فيديو| «كنوز البلدية».. معرض وثائق ولوحات نادرة تحكى تاريخ الإسكندرية

أعلن متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، عن مد فعاليات معرض “كنوز البلدية.. صفحات من تاريخ الإسكندرية” لمدة شهر إضافي، على أن يستمر حتى 3 سبتمبر المقبل بمكتبة البلدية بمنطقة محرم بك، ويستقبل الرواد من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا، ما عدا يومي الإثنين والجمعة.

معرض كنوز البلدية

يقول علي سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة: إن المعرض يضم رسوما نادرة للرحالة الأجانب الذين زاروا الإسكندرية قبل 300 عام، وصور أخرى تعرض للمرة الأولى ضرب الإسكندرية عام 1882، إلى جانب صفحات من سجلات القومسيون البلدي ترجع إلى عام 1890.

وتابع: هناك أيضا صور نادرة لتطوير كورنيش الإسكندرية في الثلاثينيات، وصحف ودوريات أصلية توثق زيارات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للإسكندرية في الخمسينيات، ولوحات تعرض لأول مرة لفنانين سكندريين وهم: “محمد ناجي، سيف وأدهم وانلي، چورچ صبّاغ، مارجريت نخلة، حامد عويس، مصطفى عبدالمعطي، محمد حسن القباني، عزت إبراهيم”.

ويشير د.إسلام عاصم، رئيس قسم الإرشاد السياحي بالمعهد العالي للسياحة وترميم الآثار، إلى أن المعرض يضم نحو 70 لوحة ووثيقة تاريخية نادرة من المكتبة والمتحف تخص تاريخ الإسكندرية وثورة يوليو تعرض لأول مرة للجمهور بالمتحف وتجسد حقب ومناسبات تاريخية مهمة.

جولة المعرض

في جولة لـ”باب مصر” داخل أروقة معرض “كنوز البلدية”، كانت من أبرز اللوحات في جناح المدخل لوحتين من كتاب “وصف مصر” إبان الحملة الفرنسية على مصر، تصور إحداها  الميناء الشرقي للإسكندرية عند قلعة قايتباي، وبها بعض مراكب الأسطول الفرنسي، وفي الحائط المقابل صورة بالألوان وأخرى بالأبيض والأسود لمسجد “النبي دانيال” والمقابر من حوله (1799-1801) لـ”نيكولاس جاك كوتية” وهي لوحة أيضا من كتاب وصف مصر.

كما توجد خريطة تصور الميناء الشرقي للإسكندرية بداية القرن الـ18، بجوارها صورة توضح الطريق “الكانوبي” بالإسكندرية عام (1776-1792) لـ”لويجي مايو”، بجوارها لوحة تصور عمود السواري في نهاية القرن الثامن عشر.

والحائط المواجه لوحة مسلة كليوباترا بالإسكندرية (1805)، لـ”دي أندريا”، وأعاد طبعها “أومبارتو دوريه”، هذه المسلة كانت موجودة في محطة الرمل وتم إهدائها إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام (1881)، وموجودة حتى الآن في نيويورك والعلم الموجود يوضح أن اللوحة رسمت قبل فترة محمد علي باشا.

وفي ركن آخر، عرضت مجموعة من الصحف والدوريات الأصلية توثيقا لزيارات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للإسكندرية خمسينات القرن الماضي، فإحدى الصحف المعروضة كان المانشيت الخاص بها تحت عنوان “الإسكندرية في أروع أيامها مع الرئيس جمال عبدالناصر وقادة الثورة”، إضافة إلى صحيفة كان المانشيت الأول بها “الجيش يقوم بحركة عسكرية سلمية”.

كما عرضت مجلة آخر ساعة التي تصدر عن دار أخبار اليوم، وقد فتحت على صفحة كتب فيها عنوان “مع أبناء الشهداء في يوم العيد”، وذكر تحتها زيارة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لمقابر الشهداء، ومقال بقلم مصطفى أمين تحت عنوان “خروف العيد” الذي تحدث فيه عن النفاق السياسي في المتحدثين عن مصر ممن يقولون لقادة مصر نحن معكم ويقولون للغير أنهم يخالفون رأينا، إضافة إلى دوريات أخرى بها إعلانات ومقالات عن فترة حكم الملك الفاروق.

وفي منتصف المعرض في الواجهة، علقت ثلاث صحف تصور حدائق أنطونيادس، وقصر المنتزة، وملعب البلدية، وإذا تجولت إلى الداخل قليلا، هناك مجموعة من اللوحات تصور كورنيش الإسكندرية في ثلاثينيات القرن الماضي وهي الفترة التي شيد فيها.

وأيضا صورا عرضت على أحد الحوائط بالداخل توضح الإسكندرية في فترة الصيف وبعض ألعاب المصيف وفرق الإنقاذ الشاطئية والكبائن التي يتم حجزها لقضاء عطلة الصيف، إضافة إلى صحيفة بها رسوم كاريكاتير تحت عنوان “الأحكام العرفية في سيدي بشر” التي كانت تتناول بشكل ساخر التفتيش الأمني قبل دخول الشاطئ.

إضافة إلى مجموعة صور لأشهر ميادين وشوارع الإسكندرية في أوائل القرن العشرين منها، شارع “صفية زغلول” بمحطة الرمل وشارع المستشفى اليوناني والسلطان حسين.

وفي داخل المعرض بعض الصور من الصحف لمجلة المصور لطفلة ترتدي ملابس البحر على أحد شواطئ الإسكندرية تصور قضاء الصيف في الإسكندرية.

متحف الفنون الجميلة

منذ ما يقرب من 100 كان هناك أحد الأثرياء الأجانب في الإسكندرية يدعى “البارون دي منشا” كان يملك قصرا في منطقة محرم بك بالإسكندرية، وعندما قرر مغادرة البلاد ليعيش ما تبقى من عمره في إنجلترا قام بإهداء هذا القصر لبلدية المدينة، ليتحول بعد ذلك إلى متحف للأعمال الفنية يسمى “متحف الفنون الجميلة”.

وفي عام 1949 تم تكليف المهندس المعماري “فؤاد عبدالمجيد” من قِبل مدير عام بلدية الإسكندرية لبناء المتحف، متضمنا العديد من صالات العرض ومكتبة فنية ومركزا ثقافيا لإقامة الحفلات الموسيقية وتقديم الندوات الثقافية والعروض السينمائية، وفي 26 يوليو 1954 قام مجلس قيادة الثورة بافتتاح المتحف تزامنا مع الاحتفال الثاني لثورة يوليو، وفي 26 يوليو يضم المتحف مجموعة كبيرة نادرة من المقتنيات الفنية من مختلف العصور لمشاهير الفنانين المصريين والعالميين.

العيد القومي

العيد القومي للإسكندرية يوافق 26 يوليو من كل عام، وهو اليوم الذي ارتبط بمناسبة خروج الملك فاروق من مصر عام 1952، حيث خرج الملك من الإسكندرية من ميناء رأس التين مستقلا اليخت الملكي المحروسة متجها إلى إيطاليا في يوم 26 يوليو 1952م.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر