“فريدريش إيبرت وجامعة برلين” يطلقان معسكر التخطيط العمراني والتنمية المستدامة بالجونة
تصوير- أحمد دريم
انطلقت فعاليات المعسكر الثاني للتخطيط العمراني والتنمية المستدامة بجامعة برلين بقرية الجونة السياحية، اليوم السبت، والذي تنظمه مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، بالتعاون مع جامعة برلين، خلال الفترة من 17 إلى 27 أغسطس، بهدف الحفاظ على التراث المعماري ومواجهة التغيرات المناخية.
وتقام الفعاليات بالشراكة الإعلامية مع شركة ولاد البلد الخدمات الإعلامية، حيث تشارك بدورها كشريك إعلامي لنشر الوعي والتعريف بعدة تجارب في الأقاليم؛ وهي شركة إعلامية مصرية رائدة تستهدف تطوير الصحافة المحلية، مفهوما ومهارات وممارسة، تشمل شبكة واسعة وعالية التأهيل من الصحفيين المحليين تمتد من مرسى مطروح إلى الأقصر.
40 مشاركا
وقال وليد منصور، مدير برامج المناخ والطاقة بمؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية بمكتب مصر، إن معسكر التخطيط العمراني والتنمية المستدامة هو الثاني الذي تنظمه المؤسسة بالتعاون مع جامعة برلين بقرية الجونة، وهذا العام يوجد تنوع أكثر في عدد المشاركين من حيث الجهات المشاركة، والمؤتمر مدته 10 أيام منهم 4 أيام في مدينة القصير.
ويشارك في البرنامج 40 مشاركا ما بين معماري وفنان ومخطط حضري يعملون في مختلف محافظات الجمهورية.
حفظ التراث القديم
وأضاف مدير البرامج: “أننا نقدم للمشاركين كل ما هو جديد في ذلك المجال ويشارك معنا أوروبيين ومصريين منهم الدكتورة جليلة القاضي، وجروب من ألمانيا والعديد من الشخصيات وتركيزنا على التخطيط العمراني المستدام وزاوية التناول هي حفظ التراث القديم للمدن، والدروس المستفادة من هذا التراث، ومعرفة طرق المعمار التي نتبعها وكيفية المحافظة على التراث في حدود الإمكانيات الموجودة، وذلك يصب في الهدف الأكبر للمؤسسة وهو مجابهة التغيرات المناخية، ونهدف لتحقيق المعادلة من خلال أجزاء هي حفظ التراث المعماري وتخطيط عمراني مستدام وفي نفس الوقت نحافظ على تراث المدن”.
التخطيط العمراني
وقالت المهندسة هبة عطية موسى، مهندسة معمارية ومختصة بالتخطيط العمراني، وخريجة جامعة برلين، إن معظم المشاركين مهتمين بالتخطيط المعماري والتراث والتغيرات المناخية والبيئة، والهدف من المعسكر هو فتح الحديث في مجالات مختلفة لها علاقة بالتخطيط العمراني، ولكن بشكل غير مباشر من خلال المعماريين، ويهدف إلى فتح مجال للحديث عن موضوع التنمية العمرانية وخاصة لجيل الشباب، لأنه في المستقبل سيكون له دور في القيادة والدور البحثي والمعرفي.
التراث والبيئة
ويوضح الدكتور هشام القصاص، عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، وأحد المحاضرين في المعسكر، أن المعسكر تناول التخطيط العمراني وكيفية المحافظة على التراث العمراني الموجود في المنطقة، واختصاصه بالعوامل المناخية التي تحدث للمدن السياحية، وعند الحديث عن القضايا البيئية لابد أن نضع إمامنا 5 عوامل هي دراسة القوى البشرية الموجودة من حيث السلوكيات البيئية والزيادة نتيجة العمران الموجود، والذي يؤثر على الضغط البيئي ودراسة حالة البيئة من حيث جودة المياه والتربة والهواء الموجود نتيجة التأثيرات التي حدثت، والعامل الأخير التأثيرات التي تحدث كاختفاء بعض النباتات وانتشار الأمراض.
وتابع: “يوجد حلان لمواجهة ذلك الأول إما نسلك نفس الطريق ونكون كما كنا ونستمر في التلوث، أو نفعل ما ننادي به وهو استعادة مرة أخرى للبيئة وتصحيح المسار، واستخدام التكنولوجيا الحديثة للمحافظة على البيئة، والبحث العلمي الموجود والسعي إلى التفكير الإيجابي، وتغليظ القوانين المنظمة لتعامل مع البيئة، ورفع الوعي الموجود عن القضايا مثل المعسكر الموجود النهاردة”.
تجديد التراث المعماري
من جهته، تشير الدكتورة جليلة القاضي، الأستاذ المتفرغ بقسم التخطيط العمراني بالجامعة الفرنسية، إلى أن عملها خلال العشرين سنة الأخيرة مختص بالتراث المعماري في مدن العالم العربي ومصر، وتم اختيارها في اليونسكو بمجموعة تجديد التراث المعماري في كل العالم العربي، ولديها كتب من تأليفها في تجديد التراث المعماري بلغات مختلفة، متعلقة بموضوعات المعسكر.
وتضيف القاضي أنها شاركت في هذا المعسكر بمحاضرة عن التنمية العمرانية المستدامة، مبينة: “لأنني شاركت فيه فترة طويلة، وكنت مسؤولة وحدة بحثية في مركز البحوث الفرنسي عن التنمية العمرانية المستدامة، وتناولت كل الجوانب التي تهدد البيئة والمدن المشيدة التي أصبحت تهدد البيئة وضرورة المحافظة علي البيئة والتراث لتحقيق التوازن البيئة وفكرة المدينة المستدامة وماذا يتحقق فيها حتى تصبح مستدامة ومواجهة التلوث البيئي كاستخدام العجلة في المواصلات مثل في دول أوروبا”.
اقرأ أيضا:
12 تعليقات