صور| واجهة معبد الأقصر تكتمل بـ”رمسيس الثاني”
تصوير: أسماء الطاهر
في مشهد جمالي غيّر واجهة معبد الأقصر تمامًا، أصبح مدخل المعبد منظمًا بعد أن أُضيف التمثال الأخير للملك رمسيس الثاني، لتعود واجهة الصرح الأول للمعبد إلى ماكنت عليه، بتوافر 6 تماثيل للملك رمسيس الثاني الذي منح المعبد الصرح والفناء المفتوح والمسلتين اللتين كانتا تزينان واجهة المعبد، وتزين الصرح حاليًا واحدة فقط منهما بعدما تم نقل الأخرى من الأقصر إلى ساحة ميدان الكونكورد بباريس، فتظهر واجهة المعبد بتماثيل الملك اثنان منهم في وضع الجلوس، و4 في وضع الوقوف يتقدمهما المسلة.
ورغم أنه للعام الثالث على التوالي تقوم الآثار بتركيب تمثالًا للملك رمسيس بعد تجمع أجزائه وتنصيبه، لكن هذه المرة كان الاحتفال مختلفًا، إذ تمت إزاحة الستار بمشاركة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن التمثال الثالث والأخير للملك رمسيس الثاني، بعد الانتهاء من ترميمه، وبحضور عدة وزراء منهم؛ الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيرى، رئيس المجلس الأعلى للآثار، وعدد من السفراء، ومسؤولي الآثار بالمحافظة.
التمثال يزن 60 طنًا بطول 12 مترا
الدكتور مصطفى وزيرى، أمين المجلس الأعلى للآثار، أوضح أن ارتفاع التمثال الثالث يبلغ حوالي 12 مترا، ووزنه يقترب من 60 طنا، وهو مصنوع من الجرانيت الورديّ، ويُصوّر الملك واقفا، لافتًا أنه تم الكشف عن بقايا التمثال أثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور محمد عبدالقادر داخل المعبد في عام 1958، وحتى عام 1960، والتي تمكنت أيضا من الكشف عن أجزاء غيره من التماثيل التي وُجدت مُدمرة، ويرجح أنها قد دُمرت نتيجة تعرضها لزلزال مدمر في العصور المصرية القديمة.
وأضاف، أن عبدالقادر قام بتجميع بلوكات التماثيل وترميمها ووضعها على مصاطب خشبية، بجوار مكانها الأصليّ؛ للحماية حتى بدأت وزارة الآثار في عام 2016 في ترميم وإعادة تركيب ورفع وإقامة هذه التماثيل الواحد تلو الآخر.
حواس يهدي مدبولي قبعته
وجه الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق – خلال كلمته بفعالية الاحتفال بإزاحة الستار عن التمثال -، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى، على الدعم الكامل، لقطاع السياحة، كما أعطى هديتين لرئيس الوزراء، الأولى قبعته الشهيرة، التى يهديها للملوك والرؤساء، والثانية، كتابه الشهير “الحياة في الجنة”.
لفتة عن التمثالين السابقين
في عام 2017، شهدت واجهة المعبد تنصيب تمثال طوله 11 مترًا للملك رمسيس الثاني لأول مرة بعد تجميع أجزائه وإعادة تركيبها من 57 كتلة كانت محفوظة بالمعبد، خلال فترة استمرت لمدة 6 أشهر، وكان يزين المعبد آنذاك تمثالين جالسين وآخر في وضع الوقوف، لكن حين تم تنصيب التمثال في أبريل 2017 أصبحت 4 تماثيل تزين واجهة المعبد.
وفي أبريل الماضي في 2018، أي بعد عام بالضبط، تم تنصيب تمثال جديد للملك رمسيس الثاني، في يوم الاحتفال باليوم العالمي للتراث، ويبلغ ارتفاعه 12 مترًا بوزن 70 طنًا، فباتت واجهة المعبد مزينة بخمسة تماثيل، ثلاثة للملك في وضع الوقوف، واثنين في وضع الجلوس.
ذلك التمثال كشفته أعمال حفائر البعثة المصرية، برئاسة الدكتور محمد عبد القادر “1958- 1960″، بعد تفككه منذ حوالي 1600 سنة، حتى تمكنت البعثة من الكشف عن التمثال الذي وجدته البعثة مدمرا بسبب تعرضه لزلزال وقام رئيس البعثة ومرافقوه بتجميع البلوكات المفككة وترميمها وتم وضعها على مصاطب خشبية لحمايتها، حتى أعاد تركيبه أثريون وعمال مصريون وقاموا بتنصيبه في الجهة الشرقية لصرح المعبد في مدة استغرقت 6 أشهر أيضًا، ووجدت رأس التمثال سليمة تعبر عن المرحلة الشبابية للملك رمسيس الثاني.