شيخ الخيالين “الإدريسي” وجواده البرنس و35 عامًا في حب الخيل

تصوير ـ أحمد دريم
“ما يميز الفروسية أن علاقتك بخيلك لا تنقطع، فالخيل كما تروضه وتعلمه الأدب يعلمك هو أيضًا الأخلاق” هكذا حكى شيخ الخيالة عن قصة حبه مع الخيل و المرماح.
يلفت السيد أحمد الإدريسي انتباهك بحماسه وتقييمه لكل فارس دون عمد وبرزانه، من بين الآف المتفرجين والمشجعين من جمهور المرماح في ساحة كبيرة تصل مساحتها لـ3 آلاف متر بمدينة جرجا محافظة سوهاج.
-
حكاية شيخ الخيالين “الإدريسي” وجواده البرنس
كان الإدريسي يجلس في زاوية إلى جوار المدعوين على ساحة المرماح من عائلات مختلفة بمحافظات وبلدان أخرى، وينتمي هو لقرية الزينية محافظة الأقصر، ويعد أحد مشايخ الخيالين في الأقصر، وكان الأكبر سنًا في ساحة المرماح هذه.
-
حكاية شيخ الخيالين “الإدريسي” وجواده البرنس
قطع الرجل الستيني قرابة 164 كيلو مترًا، ما يعادل 3 ساعات و15 دقيقة من محافظته الأقصر إلى جرجا، له هيبة جلية، وطلة بشوشة، يتكلم بهدوء فيبدو كحكيم الأساطير.
يقول الإدريسي إنه قطع المسافة كلها حبًا في الخيل ووفاءًا لها، ففي المرماح يجد نفسه مع من يشبهونه في هوايته وعشقه، جميعهم يتحدث هنا لغة واحدة وهي حب وأدب الخيل.
يروي الإدريسي: تعلمت ركوب الخيل في الـ20 من عمري، وأصبحت أنا والبرنس “حصانه” رفاق طوال 40 عامًا ولا نزال، حتى حين شكل عمري عائق في ركوب الخيل ظللت حريص على التردد على ساحة المرماح التي أدعى لها في مولد الحجاج بالأقصر، وسيدي الإدريسي، وسيدي عبدالرحيم القنائي.
-
حكاية شيخ الخيالين “الإدريسي” وجواده البرنس
يرى شيخ الخيالين أن المعيار الحقيقي للفارس الجيد ليست السرعة وإنما القدرة على تحكمك في جوادك وإن كانت علاقتك بها جيده لن يبخل عليك بـ”التقطيع والرمح والمشالية” مراحل المرماحن التي تزينه وتزينك.
للإدريسي ولدين عبدالرحمن وإدريس ورثا عنه عشقه للخيل والفروسية التي يؤكد أباهما أنها لن تنقرض أبدًا طالما هناك من الشباب من يحبها.
-
حكاية شيخ الخيالين “الإدريسي” وجواده البرنس