في يوم من الأيام خاصة بنا نحن المسلمين دون سوانا، فلدينا نحن المسلمين من يحاربون الفضيلة أكثر من بعض دعاتها في الغرب، لكننا الأولى بها بكل تأكيد.
– الجمال الحقيقي هو جمال الشخصية وحلاوة السجايا وطهارة الروح.
– العلم والإيمان هما وجها الإنسان الكامل الذي لا يمكن أن يكون كاملا دونهما.
– النفس العفيفة الفياضة بالرحمة والمودة والحنان والأمومة هي النفس الجميلة.
وفاته
رحل الفيلسوف عن عالمنا بعد صراع طويل  مع المرض في 31 أكتوبر لعام 2009.
https://www.youtube.com/watch?v=jd80NVHgbAk&t=1638s&authuser=0

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر