صور| “ديارنا”.. منتجات يدوية من تراث مصر على أرض كوتة الإسكندرية

تصوير: نيفين سراج

افتتحت وزارة التضامن الاجتماعي معرض “ديارنا” للأسر المنتجة على أرض كوتة للمعارض في الأزاريطة بالإسكندرية، حيث أقيم المعرض على مساحة 600 متر، ويضم 37 عارضا من محافظات القاهرة، والقليوبية، والإسكندرية، وشمال سيناء، ويستمر حتى 30 يونيو الجاري.

معرض ديارنا بأرض كوتة

يضم المعرض منتجات يدوية تراثية مثل الكليم والشنط بطراز إفريقي، والحفر على الخشب، ومنتجات أخميم، والعسل بأنواعه ولوحات الرمل والخزفيات، وسجاد وحفر على المعدن والنحاس وفخار وإكسسوارات، وحفر على الشنط، ومفروشات وعبايات وإسدالات، وتطريز يدوى سيناوي، ونحاسيات وخيامية وجلود وأنتيكات ورخام وكليم يدوى ومحافظ جلد ومفروشات وفوط.

معرض ديارنا

وفي جولة لـ”باب مصر” داخل المعرض وبجوار منتجات الكليم  اليدوي، يقول عصام ياسين، صاحب مشروع تصنيع كليم يدوي، وهو يعرض تشكيلات وخامات مختلفة من الكليم: “أنا بقالي خمس سنين عامل المشروع ده، أنا أصلا من كفر الشيخ والمعروف عنها شهرتها من زمان في تصنيع الكليم اليدوي، واللي خلاني أهتم بالكليم بشكل عام هو عملي في مجال التنمية في أغا خان وهذا جعلني لدي خلفية جيدة في مجال الصناعات اليدوية”.

عصام ياسين بائع الكليم

تابع ياسين: “أنا بحب الصناعات اليدوية اللى من تراثنا وأقوم بصناعتها بدقة وكل قطعة لن تجديها مكررة ولدي عمالة تقوم بالتصنيع اليدوي، ولقد وصلت الحمد لله لتصدير الكليم، مشيرا إلى أن الكليم مصنوع من الصوف وأيضا من القطن والكتان”.

بينما تعرض سيدة أخرى الكليم اليدوي الملون والمنقوش وماشية من جلد الأرانب، لتوضح انتصار فتحي، من جمعية الأسر المنتجة بالقليوبية،”لدينا أكثر من إنتاج لدينا من يصنعون السجاد اليدوي بصوف الخراف، جلود مثل الأرانب والبقر، كل يبدع في شيء معين في الصناعة، كما لدينا مشرفين جودة ورئيس الجمعية يمدنا دائما بالدعم، والأسعار لدينا في متناول الجميع”.

كليم يدوي من القليوبية

وتضيف فتحي، “هذه الصناعة تراثية تقوم في الأساس على الابتكار ونادرا تجدي قطعة تشبه الأخرى، كما أنه لدينا دمج بين صوف الخراف المصري والنيوزلاندي لأن اللون الأبيض الناصع لا يوجد في جلود خرافنا، وقد يحتاج إليها الحرفي في الدمج، كما لدينا ما يعرف بصانيعي “الجبلان” وهو صانع التابلوهات على النول ويطلق عليه ذلك لأنه يرسم على النول بالخيوط من وحي الخيال”.

التراث السيناوي

في ركن داخل المعرض عرضت فيه أشكال مختلفة من التراث السيناوي في الأثواب والحلي ومن أشهرها “التوب السيناوي المشغول يدويا”، وبين هذا التراث يجلس محمد درويش، من جميعة الأسر المنتجة من دير العبد بشمال سيناء، ليوضح أصل هذا التراث قائلا: “الشغل اللي عندي هو شغل تراث سيناوي، كلها أشغال إبرة وتطريز يدوي”.

ركن الكليم اليدوي

ويذكر درويش عن التوب السيناوي أنه تقليد تراثي اصيل لدينا، ويستغرق وقت طويل حوالي 5 شهور في تطريزه، الأم تقوم بتعليم ابنتها تطريز هذا التوب لعرسها وهي 14 عاما، ولأنه مرتبط بفكرة العرس والفرح نجد ألوانه أغلبها أحمرات وخيوطه من الصوف، “يشتغلوه على الكنفاه ويثبت على القماش”، ويتم إعداده على خمس أو ست قطع يتم تجميعها.

ويستطرد: “بالنسبة للشال ممكن مدة تطريزه تاخذ أسبوع، وبالنسبة لشغلنا من الابتكار فنحن نبتكر لمواكبة العصر مع الحفاظ على تراثنا وأساس هذا المنتج سياحي”.

صديري سيناوي مطرز

وعن بعض المصطلحات التي ارتبطت بتراث الملابس والحلي السيناوي، يوضح درويش أنه “هناك العديد من الكلمات التي ارتبطت بشمال سيناء في المشغولات والصناعات اليدوية، فمثلا “البيشة” بالإسكندراني غطاء الأنف والوجه، نطلق عليه في سيناء “البرقع” وهو من تراثنا، أيضا العباءة أو الفستان المطرز من تراثنا نطلق عليه “التوب البدوي السيناوي”، وقطعة الحلي المصنوعة من القماش والمطرزة يدويا نطلق عليها نحن البدو “جرمولة” والعقد نطلق علية “قلادة” كما لدينا العديد من مصطلحات المهنة.

منسوجات أخميم

أما عن ركن معروضات أخميم يوضح حاتم السيد، مدير تسويق في مؤسسة الفراعنة منسوجات أخميم اليدوية بمحافظة سوهاج،”أهم المعروضات لدينا هي الكوفرتات يدوية الصنع من القطن، الفوط، الشال الحريمي”.

حاتم السيد، مدير تسويق مؤسسة الفراعنة

وتابع السيد: أخميم مشهورة منذ عصر الفراعنة بالصناعات اليدوية للمنسوجات والتي كانت تفرش بها القصور الملكية وتعتبر من أقدم المدن المصرية، وداخل أخميم هناك حي صغير يسمى النساجين الذين يقومون بصنع المنسوجات على النول الخشبي يدويا.

وتهدف مؤسسة الفراعنة لتنمية وتطوير منتجات النسيج اليدوي والحفاظ على هذه الحرفة التراثية، وأيضا مساعدة العاملين بها لتقديم أفضل وأرقى المنتجات من القطن المصري والكتان والحرير الطبيعي، كما نقوم بتصدير منتجاتنا لعدد من دول العالم لارتفاع جودتها فلا يوجد بها أي ألياف صناعية أوصبغات كيماوية.

منسوجات أخميم
معرض ديارنا
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر